الحمية الغذائية غير التقليدية قد تنجح.. لكن الخبراء لا يجدون وصفة سحرية

1.4 مليار شخص بالغ يعانون من زيادة الوزن

36 في المائة من البالغين الأمريكيين بدناء ونحو 70 في المائة إما بدناء أو لديهم زيادة في الوزن
TT

غالبا ما تتخذ قرارات إنقاص الوزن في يناير (كانون الثاني) غير أن السواد الأعظم يتراجع عنها لأن الذين يطمحون إلى تحقيق نتائج مؤكدة يجدون أن الحمية الغذائية التي تتطلب الامتناع عن تناول أطعمتهم المحببة يصعب الالتزام بها حرفيا.

لكن حتى الحمية الغذائية «غير التقليدية» يمكن أن تؤدي إلى إنقاص الوزن لدى أصحاب العزيمة الصلبة، حسبما يقول الأطباء وخبراء التغذية الذين يقومون بتحليل هذه الحمية.

وفي تجمع بمؤتمر في لندن لمراجعة الأدلة الخاصة بالحمية الغذائية الشعبية لإنقاص الوزن - في توقيت يبلغ فيه الطلب على النحافة ذروته خلص خبراء إلى أن الأغذية غير التقليدية مثل خطة «باليو» أو يومين صيام يتخللها خمسة أيام لتناول أغذية صحية يمكن أن تفلح. لكن هذه الخطة تتطلب جهدا شاقا.

وقال جاري فروست، أستاذ ورئيس قسم التغذية والحمية الغذائية في إمبريال كولدج بجامعة لندن: «لو كان هذا الأمر سهلا لمات أفراد الجنس البشري منذ سنوات كثيرة تأثرا به. البشر لديهم غريزة افتراضية للأكل».

وتقول منظمة الصحة العالمية إن السمنة في أنحاء العالم - التي يجري تعريفها على أنها الجسم الذي يزيد مؤشر كتلته على 30 - تضاعفت إلى المثلين منذ عام 1980. وأحدث إحصائية عالمية كانت في عام 2008 وأشارت إلى أن 1.4 مليار شخص بالغ يعانون من زيادة الوزن.

ويحسب مؤشر كتلة الجسم بناتج قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر.

ووفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن نحو 36 في المائة من البالغين الأميركيين يعانون من البدانة ونحو 70 في المائة إما يعانون من البدانة أو زيادة في الوزن.

وفي بريطانيا تتوقع دراسة صحية أعدتها الحكومة أن 60 في المائة من الرجال و50 في المائة من النساء و25 في المائة من الأطفال سيعانون من البدانة بحلول عام 2050.

وفي ظل هذه الخلفية يقول خبراء إن البحث عن نظم غذائية فعالة يجب أن يأخذ دائما في الاعتبار مدى سهولة فهمها واتباعها وإلى أي مدى سيلتزم الراغبون بقيودها.

وقالت ميتشيل هارفي باحثة النظم الغذائية بمركز جينيسيس للوقاية من الأمراض بالمستشفى الجامعي لكلية ساوث مانشستر ببريطانيا إنه على هذا الصعيد، فإن الحمية الغذائية التي تستند إلى الصوم يمكن أن تكون ناجحة.

وقالت: «قيود الطاقة يصعب المحافظة عليها في المدى البعيد ويجد الأشخاص أن من الأسهل اتباع نظام غذائي به قيود طاقة متغيرة».

وأضافت أنه بينما تتطلب خطة إنقاص الوزن من الذي يتبع النظام الغذائي أن يحصل على سعرات حرارية أقل بنسبة 25 في المائة فإن النظام الغذائي الذي يستند إلى قيود الطاقة المتغيرة قد يوصي بيومين من خفض السعرات الحرارية بنسبة 75 في المائة يتخللها خمسة أيام من تناول طعام صحي معتاد.

لكن المفتاح لهذه النظم الغذائية - مثل نظام خمسة أيام إلى يومين يتناول فيه من يتبع هذا النظام الغذائي 400 سعر حراري في يومي «الصيام» في الأسبوع - هو أن متبعي النظم الغذائية لن ينجحوا إذا «أسرفوا في تناول الطعام» وأكلوا ما يريدون في أيام الصيام.