أحد أكبر المتنفذين في هوليوود يعترف بأنه جاسوس إسرائيلي

أرنون ميلتشان الذي أنتج أفلاما مثل «امرأة جميلة» يقول إنه عمل لصالح البرنامج النووي للدولة العبرية

حتى عندما دخل مجال الأفلام في هوليوود استمر ميلتشان في نشاطاته السرية وظل قريبا من القيادة الإسرائيلية
TT

بعد سنين من الإشاعات حول حياته المزدوجة، اعترف أرنون ميلتشان، رجل الأعمال الإسرائيلي المنتج السينمائي الذي كان وراء أفلام ضخمة ناجحة في استوديوهات هوليوود مثل «امرأة جميلة» و«إل. إيه كونفيدانشال»، بأنه عمل جاسوسا لإسرائيل، يشتري السلاح لصالحها وصالح برنامجها النووي.

جاءت اعترافاته هذه في مقابلة أجرتها معه القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، المتخصصة في التحريات الصحافية. في المقابلة، أدرج أرنون ميلتشان نشاطاته السرية فيما يخص شراءه التكنولوجيا التي تحتاجها إسرائيل لبرنامجها النووي، الذي لم تقر إسرائيل بوجوده رسميا. «قمت بذلك لصالح بلدي، وأنا فخور بذلك»، قال ميلتشان، الذي كان يدير شركة متخصصة في إنتاج الأسمدة قبل أن يصبح منتجا للأفلام في هوليوود. وحتى عندما دخل مجال الأفلام في هوليوود، استمر ميلتشان في نشاطاته السرية وظل قريبا من القيادة الإسرائيلية.

وحسب السيرة الذاتية التي كتبت حول شخصيته ولكن من دون تخويل منه، فقالت وكالة «أسوشييتد برس»، في تقريرها، إن ميلتشان، (68 سنة)، عمل سابقا في «وكالة العلاقات العلمية» الإسرائيلية (ليكيم)، التي كانت تعمل في الحصول على المعلومات اللازمة لصالح برامج الدفاع الإسرائيلية. حلت الوكالة عام 1987 بعد تورطها في قضية الجاسوس الأميركي جونثان بولارد، الذي عمل محللا في سلاح البحرية الأميركي وتبين أنه كان يعمل لصالح إسرائيل، وحكم عليه بالسجن المؤبد.

كما اعترف ميلتشان بأنه يوجد عدد من أسماء هوليوود الشهيرة كانت أيضا مرتبطة بنشاطاته السرية.

«عندما حضرت إلى هوليوود ابتعدت عن نشاطاتي بشكل مباشر، وذلك حتى أسخر نفسي لإنتاج الأفلام» قال ميلتشان، مضيفا: «لكن، أحيانا كانت تختلط الأمور».

ميلتشان يملك «نيو ريجنسي لإنتاج الأفلام»، الشركة التي أنتجت أكثر من 120 فيلما منذ السبعينات من القرن الماضي، وتعاون مع الكثير من كبار المخرجين في هوليوود مثل مارتن سكورسوزي، ورومان بولانسكي، وسيرغيو ليوني، وأوليفار ستون، وكان على علاقة خاصة بروبرت دي نيرو.

«سمعت عن الموضوع»، قال دي نيرو حول نشاطات ميلتشان. «سألته مرة حول الموضوع وقال لي إنه إسرائيلي. من الطبيعي أن يقوم بهذه النشاطات لصالح بلده».