نايجيلا لوسون، البريطانية التي اشتهرت من خلال برامجها التلفزيونية وكتبها عن فن إعداد الطعام تعود ثانية لتتصدر صورها وأخبارها نشرات الأخبار، لكن هذه المرة، بسبب الادعاءات بتناولها المخدرات المحرمة مثل الكوكايين، كما كشفت عنه وقائع وحيثيات محكمة لندنية تقف فيها شقيقتان كانتا تعملان مساعدتين لها وتواجهان الآن تهمة الاحتيال وسرقة مئات الآلاف من الدولارات من حساب لوسون وزوجها السابق المليونير وجامع الأعمال الفنية تشارلز ساتشي، قبل انفصال الاثنين أخيرا.
وتبين خلال المحكمة أن لوسون (53 سنة) ابنة نايجل لوسون، وزير الخزانة البريطاني في حكومة مارغريت ثاتشر، كانت تتعاطى المخدرات بشكل يومي خلال العقد الماضي.
ويقدر ما جمعته من أموال من خلال برامجها التلفزيونية بما يقارب 20 مليون دولار. وينتظر أن يبث قريبا برنامج آخر لها حول خبراتها الفنية في إعداد الوجبات على القناة الرابعة وعلى القناة التلفزيونية الأميركية «إيه بي سي».
انفصلت عن زوجها تشارلز ساتشي بعد 10 سنوات من الزواج وبعد مشاجرة في مطعم. ونشرت صورها وهو يمسك برقبتها وكأنه كان يحاول خنقها، وصفها في رسالة إلكترونية كيف أن تعاطيها المخدرات، وهذا ما بينه محامي الشقيقتين، إليزابيثا وفرانسيسكا غريللو، سيؤدي إلى إثبات براءتهن من تهمة الاحتيال.
الشقيقتان متهمتان في سوء استخدام بطاقة الائتمان التي تخص شركة ساتشي ولوسون. وحسب وقائع المحكمة فقد قامت الشقيقتان باختلاس أكثر من 300 ألف جنيه إسترليني (450 ألف دولار) وشراء الملابس الفاخرة والسفر على متن الطائرات في الدرجة الأولى، لكن الشقيقتين تدعيان أن لوسون سمحت لهما بأن لا تبخلا على أنفسهما ولكن بشرط أن لا يبوحان بسرها، أي تعاطي المخدرات.
وقرأ القاضي في المحكمة الرسالة الإلكترونية التي بعث بها زوجها السابق إليها، والتي يقول فيها: «بالطبع ستجري تبرئة الشقيقتين من التهم الموجة لهما بسبب أن رأسك مليء بالمخدرات، وسماحك لهما بتبذير الأموال كيفما تشاءان.. ونعم أصدق ما قالته الشقيقتان»، مضيفا في شهادته التي قرئت أمام المحكمة أنه في البداية «كنت أعتقد أن ما أفصحت عنه الشقيقتان هو أن اتهامات تعاطي المخدرات استخدمت من قبلهما من أجل الدفاع عن نفسيهما.. لكن وبعد التفكير مليا، فإنني أصدق ما جاء في شهادتهما».