انطلاق فعاليات ريغا عاصمة الثقافة الأوروبية

تبدأ مدينة ريغا عاصمة لاتفيا اليوم الأحد تنظيم مظاهر احتفالية بمناسبة اختيارها عاصمة ثقافية لأوروبا خلال العام الجاري.

ونظم منظمو الاحتفالية التي أطلق عليها «القوة الإيجابية»، تحت شعار «السلطة الكبرى»، أكثر من 200 مناسبة احتفالية في العاصمة ريغا على مدار العام.

وأكدت وزيرة الثقافة ديس ميلباردي أن لاتفيا تعد في الحقيقة أصغر دولة في أوروبا إلا أن بها الكثير من الفنانين الموهوبين، وهي قادرة على المنافسة الثقافية والحضارية مع دول القارة.

وكنقطة انطلاق لهذا الحدث الثقافي، فإن الآلاف المشاركين ذهبوا إلى المكتبة الوطنية القديمة لتشكيل «سلسلة بشرية» تمتد من المكتبة الواقعة على أطراف البلدة القديمة إلى مبنى المكتبة الجديدة الواقعة على نهر دوغافا، لتمرير الكتب من شخص لآخر.

في لاتفيا تعني الثقافة الموسيقى، وتوضح آنا موهكا مديرة مؤسسة ريغا 2104 أن اللاتفيين اعتادوا الغناء منذ زمن بعيد، فقد كانوا سابقا يعملون بالزراعة عند أغنياء الألمان ويغنون خلال ممارستهم لعملهم، إذ غالبا ما يخفف الغناء العناء الناجم عن العمل اليدوي.

وخلال الحقبة السوفياتية، كان اللاتفيون يغنون الأغاني الشعبية في المهرجانات الغنائية مما أسهم في تعزيز الهوية الوطنية.

وخلال فعاليات «ريغا عاصمة الثقافة» ستقدم الكثير من الأعمال الموسيقية والغنائية، إذ ستعرض دار الأوبرا الوطنية معزوفة الأوبرا «رينتسي» للملحن الألماني ريتشارد فاغنر التي بدأ كتابتها خلال توليه منصب قيادة الفرقة الموسيقية في ريغا في الفترة بين 1837 و1839.

وفي هذا العام، ستكشف ريغا كذلك النقاب عن واحد من أحلك الفصول في تاريخها، إذ سيجري فتح المبنى الذي ضم جهاز الاستخبارات السوفياتية وكان مكانا لإرهاب المواطنين، أمام الزوار.