«إم بي سي» تطلق الموسم الثاني من «ذا فويس» في مؤتمر صحافي من بيروت

غابت عنه شيرين عبد الوهاب.. وجديد البرنامج فرصة اقتناص المواهب بين المدربين

مؤتمر صحافي عقد في بيروت لمجموعة «إم بي سي» الاعلامية، أطلق فيه الموسم الثاني من برنامج الهواة «ذا فويس»، أمس («الشرق الأوسط»)
TT

في مؤتمر صحافي عقد ببيروت، أطلقت مجموعة «إم بي سي» الإعلامية الموسم الثاني من برنامج الهواة «ذا فويس». حضر المؤتمر حشد من أهل الإعلام والصحافة العربية واللبنانية، إضافة إلى المدربين الثلاثة عاصي الحلاني وصابر الرباعي وكاظم الساهر وبغياب شيرين عبد الوهاب التي لم تحضر بسبب ظرف طارئ استجد عليها، كما ذكر مازن حايك المتحدث الرسمي للمجموعة. استهل اللقاء الإعلامي بتقديم الفائز في الموسم الأول من البرنامج مراد بوريقي أغنية من ألبومه الجديد، تلاه كلمة مقتضبة لمدير العلاقات العامة والشؤون التجارية والمتحدث الرسمي لمجموعة «إم بي سي»، مازن حايك، تحدث فيها عن دور المدربين النجوم الأربعة، وعن الكمية والنوعية النادرة للأصوات المشاركة. كما شدد على «حرص طاقم البرنامج على اختيار نخبة من الأصوات من بين عشرات آلاف المتقدمين، ضمن عملية احترافية متكاملة، استلزمت الكثير من الجهد والوقت، على أيدي أساتذة ومختصين في الموسيقى والغناء».

وتابع حايك حديثه وهو يشدد على «الخلطة السحرية والتوليفة الفريدة للبرنامج، وما تحمله في الموسم الثاني من إضافات وتعديلات نوعية، من شأنها زيادة عوامل التفاعل والإثارة والتشويق مع الجمهور»، داعيا الجمهور إلى «التصويت لصالح الموهبة قبل الانتماء، خصوصا أن هذا النمط من البرامج الرائدة هو لكل العرب دون استثناء».

أما جديد البرنامج هذا العام، فهو «مناورة الاقتناص» المعروفة عالميا بـ(the steal) التي تتجلى خلال «مرحلة المواجهة»، إذ يدفع كل مدرب باثنين أو ثلاثة من الأصوات التي في فريقه إلى التنافس فيما بينها، على حلبة واحدة، من خلال تأدية الأغنية نفسها، لتنتهي الجولة باختيار المدرب صوتا واحدا متأهلا فقط. ومن ثم، يخرج الصوت الثاني أو الثالث من الحلبة، مغادرا البرنامج. وفي هذه اللحظة تحديدا، تبرز «مناورة الاقتناص» - «The Steal» التي تفسح المجال أمام كل مدرب من المدربين الثلاثة الآخرين، للتدخل وضغط الجرس، ومن ثم الإعلان عن الرغبة في ضم المشترك المستبعد إلى فريقه، وإتاحة الفرصة أمامه للعودة مجددا إلى غمار المنافسة، لكن هذه المرة تحت مظلة مدرب آخر غير المدرب الأساسي الذي كان اختاره في مرحلة «الصوت وبس»... لتنقلب الأدوار وتتبدل التوقعات. ومن ثم، تحدث المدربون الثلاثة على التوالي؛ فعبر عاصي الحلاني عن فخره واعتزازه كونه لبنانيا أولا وكون «إم بي سي» أصرت على تنفيذ البرنامج للموسم الثاني في لبنان، وهذا دليل قاطع - كما ذكر – على أن لبنان بألف خير قائلا: «ليش في أحلى من لبنان»؟ وهي العبارة الشهيرة التي رددها في إعلان تجاري روجت من خلاله وزارة السياحة منذ فترة للبنان. وحول علاقته بالفائز مراد بوريقي، قال: «أنا حاضر دائما للاستشارة، ولكني لست المسؤول عن مسيرته الفنية». وأشار إلى أن «المنافسة هذا الموسم ستبلغ ذروتها بين المشتركين كونهم يتمتعون بخامات صوتية رائعة قد تضع المدربين في مواقف حرجة».

أما كاظم الساهر، فوصف الموسم الثاني الذي سينطلق في 28 الشهر الحالي بأنه سيكون أقوى من الذي سبقه بفضل أصوات المشتركين، إذ لاقى المدربون صعوبة حقيقية في اختيارهم لمواهبهم الخارقة التي تحمل، إضافة إلى مساحات صوت واسعة وقدرات عالية، إحساسا مرهفا في الغناء، من شأنه أن يكون له التأثير الأكبر في المعادلة.

وبعدما قدم شكره لكل من واساه في رحيل والده، تحدث صابر الرباعي قائلا: «كان من الصعب جدا اختيار الأصوات المشاركة، فكنا نقع في حيرة من أمرنا مرات كثيرة، ولكن الأهم أن نجد في النهاية الصوت المناسب الذي يستحق اللقب».

وسيبلغ عدد الأصوات التي سيتولى تدريبها كل من النجوم الأربعة 13 مشتركا، في حين اقتصر هذا العدد في العام الماضي على مدرب واحد فقط. وعما إذا كان الموسيقي جان ماري رياشي ما زال يتولى مسألة الإشراف على انتقاء الأصوات المشاركة، أكد مازن حايك أن هناك مجموعة كبيرة من الاختصاصيين الموسيقيين قامت بذلك. وردا عن سبب اهتمام «إم بي سي» بصاحب لقب «محبوب العرب» محمد عساف أكثر من محمد بوريقي الفائز بلقب «أحلى صوت» عن الموسم الأول لـ«ذا فويس»، أوضح مازن حايك قائلا: «محمد عساف ظاهرة لا تتكرر، وتجربته في برنامج (آراب أيدول) كفلسطيني جاء من المخيم وأوصلته موهبته إلى الأمم المتحدة - رسالة إنسانية بحد ذاتها، فساهم وضعه ككل في انتشاره». وأضاف: «نحن لسنا مقصرين مع مراد بوريقي، كما أننا في الوقت نفسه لسنا المسؤولين عن تولي مسؤولية الإنتاج له، إذ إن ذلك منوطا بشركة (يونيفرسال) التي وقع معها عقدا في هذا الشأن».

واجمع المدربون الأربعة على التناغم الذي يجمع فيما بينهم، فأشار عاصي الحلاني إلى أن «كل ما نشاهده على الشاشة هو واقع وليس مفبركا»، بينما عد صابر الرباعي أي احتكاك يحصل بين المدربين على المسرح ينسونه مباشرة مع نهاية الحلقة. أما كاظم الساهر، فأكد أن مرات كثيرة إذا حصل أي سوء تفاهم فيما بينهم، فإن صاحب الخطأ يتقدم باعتذاره من الآخرين، مما جعل جوا من الألفة يسود علاقتهم.

وسيحتفظ البرنامج بمحمد كريم كمقدم له وسيجري الاستعانة بسيدة إعلامية لم يكشف عن اسمها لمشاركته التقديم في الحلقات المباشرة.