بغداد تشهد أضخم تظاهرة فنية في حفل افتتاح المعرض الشامل للفنون

أكثر من 500 عمل فني ومشاركة 300 فنان وفنانة

شهد المعرض حضورا واسعا لمشاهدة أعمال فنية تنوعت بين الرسم والنحت
TT

شهدت العاصمة العراقية بغداد، يوم أمس، الاثنين، أوسع تظاهرة فنية وثقافية، على قاعات دائرة الفنون التشكيلية، وعرض نحو(600) عمل فني لـ(300) فنان وفنانة من الفنانين العراقيين المغتربين والعرب والأجانب، ضمن مهرجان ملتقى بغداد للفنون الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام.

الأعمال الفنية شهدت حضورا واسعا لمشاهدة أعمال فنية تنوعت بين الرسم والنحت والسيراميك والتجارب الفنية الفريدة، التي طبع عليها الجانب الإنساني والاجتماعي في عموم توجهاتها وبشكل مغاير لصورة بغداد الحزينة والخائفة من قساوة الإرهاب واضطراب الحياة السياسية فيها.

الدكتور جمال العتابي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية، قال في مؤتمر صحافي عقد على هامش المعرض إن حجم التحديات والصعوبات التي واجهها الملتقى خلال مرحلة الاستعدادات، كان كبيرا إلا أن التحدي الأكبر كان بإبراز مكانة الفنون العراقية وعودتها لتصدر المشهد الثقافي العربي والعالمي مثلما كانت في السابق، وإدامة الصلات مع الفنانين في الخارج والتواصل معهم بالخبرات والأعمال الفنية الجديدة.

وأضاف: «إن الملتقى لم يغفل توجيه الدعوة لأي فنان عراقي مغترب، وحرصنا أيضا على دعوة كبار الفنانين العرب والعالميين، ونعذر كل من لم يتمكن من الحضور، أو حتى لم يجب على دعوتنا، ونقدر من تجشم عناء الحضور وأسهم بأعمال فنية أيضا لتمتزج مع أعمال فنانين آخرين وتكون لوحة فيسفسائية ثرية بالعطاء والفن الجميل». وقال الفنان المغربي محمد البوكيلي خلال مشاركته في الملتقى: «إنه سينقل مشاهداته عن العراق وبغداد إلى أهله وشعبه بوضع العراق الصامد واستمرارية الحياة في بغداد»، وأعرب البوكيلي عن سعادته «لأن فنانين عراقيين كانوا خارج الوطن رجعوا الآن بعد أكثر من 30 سنة ليجتمعوا بشكل جميل ويقدموا إبداعاتهم الفنية لنستفيد منها ومن خبراتهم». وأشار إلى أنه «يشارك في الملتقى بعمل فني يمثل لوحة زيتية من القراءة التشكيلية لسورة الرحمن تتكون من 35 لوحة بحد ذاتها»، أما الفنان العماني أحمد المشيخي، فقال: «فرحت بالأعمال المشاركة، إذ إن الفنان إنسان مبدع في أي مكان وزمان وبغض النظر عن التحدي فإن الإرهاب لا يهمه بدليل وصوله إلى هذا البلد الطيب العريق صاحب التراث رغم ما يتعرض له من تحديات». وأشار إلى أنه «جاء من عمان ليشارك في الملتقى بلوحتين عن التراث العماني».

أما الفنان العراقي المغترب سعدي الكعبي فأكد أن «بعض الفضائيات لا تذكر حتى وجود أي حالة إيجابية في بغداد، مما أدى إلى تراكم مؤلم في ذهنية الإنسان العراقي في الخارج حول ما يجري في بلاده»، مشيرا إلى أنه جاء إلى بغداد للمشاركة في هذا الملتقى الذي كان بالنسبة له وسيلة إيضاح وتصحيح لبعض المعلومات التي ترسبت في داخلي جراء ما ينشر عن العراق.

وأوضح أن «هذا المهرجان صحح بعض هذه التصورات إذ وجدت فيه كافة مكونات وطوائف العراق وأديانه بلا أي حساسية على خلاف الصورة التي تراكمت جراء الإعلام الآخر».