قال مسؤول صيني، أمس، إن الصين سترسل أول مجس إلى سطح القمر، أوائل الشهر المقبل، وإن المركبة الاستكشافية ستهبط لجمع معلومات عن سطحه، في خطوة مهمة لتحقيق طموحات البلاد الفضائية. وقال متحدث باسم إدارة العلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني إن الصين التقطت بالفعل صورا لسطح القمر تمهيدا لعملية الهبوط. وفي عام 2007، أرسلت الصين أول سفينة فضاء لمدار القمر أطلقت عليها اسم «تشانغ آه - 1»، تيمنا بآلهة القمر في الموروث الصيني القديم. والتقطت السفينة صورا لسطح القمر، وحللت عناصره.
وبعد استفتاء عام، أطلق على المركبة الاستكشافية اسم «يوتو» ويعني «أرنب حجر اليشب الكريم»، في إشارة إلى أرنب الآلهة «تشانغ آه»، في التراث الشعبي.
وقال المتحدث وو تشيغ يان في مؤتمر صحافي بث تلفزيونيا على الهواء مباشرة: «مهمة (تشانغ آه - 3) تقتضي إتقان كثير من التقنيات المهمة. الصعاب التقنية ومخاطر تنفيذ المهمة ستكون عالية». واستطرد: «ستساهم (تشانغ آه - 3) بمهمة الهبوط على القمر في تحقيق حلمها باستكشاف القمر.. حلمها الفضائي وحلم الصين». وقال المتحدث إن العلماء سيختبرون أيضا تقنيات الاتصال في عمق الفضاء.
ويُعدّ برنامج الفضاء الصيني من أولويات الحكومة بعد أن دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ لأن ترسخ الصين نفسها كقوة عظمى في مجال الفضاء. ويبحث العلماء إمكانية إرسال رائد فضاء إلى القمر بعد عام 2020. وأكملت الصين بنجاح أحدث مهمة فضاء مأهولة في يونيو (حزيران) الماضي، حيث مكث ثلاثة رواد صينيين 15 يوما في الفضاء، والتحمت مركبتهم مع مختبر فضاء تجريبي في خطوة مهمة لتحقيق مسعى بكين لبناء محطة فضاء متكاملة بحلول عام 2020.