جوائز «غولدن غلوب» تظهر أفضل ما في هوليوود

«12 عاما عبدا» و«أميركان هاسل» على رأس قائمة ترشيحات تعلن الأحد

TT

ربما لا يزال يفصلنا نحو شهرين عن حفل توزيع جوائز الأوسكار، إلا أن حمى الجوائز المرموقة تسيطر بالفعل منذ الآن على هوليوود.

وسيتم توزيع جوائز غولدن غلوب يوم الأحد المقبل، قبل أربعة أيام من الإعلان عن ترشيحات الأوسكار، في أسبوع سينصب فيه التركيز على تقديم أكبر تكريم لأبرز الجهود في هوليوود أو تجاهلها.

وغالبا ما تتجاهل أنواع الأفلام الجادة جوائز غولدن غلوب باعتبارها غير ذات صلة بما يدور بالفعل بداخل هوليوود، حيث يتم اختيار الجوائز من قبل مجموعة صغيرة ومختارة من صحافيي الأفلام الأجانب، وعدد قليل منهم من المعتمدين في المؤسسات الإعلامية الكبرى.

ولكن ذلك لم يمنع حفل تقديم الجوائز من أن يصبح واحدا من أكثر الأحداث شهرة في هوليوود كل عام، وينجح في جذب كل النجوم الرئيسيين، كما أنه يعطي الأفلام الفائزة دفعة قوية مع الجماهير. ومنذ عام 1956 تمنح جوائز غولدن غلوب تكريما لأفضل الأعمال التلفزيونية والسينمائية، على عكس جوائز الأوسكار التي تركز فقط على السينما. وفي الماضي، كان لجوائز غولدن غلوب سجل عشوائي في توقع الفائزين بجوائز الأوسكار وهو أمر من غير المرجح أن يتغير هذا العام.

ولكن مع إشادة النقاد بنتاج هذا العام من الأفلام الكثيرة التي تستحق الجوائز، فمن المؤكد أن يكون هناك تداخل كبير. وهذا يبشر بخير لفيلمي «تويلف ييرز أ سليف» (12 عاما عبدا) و«أميركان هاسل» (الكفاح الأميركي)، اللذين كانا على رأس قائمة الترشيحات، ونال كل منهما سبعة ترشيحات.

وعلى عكس جوائز الأوسكار، تنقسم جوائز غولدن غلوب إلى قسمين - اختيار أفلام منفصلة لجائزتي أفضل دراما وأفضل فيلم كوميدي أو موسيقي.

وهذا يعني أن قصة ستيف ماكوين المؤرقة لاختطاف رجل أسود حر ليكون عبدا قبل الحرب الأهلية الأميركية هو الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل دراما، في حين أن فيلم ديفيد راسل الذي يتناول عملية لمكتب التحقيقات الاتحادي ضد الفساد سيحصل على جائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي.

وتظهر أفضل الاحتمالات في استطلاع لرأي مجموعة من الخبراء أجراه موقع «غولد ديربي دوت كوم» المعني بجوائز السينما ويحظى بمتابعة شديدة. وتوقع 18 خبيرا من بين 19 شملهم الاستطلاع أن يفوز فيلم «أميركان هاسل» بينما توقع خبير واحد فقط فوز فيلم «نبراسكا».

ومن بين الأفلام الأخرى المرشحة، فيلم «هير» (هي) الذي يتناول قصة رجل يقع في حب جهاز الكومبيوتر الخاص به و«انسيد لوين ديفيس» (داخل لوين ديفيس) ويدور حول مشهد الموسيقى الشعبية في نيويورك في ستينات القرن الماضي و«ذا وولف أوف وول ستريت» (ذئب وول ستريت) للمخرج مارتن سكورسيزي والذي ينتقد تجاوزات صناعة التمويل. ويشارك في حفل هذا العام النجمات كيت بلانشيت وساندرا بولوك وجودي دنش وإيما تومسون وكيت وينسلت اللائي رشحن لجائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي، وكذلك ايمي ادامز وجولي ديلبي وجريتا جيرويج وجوليا لويس دريفوس وميريل ستريب اللائي يتنافسن على جائزة أفضل ممثلة في عمل درامي.

ومن بين النجوم الرجال، يشارك في الحفل كريستيان بيل وبروس ديرن وليوناردو دي كابريو وأوسكار ايزاك وخواكين فينيكس وهم المرشحون لجائزة أفضل ممثل في عمل كوميدي أو موسيقي، بينما يتنافس تشيويتل ايجيفور وإدريس إلبا وتوم هانكس وماثيو ماكونهي وروبرت ريدفورد على جائزة أفضل ممثل في عمل درامي. ولم يترشح روبرت ردفورد من قبل لجوائز غولدن غلوب، ولذلك ربما يكون سعيد الحظ ليتألق الآن وهو في سن الـ77 وينال الجائزة.