«مركز الملك عبد الله» و«غوغل» يطلقان مبادرة تقنية لخدمة اللغة العربية

في خطوة أولى لشراكة استراتيجية أوسع بمناسبة الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي

TT

يطلق مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، بالتعاون مع شركة «غوغل»، مبادرة تقنية لخدمة اللغة العربية، في خطوة أولى لشراكة استراتيجية أوسع بمناسبة الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي.

ووفق الرؤية المشتركة بين المركز وشركة «غوغل»، يتجه الطرفان إلى الإعلان عن منصة للتعريف بالمبادرات التقنية التي ينفذها الأفراد من مختلف أنحاء العالم لخدمة اللغة العربية، وهي المبادرة التي رسم المركز خطوطها ورحب بها المسؤولون الإقليميون في موقع «غوغل». وتهدف المبادرة إلى التعريف والدعم والتسويق للأعمال التقنية التي يسهم فيها الأفراد لخدمة اللغة العربية، وينتظر أن تتيح المبادرة نشر الأفراد لمبادراتهم ومشروعاتهم التقنية الحاسوبية بعرضها في المنصة المتاحة عبر «غوغل»، وأن يسهم المشروع في التعريف بهذه المبادرات.

ويتيح المجال للمؤسسات والجهات الراغبة في استثمار المشروعات في التقنية وخدمة اللغة العربية حاسوبيا للتواصل المباشر مع المبدعين، وينفذ المبادرة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالتعاون مع الشريك الرئيس في هذه الفكرة.

وبهذه المناسبة، أكد عبد الله الوشمي، الأمين العام للمركز، أن المركز يستثمر المناسبة الغالية احتفاء باللغة العربية في يومها العالمي وشعاره «يوم من الاحتفاء لسنة من التخطيط والإنجاز» في إطار منظومة كاملة من البرامج والفعاليات المقررة لخدمة اللغة العربية. كما أن المركز في هذه الشراكة مع «غوغل» يحفز الأفراد والمؤسسات في طريق خدمة اللغة العربية في وسائل التقنية والشبكة العالمية «الإنترنت»، وهو الأمر الذي يحث عليه باستمرار وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز؛ ليضطلع المركز برسالته التي أنشئ من أجلها، ويكون في مستوى تطلعات اللغويين في أنحاء العالم. من جهته، أكد سمير البهائي، المدير الإقليمي للسياسات العامة والعلاقات الحكومية في شركة «غوغل»، أن شركته مهتمة بدعم اللغة العربية وبتشجيع المجتمع على زيادة حجم المحتوى العربي على الإنترنت، وذلك رغبة في أن يجد المستخدم العربي المحتوى العربي الذي يلبي تطلعاته واحتياجاته على حد تعبيره. ومن أهم الأدوات التي تسهم في خدمة اللغة العربية وإثرائها، وفق البهائي، الأدوات التقنية التي تسهل عملية الإثراء، وتوفر «غوغل» الكثير من تلك الأدوات، حيث تؤمن بأن «الإنترنت» يلعب دورا بارزا في حياتنا اليومية. وتسعى الشركة «إلى أن تكون شبكة الويب أكثر صلة بما ينشده المستخدم، ويجب أن نعمل جاهدين على ضمان توفير شبكة باللغة العربية». وأوضح البهائي أن «غوغل» أجرت الكثير من الشراكات مع عدد من الجهات والمؤسسات حول العالم لخدمة اللغة العربية، فضلا عن مساهمتها في عدد من المبادرات، احتفاء بها في يومها العالمي.

وجاءت شراكة «غوغل» مع «مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية» كأحد الإسهامات في تعزيز وإثراء المحتوى العربي الرقمي، حيث يتطلع القائمون على المركز أن تكون شراكة يستطيع من خلالها المطور التقني وصاحب الأفكار الإبداعية الرقمية أن يوصل تطلعاته ومشروعاته إلى الجهات والمؤسسات التي يمكن أن تمول الفكرة وتنفذها، وتجعلها أداة تقنية فاعلة تخدم اللغة العربية.