أفلام من 17 دولة غير أفريقية في الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

شباب عرب وأفارقة يشاركون في حملة لتجميل ونظافة شوارع المدينة

معبد الأقصر
TT

أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن تقسيم مسابقة الأفلام الطويلة في دورته الثالثة التي تعقد، مطلع العام المقبل، إلى مسابقتين؛ إحداهما للأفلام الروائية والثانية للأفلام الوثائقية.

وقالت إدارة المهرجان في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أمس (الاثنين)، إن قرار تقسيم المسابقة إلى مسابقتين جاء نتيجة لوجود عدد كبير من الأفلام المتقدمة للمشاركة في المسابقة، التي تنطبق عليها الشروط، إضافة إلى توصيات من لجنة تحكيم الدورة الثانية التي أقيمت عام 2013 في السياق نفسه.

ويقام المهرجان الذي اختار السينما السنغالية ضيف الشرف لدورته الثالثة في الفترة من 16 إلى 24 مارس (آذار) المقبل بمشاركة 320 فيلما من 46 بلدا أفريقيا إلى جانب أفلام من 17 دولة غير أفريقية، في قسم جديد بعنوان «أفلام الحرية».

وكشف المهرجان مؤخرا عن ملصق الطبعة الثالثة الذي يحمل صورة وجه للزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، الذي رحل أخيرا، تحيط به القارة الأفريقية.

وأوضح المهرجان في البيان عن أعضاء لجان تحكيم دورته الثالثة، حيث يرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة المخرج المالي الكبير سليمان سيسي بعضوية الممثلة والمخرجة الأفوارية سي سافان، والمخرج الجزائري أحمد راشدي، والممثلة المصرية إلهام شاهين، والمخرج ومدير التصوير المصري طارق التلمساني.

ويرأس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة الناقد السيراليوني ماهين بونيتي، بعضوية المنتج الموزمبيقي بيدرو بيمنتا، والمخرج المغربي داود أولاد السيد، والناقد الجنوب أفريقي بيتر مشن، ومدير التصوير المصري سامح سليم.

ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة الناقد الكونغولي بالوف باكوبا كانييندا، بعضوية الناقد التونسي محرز القروي، والنيجيري كيث شيري، والمؤلف المصري عطية الدرديري، والمخرج المصري أمير رمسيس.

واختار مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الأديب المصري يوسف القعيد للجنة تحكيم مسابقة أفلام الحرية، بعضوية الناقد الجنوب أفريقي مارتن بوتا، والناقد التونسي فتحي الخراط، ومن مصر الممثلة سلوى محمد علي، والناقد أحمد فايق.

ويكرم المهرجان في دورته الثالثة النجم المصري محمود عبد العزيز، والمخرج التشادي الكبير محمد صالح هارون.

وعلى صعيد آخر، انطلقت في الأقصر، أمس (الاثنين)، حملة «جميلة يا بلدي» التي يشارك فيها وفود شبابية من 36 دولة عربية وأفريقية من ساحة معبد الأقصر، تتضمن أعمال نظافة وتجميل لساحة معبد الأقصر وطريق الكباش الفرعوني، وتشجير أحد الشوارع الرئيسة بالمدينة، بجانب القيام بتركيب خطوط مياه الشرب النقية لبعض المنازل الفقيرة في مدينة الطود، جنوب المحافظة.

وتأتي الحملة ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى البيئي للشباب العربي الأفريقي، التي استضافتها الأقصر تحت شعار «النيل مسار للتعاون وليس للصراع». وحملت هذا العام اسم الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا.

وتناولت ندوات الملتقى، التي تختتم، اليوم (الثلاثاء)، مواضيع حول الأمن المائي العربي وتأثير التغيرات المناخية على دول حوض النيل والعلاقات التاريخية والثقافية والشبابية بين دول الحوض، ودور الإعلام في الحد من الصراعات البيئية.

وقال محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، خلال لقائه والوفود المشاركة، إن للشباب دورا كبيرا عليهم القيام به للتعريف بين دول قارة أفريقيا والدول العربية في الشمال الأفريقي وقارة آسيا، ويأتي على رأس تلك القضايا قضية البيئة بمختلف جوانبها، بالقرب منها التعاون المشترك من أجل الاستفادة من حوض النيل، ليصبح نهرا للخير والنماء والعطاء، كما كان الحال منذ آلاف السنين، ونشأت على ضفافه أعظم الحضارات الإنسانية.