الفرنسية الأولى فاليري تريرفيلر: لن أسكت بعد الآن

كارلا زوجة ساركوزي حذرتها من مكائد القصر

فاليري تريرفيلر
TT

منذ فترة طويلة والفرنسية الأولى تمارس سياسة الصمت وتقلل من مقابلاتها في وسائل الإعلام وتكتفي بمقالاتها حول الأمور الثقافية التي تنشرها في مجلة «باري ماتش»، وبعض التغريدات. لكنها، في خطابها الذي ألقته الجمعة الماضي، بمناسبة توزيع جائزة «دانييل ميتران»، ختمت شريكة حياة الرئيس الفرنسي كلامها بالقول: «لن أسكت بعد الآن». وقد انتشر الخطاب بشكل واسع بعد بثه على الموقع الرئاسي.

ثم عادت فاليري تريرفيلر، أول من أمس، ونشرت تغريدة على حسابها في «تويتر» أوضحت فيها أنها لن تتناول في تعليقاتها سوى «الفضائح الإنسانية»، لا الأحداث السياسية، وأضافت أن «العمل الإنساني معركتي الوحيدة».

أي طواحين هواء تنوي فاليري أن تبارز؟ إن المواقع الاجتماعية تتبادل التساؤلات حول ما عنته الصحافية التي تقيم في «الإليزيه»، ويبدو أنها تقصد بالفضائح الإنسانية حوادث الاغتصاب المتكررة التي تتعرض لها النساء في الكونغو، البلد الأفريقي الذي سبق لها أن زارته أكثر من مرة. وهناك إشارات إلى أنها تقصد مأساة اللاجئين السوريين، أيضا. ولإزالة الالتباس، حرصت وكالة الصحافة الفرنسية على طلب توضيح من شريكة الرئيس هولاند.

وفي رد على السؤال، قالت تريرفيلر إن كلامها واضح لا غموض فيه، فهي لا تقصد أنها راغبة في استعادة الكلام حول المجال السياسي الوطني، بل إن كلامها سيكون مركزا على القضايا الإنسانية. وأعادت الفرنسية الأولى التي مارست هذا الدور بكثير من التعثر، التذكير بإعجابها بالعمل الذي كانت تقوم به دانييل، قرينة الرئيس ميتران، من خلال جمعيتها «فرنسا الحريات». وقالت إن السيدة الراحلة اعتادت اتخاذ مواقف شجاعة وكانت أول سيدة فرنسية أولى ترفض الخضوع، مستهدية برغبتها في العدالة والحرية، حتى ولو كشفت مواقفها عن خلاف مع مواقف زوجها الرئيس. وأضافت أنها، شخصيا، «لا تنوي الذهاب إلى ذلك الحد»، حاليا.

يذكر أن فاليري تريرفيلر كانت قد ذكرت، في مقابلة معها بثتها إحدى القنوات التلفزيونية، الصيف الماضي، أن كارلا بروني، زوجة الرئيس السابق ساركوزي، دارت معها في قصر «الإليزيه» لتعريفها به، أثناء مراسم التسلم والتسليم، ثم توقفتا عند المكتب المخصص لقرينة رئيس الجمهورية وأوصتها بأن تعرف التمييز بين الأصدقاء الحقيقيين والمزيفين، وحذرتها من «الهجوم المستمر» الذي ستتعرض له، وقالت لها: «عليك أن تدخلي القصر ورأسك مخبأ بين كتفيك، وأن تتحملي أعباء الأيام الأولى». وأضافت أن كل ما قالته كارلا كان صحيحا.