دار «سوذبيز» تعود إلى جدة بمعرض للفن الحديث والمعاصر وتعرض لداميان هيرست

ضمن أسبوع «جو» للفن الذي يقدم عروضا لفنانين سعوديين وورشة عمل لفنان الغرافيتي السيد في منطقة البلد

لوحة لداميان هيرست
TT

بعد أن حقق نجاحا كبيرا العام الماضي وشغل محبي الفنون في جدة، يعود أسبوع الفن «جو» لعروس البحر الأحمر مرة أخرى في الفترة ما بين 1 إلى 4 فبراير (شباط)، وتعود معه دار مزادات «سوذبيز» بمعرض يضم مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة قبيل توجهها للدوحة للبيع ضمن مزاد الدار هناك. هناك الكثير من الفعاليات في «جو» ويبقى على الزائر محاولة إيجاد ما يهمه ويمتعه هناك. لينا لزار جميل، العقل المدبر خلف «جو»، تحدثت لـ«الشرق الأوسط» حول أهم الفعاليات التي ستقدم في تلك الفترة.

تقول لينا لزار جميل إن الإعداد لـ«جو» استغرق منها نحو أربعة أشهر، وتضيف: «بعد نجاح أسبوع (جو) العام الماضي، أردت أن نكون أكثر تفاعلا مع المجتمع المحلي في جدة، فالأمر أكبر من إقامة معرض للفن الحديث والمعاصر تحت مظلة دار مزادات (سوذبيز)، تحول الأمر إلى رغبة منا في توفير فرص أكبر للجمهور للاختيار والاستمتاع بالفن». الجديد أيضا هذا العام، جذب المقيمين بجدة للمشاركة في الفعاليات: «أردنا أن يكونا جدولا فعالا ونشطا، ولهذا قررنا أن نكون أكثر استجابة لمتطلبات المجتمع المحلي، فعلى سبيل المثال رأينا أن الجالية الفلبينية في المملكة نشطة جدا، وعلمت بالصدفة عن جمعية تصوير فلبينية، أعتقد أنهم مجموعة ساحرة تماما. كانت أمامنا مهمة صعبة تتمثل في إقناعهم بالعرض معنا وأيضا محاولة اختيار الصور للعرض، أعتقد أنني قمت بفرز أكثر من 150 ألف صورة حتى أستطيع الاختيار منهم، وهكذا وصلنا لتكوين معرض (كيكابانغ جدة.. جدة عبر عدسات 15 مصورا فلبينيا)».

من الفعاليات التي تتحدث عنها لزار جميل بحماسة هي ورشة العمل التي يقيمها الفنان التونسي السيد في منطقة البلد بجدة: «عندما تحدثت مع السيد حول مشاركته في (جو)، أبدى حماسا كبيرا، وهكذا قررنا أن يقوم بإعداد لوحة جدارية على أحد البيوت القديمة بمنطقة البلد بعد التنسيق مع البلدية. وخلال عمله سيشارك معه خمسة من فناني الغرافيتي في السعودية. أعتقد أن هذا الحدث سيساهم في رفع مستوى الوعي بأهمية منطقة البلد ومبانيها».

الانطباع الذي تركه أسبوع «جو» العام الماضي يجرنا للحديث عن التغيرات التي طرأت عليه في عامه الثاني، تقول لزار جميل: «أعتقد أن فعالية العام الماضي أثارت حماسة واهتمام الجمهور بشكل كبير، خاصة وجود دار (سوذبيز) في جدة للمرة الأولى بشكل رسمي لإقامة معرض هناك. العام الماضي، كانت (سوذبيز) هي الداعم الوحيد للأسبوع. هذا العام أعتقد أن الأعمال التي ستعرض في معرض (سوذبيز) أكثر إثارة، لأننا في العام الماضي لم نستطع جلب بعض القطع المهمة من نيويورك في التوقيت المطلوب، لكننا هذا العام لدينا بعض الأعمال العالمية مثل عملين للفنان البريطاني داميان هيرست، وستكون المرة الأولى التي ستعرض له أعمال في السعودية».

الجديد أيضا هذا العام، أن «(جو) تحول من مناسبة عارضة إلى فعالية ثابتة، خاصة بعد أن حصلت على موافقة ودعم وزارة الثقافة والإعلام في السعودية وأيضا جمعية الفنون والثقافة، بالاضافة الى دعم برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، مما سيمكننا من التركيز على الفنون بشكل أكبر».

يقدم «جو» أيضا عددا من المعارض المنفردة لفنانين معروفين؛ مثل مها الملوح التي يقدم لها «غاليري سلمى فرياني» معرض «أشياء متفرقة»، وهناك أيضا المعرض الفردي الأول للفنان السعودي خالد زاهد والفنانة وسمة منصور. هناك أيضا معرض للفنان السعودي المعروف عبد العزيز عاشور الذي تصفه لزار جميل بأنه «أحد الأساتذة المعاصرين». تشمل فعاليات الأسبوع أيضا عروضا مشاركة من «غاليري أيام» الذي يقدم «المملكة المعاصرة: ثلاثة أجيال من الفنانين السعوديين»، و«غاليري روشان» الذي يقدم «مهرجان اللوحات الصغيرة»، و«غاليري العالمية» الذي يقدم احتفالية الفن السعودي المعاصر، ومركز الفن السعودي، و«داما آرت» ومشروعات «إدج أوف آرابيا».