ريغا: سلسلة بشرية لنقل الكتب من المكتبة القديمة إلى المقر الجديد لتذكر أحداث المطالبة بالاستقلال عن السوفيات

في بداية احتفالات ريغا وأوميا عاصمتي الثقافة الأوروبية

ريغا عاصمة الثقافة الأوروبية للعام الحالي بالاشتراك مع مدينة أوميا السويدية
TT

قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل، إن كلا من ريغا (لاتفيا)، وأوميا (السويد) على استعداد لإطلاق فعاليات البرنامج الثقافي الأوروبي لعام 2014. وأعلنت المفوضية من خلال بيان أن البرنامج سينطلق أولا في ريغا في السابع عشر من الشهر الحالي وفي أوميا يوم 31 من نفس الشهر باعتبارهما عاصمتي الثقافة الأوروبية في 2014. وقالت أندرولا فاسيليو، عضو المفوضية المكلفة شؤون التعليم والثقافة: «إنها اللحظة التي استعدت لها كل من المدينتين منذ الإعلان عن اختيارهما، وسيكون العام الحالي مليئا بالأنشطة الثقافية، وهي لن تكون فقط موجهة للناس الذين يعيشون في المدينة أو المنطقة المحيطة بها، وإنما تريد أن تصل إلى أبعد من ذلك بكثير، لأن اختيار المدينة كعاصمة للثقافة الأوروبية يعد فرصة فريدة لتحقيق الاستفادة القصوى من الأصول الثقافية للمدينة، وتعزيز تنمية طويلة الأجل، كما أنه أمر مهم للسياحة ويسهم كذلك في خلق فرص عمل، وأتمنى كل النجاح والتوفيق للمدينتين».

وستنطلق الاحتفالات في ريغا من خلال أنشطة في المتاحف والمقاهي وأماكن أخرى ومنها المعرض الذي سيقام على نهر البلطيق حول تأثيرات الحرب العالمية الأولى على الثقافة. كما سيتذكر أبناء لاتفيا ما حدث في عام 1989 عندما شكلوا سلسلة بشرية مع سكان إستونيا ولتوانيا للتعبير عن أملهم في الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي السابق في يوم 18 يناير (كانون الثاني) حيث ستكون هناك وقفة ثقافية لتذكر الحدث ومن خلال تشكيل سلسلة بشرية من الجمهور لنقل الكتب يدا بيد من المكتبة الوطنية القديمة إلى المبنى الجديد على الجانب الآخر من نهر دوجافا. كما سيشارك عدد من المسؤولين الأوروبيين في احتفالات في مساء نفس اليوم بحضور فرق من 12 دولة من أوروبا وخارجها ومنها فرق من الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا وتقام أيضا عروض موسيقية وغنائية بمشاركة الفرق الشعبية والكلاسيكية والأوركسترا وأيضا معارض فنية وكلها تحت عنوان «ريغا والثقافات عبر قرون» على أن تنطلق بعد ذلك أنشطة مدينة أوميا السويدية من خلال فعاليات متعددة ابتداء من يوم 31 يناير الحالي.

ويعد تنظيم أنشطة من خلال عاصمة الثقافة الأوروبية مبادرة من أكثر المبادرات نجاحا في الاتحاد الأوروبي ويجري اختيار المدن من خلال لجنة مستقلة، وذلك على أساس البرامج الثقافية التي يكون لها بعد أوروبي قوي وبمشاركة السكان المحليين من جميع الأعمار وتسهم في تحقيق تنمية طويلة الأجل للمدينة. وقالت المفوضية إنه حدث مهم يساعد المدن الأوروبية على تغيير صورتها ووضعها على الخريطة العالمية لجذب المزيد من السياح واستخدام الثقافة لتحقيق التنمية، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية، وخصوصا أن دراسات سابقة أثبتت حدوث زيادة في أعداد السياح عقب تنظيم مثل هذه الأنشطة وبنسبة زيادة وصلت إلى 12 في المائة وتحصل المدن التي يجري اختيارها لاستضافة تلك الأنشطة على مساعدات مالية ومنها مليون ونصف المليون يورو من برنامج الثقافة في الاتحاد الأوروبي وملايين أخرى من صندوق التنمية الإقليمية الأوروبي وستنظم فعاليات العام المقبل في كل من بيلزن (التشيك) ومونس البلجيكية.