شريكة هولاند تتعافى وتسافر إلى الهند في مهمة إنسانية

الفرنسيون انتظروها بباريس فظهرت في بومباي

فاليري تطير إلى الهند للوفاء بالتزام سابق (أ.ف.ب)
TT

فاجأت فاليري تريرفيلر الفرنسيين بقرارها السفر إلى الهند، اليوم، لمتابعة نشاطها الإنساني في دعم منظمة «العمل ضد الجوع» غير الحكومية. وحسب صديقة مقربة من شريكة حياة الرئيس الفرنسي فإن هذه الرحلة كانت «مقررة في برنامجها منذ فترة طويلة».

وأثار قرار تريرفيلر ارتباكا في أوساط القصر الرئاسي، خصوصا وأن قضية مركزها الاجتماعي لم تحسم بعد، وهي قد خرجت من المستشفى لتستكمل نقاهتها في منزل رسمي تابع لقصر «فيرساي»، بعد الصدمة العصبية التي ألمت بها بسبب الكشف عما بات يسمى بـ«غاييغيت»، نسبة إلى الممثلة جولي غاييه، العشيقة الجديدة لهولاند.

صديقة «الفرنسية الأولى» قالت إن رحلة الهند هي وسيلة تريد تريرفيلر من ورائها أن تظهر تمسكها بالقضايا الإنسانية واستمرارها في الاهتمام بها «مهما حصل في الآتي من الأيام». ويتضمن برنامج الرحلة الذي تم الاتفاق على تخفيفه، توقفا في بومباي، غرب البلاد، وزيارة أحد أحياء الصفيح المحيطة بالمدينة التي يقطنها 12 مليون إنسان، وغداء مع نساء هناك، ثم حفل عشاء خيري لجمع التبرعات، في فندق «تاج محل»، الاثنين المقبل، يقام لإلقاء الضوء على موضوع سوء التغذية.

وفي حين رحب مسؤول في الفرع الفرنسي لمنظمة «العمل ضد الجوع» بقرار فاليري تريرفيلر وأعلن أن كل شيء جاهز لاستقبالها، فإن مسؤولي الإعلام في «الإليزيه» كانوا ينتظرون وضع حد لقضيتها وترتيب «إخراج مشرف» لها من حياة هولاند، لكنها سبقتهم بأخذ زمام المبادرة وأعلنت عن رحلة الهند وكأنها تريد أن تقول للرأي العام: «أنا ما زلت هنا». وهي قد حرصت على تسريب تفاصيل تثبت أن تكاليف رحلتها تقع على عاتق «جهات خاصة» وليست على حساب الرئاسة. المتحدثة باسم الحكومة، نجاة فالو بلقاسم، تعرضت للإحراج، أمس، أثناء استضافتها في قناة إخبارية فرنسية وسؤالها عن أخبار فاليري تريرفيلر، وحاولت التملص من الرد لكنها، بعد إلحاح مقدم البرنامج، ردت بأنها بخير وهي قد اطمأنت عليها بواسطة رسائل نصية. لكن الأمر لا يتعلق بالحكومة، بل بالرئيس الذي كان في زيارة للفاتيكان، أمس، والتقى بقداسة البابا فرنسوا. وقد حظي اللقاء بتغطية إعلامية استثنائية نظرا للوضع الحرج للرئيس الفرنسي كرجل يقيم علاقات تحرمها الكنيسة، خصوصا بعد إباحة زواج المثليين خلال ولايته الرئاسية وتخفيف القيود على الإجهاض، وهي أمور يقف الفاتيكان ضدها بحزم. ومنذ خروجها من المستشفى إلى «لانتيرن» والأنباء التي ذكرت أن هولاند زارها هناك، في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وفاليري محاطة بعائلتها وصديقاتها ومساعديها الذين أكدوا أن صحتها تحسنت وهي ترد على رسائل المجاملة والتعاطف التي تلقتها من المواطنين، لا سيما النساء.