أعلن مهرجان الفيلم الكردي الثامن في لندن عن نتائج مسابقة «يلماز كوناي» الرابعة للفيلم القصير، وهي من ضمن فعاليات المهرجان، كما أعلن في الوقت نفسه عن نتيجة مسابقة أفضل سيناريو. وذلك في حفل اختتام المهرجان ليلة الجمعة 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013. وقد شارك في المهرجان 121 فيلما بين أفلام طويلة وأخرى قصيرة، ومنها أفلام وثائقية أيضا. ويعد مهرجان الفيلم الكردي في لندن، الذي بدأت دورته الثامنة هذا العام من الـ15 من الشهر الحالي وانتهى يوم الـ24 منه، من المهرجانات السينمائية المهمة التي تهتم بنتاج صناعة السينما الكردية في كل أجزاء كردستان الأربعة.
وقد شارك في مسابقة الفيلم القصير 20 فيلما قصيرا كافأت اللجنة التحكيمية المكونة من كل من: عائشة بلات وبنفشة بيريفان ولاورا أيفرس جون ونيهات سيفن وتيم كيندي، خمسة أفلام منها، حسب الترتيب أدناه:
الجائزة الأولى ذهبت لفيلم «المجهول» من إخراج صلاح صالحي، والذي يتحدث عن جثمان شخص مجهول الهوية يريد ضابط شرطة إيرانيا رفقة أحد رجاله دفنه في مقابر القرى الكردية الحدودية المتاخمة مع كردستان العراق، لكنهما يواجهان بالرفض في كل قرية يذهبان إليها كون المتوفى مات منتحرا. كان الفيلم يتميز بسيناريو قوي وجميل وإخراج جذاب، وأداء واقعي يشد انتباه المشاهد إلى نهاية الفيلم.
أما الجائزة الثانية فكان من نصيب فيلم «سقواد» من إخراج آزاد محمد الذي يتحدث عن فصيل عسكري بين عناصره جندي يعاني من صراع نفسي داخلي متردد حول مفاهيم الرجولة والواجب والفخر.
والجائزة الثالثة أعطيت لفيلم «الضباب» من إخراج سيدات أزازي، والذي يسلط الضوء على تأثير الحرب على جيل من الأكراد في كردستان. وكانت البساطة في البعد الروائي للأحداث أهم سبب شجع لجنة التحكيم على منح الفيلم الجائزة الثالثة.
وكانت هناك جائزتان خاصتان بلجنة التحكيم منحتا لفيلمين قصيرين، الأول فيلم «قي قوو» من إخراج إيراج محمدي وهو فيلم تجريبي يخلق الصوت والصورة الخياليان فيه جوا خياليا يأخذنا إلى عالم سوريالي غريب. والفيلم الثاني هو «مسيرة الحياة» للمخرجة فاطمة دسمر التي تروي لنا في مدة قصيرة قصة كاملة حول الطفولة في كردستان من زاوية خاصة.
ولتقديم دعم أكثر لصناعة الفيلم الكردي وتشجيعا لبذل الاهتمام بالمواضيع المتعلقة بالكرد في كل أجزاء كردستان، نظم المهرجان هذا العام مسابقة لأفضل سيناريو. ومن بين 30 فكرة سيناريو اختارت اللجنة التحكيمية، المكونة من كل من: هينر سليم وجوليا ساكو ومحمد آكتاش ونيكولا غالاني وشوكت أمين كوركي، 10 منها للمنافسة، ومنحت الجائزة الأولى التي كانت برعاية جامعة كردستان في أربيل بمبلغ مقداره 5000 دولار للمخرج وكاتب السيناريو مازن شيراباني الذي رفع الجائزة بكل فخر وقال إنه الآن يبحث عن منتجين لفكرة وسيناريو الفيلم للبدء بإخراجه وإنتاجه.