السورية نورا حمزاوي تقدم استعراضا منفردا ساخرا في باريس

قفزت من دراسة الحقوق إلى التعبير بالفكاهة

ملصق الاستعراض الجديد لنورا حمزاوي
TT

بعد نجاحها في عدة مجالات فنية في السينما ووراء الميكرفون، تعود إلى خشبة المسرح المؤلفة والممثلة الفرنسية، السورية الأصل، نورا حمزاوي لتقدم استعراضا منفردا من نوع (وان وومن شو). وتواصل حمزاوي، في عرضها الجديد الذي بدأ على مسرح «الجمناز» في باريس، أسلوبها الساخر والمتحفز في التعليق على الظواهر الاجتماعية ومشكلات شباب اليوم.

الجمهور عرف نورا من خلال مشاركتها المتميزة في برنامج «سنمر على كل شيء هنا» الذي تبثه إذاعة «فرانس أنتير»، ثم مؤلفة للمسلسل الشعبي «معارك عائلية». وهي في استعراضها الجديد الذي يحمل اسمها عنوانا وحيدا له، تتقمص شخصية الفتاة العصبية التي تمتلك موهبة إضحاك الجمهور من خلال توقفها عند مشاهد عادية وشائعة من الحياة اليومية. وقد امتدح النقاد نصوصها التي تكتبها بشكل ساخر ممتع وبأداء جذاب تقرن فيه إلقاءها بأداء حركي متوثب لا يترك فسحة للملل.

ولدت حمزاوي (30 سنة) في مدينة كان (جنوب فرنسا) لأسرة سورية الأصل. وفي عام 2009 شاركت في مهرجان «للضحك فقط» في مدينة نانت ولفتت أنظار المتابعين بشكل فتح لها فرصا إضافية. وهي قد نشأت في باريس وأكملت المرحلة الثانوية في مدارسها ثم التحقت بالجامعة لدراسة الحقوق. لكنها تركت الدراسة بعد ثلاثة أسابيع وقامت بالتسجيل في معهد تقني، وتخصصت في التسويق والدعاية والعلاقات. وبموازاة ذلك، واصلت تلقي دروس أولية ثم جامعية في معهد «فلوريان»، أحد أشهر مدارس إعداد الممثلين في فرنسا. كما أخذت دورات في ورشة الممثلة والمدربة القديرة فاني فالون.

أول عرض منفرد لنورا حمزاوي كان على مسرح «لو بو» في باريس. وفي العام التالي له قدمت عرضا ثانيا على مسرح «لا لوج»، عام 2010، بعنوان «الاستعراض غير المفيد»، ثم أعقبته بعرض ثالث بعنوان «هارموني هورمونية»... حتى صار الجمهور ينتظر إطلالاتها السنوية. وهي لم تكتف بالمسرح بل ظهرت في الكثير من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، خصوصا أن مساهماتها في كتابة مسلسل «معارك عائلية» الذي عرض على قناة «إم 6» كانت قد حققت لها شهرة طيبة. كما كان لها حضور في «لا نطلب سوى الضحك»، وهو واحد من أشهر برامج المنافسات لاكتشاف المواهب الكوميدية الشابة على القناة الثانية، تحت إدارة النجم لوران روكييه.

خلال مسيرتها المهنية، حصلت حمزاوي على تقديرين فنيين، الأول جائزة الجمهور في مهرجان الضحك في مدينة «إكس» (جنوب فرنسا) عام 2012، والثاني جائزة مهرجان «الفكاهة بالحرف الكبير»، العام الماضي.