أحمد بن فهد بن سلمان يكرم متفوقي «إنسان»

«كوكاكولا» تعقد شراكة استراتيجية مع الجمعية

تحرص الجمعية على الاهتمام بالناحية التعليمية لما لها من دور في تحقيق تطلعات أبناء الجمعية المستقبلية
TT

كرمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض «إنسان»، مساء الخميس الماضي؛ 20 طالبا ممن حصلوا على نسبة 98 في المائة فما فوق، وذلك ضمن حفلها السنوي الاعتيادي للتفوق العلمي، الذي أقيم في قاعة مكارم بفندق «ماريوت» بالرياض؛ في سبيل تحفيز الطلاب الأيتام المتفوقين الذين ترعاهم الجمعية على بذل مزيد من الجهد وبث روح الحماس والمنافسة لدى بقية الأيتام؛ لزيادة تحصيلهم الدراسي.

وجاء ذلك برعاية من الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز, رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية، حيث كرم رعاة الحفل، وهم: فيصل السيف، والشيخ خالد آل إبراهيم، ومؤسسة «العنود» الخيرية، و«العربية للعود».

وفي نهاية الحفل، عقدت شركة «كوكاكولا» شراكة استراتيجية مع جمعية «إنسان»، إذ قدمت لها دعما بأكثر من مليون ريال لتطوير نادي إنسان الاجتماعي.

وقال عبد الله العراك، مساعد المدير العام لشركة «كوكاكولا» السعودية، خلال كلمة ألقاها «إن هذا ليس فضلا منا، بل هو واجب علينا، وهذا مجتمعنا، وهؤلاء أبناؤنا، وإنه واجب علينا أن نتلمّس مسؤولياتنا تجاه تلك الفئة العزيزة على قلوبنا»، مضيفا أن ذلك يأتي من باب تفعيل مسؤولية الشركة الاجتماعية، مبديا سعادته بتلك الشراكة باعتبار أن «إنسان» من الجمعيات المتميزة في العمل الإنساني.

يشار إلى أن عدد متفوقي «إنسان» بلغ أكثر من 550 طالبا وطالبة ممن حصلوا على درجات التفوق العلمي لمختلف المراحل الدراسية من طلاب الجمعية في كل الفروع. ويعتبر حفل التفوق في «إنسان» إحدى الخطط التي تتخذها الجمعية وتنفذها في برنامج الرعاية التعليمية، انطلاقا من أهمية التعليم الذي يعتبر مسلكا مهما لشق طريق مستقبل الأبناء واعتمادهم على أنفسهم، حيث يتولى عدد من المختصين في الجمعية متابعة الأيتام دراسيا وإلحاق المتعثرين منهم بدروس التقوية، إضافة إلى تنفيذ برنامج الحقيبة المدرسية الذي يتيح للطلاب والطالبات اختيار ما يناسبهم من الأدوات والمستلزمات الدراسية والقرطاسية، من خلال تغذية البطاقات الإلكترونية التي تصرف للأسر، وذلك بإضافة مبالغ مخصصة للحقيبة سنويا ومع بداية كل عام دراسي جديد، ويشمل برنامج الرعاية التعليمية أيضا توفير وسائل المواصلات، وإزالة جميع العقبات التي قد تعترض مسارهم التعليمي لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية.

وتتويجا لهذه الجهود، فقد التحق العديد من الطلبة بالجامعات والكليات والمعاهد العلمية، وانخرط كثير منهم في سوق العمل، وتم ابتعاث 200 طالب لمواصلة دراستهم في الخارج، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.