انطلاق مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية

بمشاركة 19 دولة ويقدم نظرة خاصة على السينما الألمانية

TT

انطلقت أمس في مدينة الأقصر بصعيد مصر، فعاليات مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية في نسخته الثانية من معبد الأقصر الفرعوني وقاعة العروض الفنية بقصر الثقافة تحت رعاية وزارات السياحة والشباب والثقافة، وتستمر فعاليات المهرجان حتى 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، ويعد المهرجان قيمة ثقافية وجسرا للتواصل والتبادل المعرفي بين الشعوب. وقال السفير ناصر حمدي رئيس هيئة التنشيط إن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لا تدخران جهدا في استعادة الحركة السياحية الوافدة، خاصة إلى الأقصر وأسوان اللذين شهدا انحسار الحركة السياحية عقب أحداث ما بعد الثورتين، مشيرا إلى أن هيئة تنشيط السياحة لديها أجندة سياحية وتقدم المزيد من سبل الرعاية لإنجاح الأحداث والمهرجانات التي من شأنها استعادة الحركة السياحية، وبث رسائل طمأنة للعالم بأن مقاصدنا السياحية آمنة.

ويشارك في المهرجان 19 دولة أوروبية بـ62 فيلما، وهي «ألمانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا وسويسرا وصربيا وفنلندا وإسبانيا والدنمارك والسويد والنرويج وهولندا وأيرلندا وإنجلترا ورومانيا وبلجيكا والتشيك وروسيا ومقدونيا».

ويهدف المهرجان إلى تعزيز الوعي السينمائي والتعريف بالأعمال السينمائية، والسمعية البصرية المتميزة بمصر وأوروبا وإتاحة الفرصة أمام العاملين في الحقل السينمائي في مصر وأوروبا لإقامة حوار بين السينما المصرية والأوروبية بهدف تبادل الخبرات وفتح أسواق للأفلام الأوروبية في مصر وللأفلام المصرية في أوروبا، ومن المتوقع أن يحظى المهرجان باهتمام كبير نظرا لحداثته، خاصة بعدما استطاع أن يحقق في دورته الأولى نجاحا لفت الانتباه إليه، وحظي باهتمام السينمائيين، في عدد كبير من الدول في العالم.

يتنافس في المهرجان الدولي 12 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من 11 دولة، وفي مسابقة الأفلام القصيرة يتنافس 23 فيلما من 14 دولة ومصر تنافس من خلال فيلم «لا مؤاخذة»، بينما يعرض لها فيلم «فتاة المصنع» خارج المسابقة ويمنح المهرجان للمخرجين الفائزين جائزة عمود الجد الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل وجائزة عمود الجد الفضي المقدمة من لجنة التحكيم، وجائزة عمود الجد البرونزي للعمل الأول، وتضم لجنة التحكيم المخرج الروسي الكبير فلاديمير منشوف رئيسا. وأعضاء اللجنة هم: المنتجة الفرنسية ليز فايول، والمخرج الإيطالي تونينو زانغاردي، والممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو، وكادي لوك الأستونية مديرة مهرجان السينما الأوروبية المستقلة، والمنتج البلجيكي جاك لوران، بالإضافة إلى مدير التصوير المصري سعيد الشيمي. وتنافس مصر بفيلم «لا مؤاخذة»، من إخراج المخرج الشاب عمرو سلامة، وبطولة الفنانة كندة علوش.

ويقدم المهرجان نظرة على السينما الألمانية الجديدة من خلال ثمانية أفلام من أهمها «اجري يا لولا» لتوم تيكوير، و«لا مكان في أفريقيا» لكارولين لينك، و«الدولة التي أعيش فيها» لكريستيان بيتزولد، و«حافة الجنة» لفاتح أكين.

أما برنامج الأفلام القصيرة والتحريك فيضم 23 فيلما، بينها «بيزنس» من بلجيكا، و«كراهية الحيوانات» من أيرلندا، و«فوتوشوب» من بريطانيا، وفيلما «قصة لحم» و«خمارة فيتراس» من التشيك.

واختارت إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي ليكون رئيسا شرفيا للدورة الثانية للمهرجان بعد اختيارها للكاتب الكبير بهاء طاهر في الدورة الأولى.

وقد اختيرت ثلاثة مواقع لعرض الأفلام المشاركة هي قاعة نادي التجديف الدولي المطل على نهر النيل الخالد، وقاعة مركز الأقصر الدولي للمؤتمرات وقاعة قصر ثقافة الأقصر.

ويذكر أن مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية تنظمه مؤسسة «نون» للثقافة والفنون، والتي يرأسها الدكتور محمد كامل القليوبي، ويقام تحت رعاية مجموعة من الهيئات المصرية والأوروبية، هي: وزارات «الآثار والسياحة والشباب الثقافة»، ومحافظة الأقصر ومفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ويرأس المهرجان الناقدة ماجدة واصف، ويدير المهرجان وديد شكري.

ومن جانب آخر، تخضع ميادين وشوارع الأقصر لحالة من الاستنفار الأمني ضمن خطة تستهدف تحقيق الانضباط الكامل في المزارات والمناطق الأثرية والسياحية وفي الشارع الأقصري.

كما جرى نشر تمركزات أمنية في الميادين وقرب المناطق الحيوية والمناطق الأكثر ازدحاما وتنظيم حملات دورية على الطرق السريعة لضبط الخارجين على القانون والتصدي لأية مظاهر للبلطجة على الطرق.

وقال مدير أمن الأقصر مصطفى بكر في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الألمانية إن الأقصر ومزاراتها السياحية آمنة وجاهزة على مدار العام لاستضافة كافة الفعاليات الرياضية الفنية والسياحية.