39 مسرحية تتنافس على جوائز مهرجان أيام قرطاج في تونس

منها عرضان راقصان وثمانية للأطفال

من مسرحية الافتتاح «تسونامي»
TT

انطلقت مساء يوم الجمعة الماضي 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي فعاليات أيام قرطاج المسرحية في دورتها 16 بعرض مسرحية «تسونامي» للمسرحي التونسي الفاضل الجعايبي في الافتتاح، وتتواصل إلى يوم 30. وتشهد هذه الدورة مشاركة مجموعة كبيرة من المسرحيين التونسيين والعرب والأجانب، من بينهم الهيئة العربية للمسرح. وتنافس على جوائز أيام قرطاج المسرحية 39 مسرحية موزعة بين المسرح التجريبي ومسرح الأطفال والعروض المسرحية المحترفة المختلفة المواضيع.

وحول الدورة الجديدة، قال وحيد السعفي، مدير المهرجان الدولي لأيام قرطاج المسرحية «فتحنا الدورة أمام التجارب الكثيرة، وهي تجارب تحاول التعبير وفق أشكال العصر وفنياته، وتحاول النطق باسم أهل العصر وتطرح مشاغلهم». وأضاف موضحا «هاجسنا الفن ليس غير». وقال إن «هذه الدورة غنية بعروضها، غنية بضيوفها، غنية بفنانيها».

وتضمنت قائمة الأعمال التونسية 20 مسرحية محترفة للكهول، وعرضين محترفين في الرقص، بالإضافة إلى ثمانية عروض مسرحية محترفة للأطفال، وأربعة عروض للهواة، وخمسة عروض مسرحية في قسم المسرح المخبر. وجمعت هذه الدورة أغلب الأعمال المسرحية التونسية المنتجة في سنة 2013، وتشهد مشاركة أبرز المخرجين المسرحيين في تونس على غرار فاضل الجعايبي وتوفيق الجبالي وعز الدين قنون ومنير العرقي وكمال العلاوي وحمادي المزي.

وتدور مشاهد مسرحية «تسونامي» التي افتتحت الدورة الجديدة من أيام قرطاج المسرحية حول قصة فتاة اسمها «حياة» تنحدر من عائلة متشددة دينيا تهرب من محاولة متعسفة لإرغامها على الزواج فتكون على موعد مع امرأة ذات توجهات يسارية أكبر منها سنا فيكون النقاش شديدا بين طرفين نقيضين.

المسرحية التي أخرجها المسرحي التونسي الفاضل الجعايبي تعتبر محاولة لإبراز مخاوف التيارات اليسارية والليبرالية من وصول الإسلاميين إلى الحكم. «تسونامي» عرضها الجعايبي في شهر مايو (أيار) المنقضي على خشبة مسرح «شايو» في فرنسا، وهي بمثابة التحذير المبطن من زحف الإسلاميين على السلطة في ثورات الربيع العربي.

يذكر أن الدورة الأولى لأيام قرطاج المسرحية تعود إلى سنة 1983، حيث شهدت العروض المسرحية بداية انطلاقتها الفعلية.