إعلان القائمة القصيرة لـ«البوكر» العربية.. والخليجيون خارجها

تأهل ستة من الروائيين العرب.. والمشكلات السياسية تهيمن على نصوصهم

أغلفة روايات القائمة القصيرة للبوكر
TT

أعلنت أمس القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» لعام 2014. حيث خلت القائمة من تأهل أسماء بارزة للقائمة الطويلة وخسرت الرواية الخليجية تأهلا ثمينا بغياب الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، والكاتبة والروائية السعودية بدرية البشر من القائمة القصيرة.

وتم الإعلان عن القائمة القصيرة خلال مؤتمر صحافي عقد في مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية، عمان، في حضور لجنة التحكيم الخماسية، والتي يرأسها الناقد والأكاديمي السعودي، سعد البازعي.

وتأهل ستة روائيين عرب، (روائيان من العراق، وروائيان من المغرب، وروائي من سوريا، وآخر من مصر)، هم: الروائي السوري خالد خليفة عن روايته «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة»، من إصدارات دار العين، والروائي العراقي أحمد سعداوي عن روايته «فرانشكتاين في بغداد» من منشورات دار الجمل، والروائي المغربي يوسف فاضل عن روايته «طائر أزرق يحلق معي» من إصدارات دار الآداب، والروائية العراقية إنعام كجه جي عن روايتها «طشارى» من إصدارات دار الجديد، والروائي المغربي عبد الرحيم الحبيبي عن روايته «تغريبة العبدي» المشهور بـ«ولد الحمرية» عن دار أفريقيا الشرق، والروائي المصري أحمد مراد عن روايته «الفيل الأزرق» من إصدارات دار الشروق.

وهيمنت المآسي السياسية على مضمون الروايات المتأهلة للقائمة القصيرة، حيث تتناول أزمات سياسية من المغرب حتى العراق، وتناولت قصصا من قبيل: حياة سجين في المغرب، وقصة عائلة عراقية تواجه الشتات حول العالم منذ خمسينات القرن الماضي حتى الوقت الحالي، وحكاية فرانكشتاين، الذي يطلع في بغداد ويرهب أهلها ومتابعة قوى الأمن له، ورواية تحكي الواقع المرير لصراع البقاء لعائلة في حلب، إضافة لرواية إثارة سيكولوجية تدور أحداثها في مستشفى للأمراض النفسية في القاهرة، وكذلك قصة رجل يطوف الشمال الأفريقي والشرق الأوسط باحثا عن المعرفة.

وخلت القائمة من أسماء روائية شهيرة أمثال الروائي الجزائري واسيني الأعرج، الذي يعد واحدا من رواد الحداثة في الرواية العربية، وكان قد دخل القائمة الطويلة التي أعلنت يناير (كانون الثاني) الماضي، وهي المرة الثالثة التي يتأهل فيها واسيني الأعرج للقائمة الطويلة دون أن يتأهل للقائمة القصيرة، حيث وصل إلى القائمة الطويلة في عامي 2011 بروايته «البيت الأندلسي» و2013 بروايته «أصابع لوليتا».

كذلك غاب عن القائمة القصيرة الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، الذي تأهل للقائمة الطويلة، وقد سبق اختياره ثلاث مرات، حيث دخل القائمة الطويلة في يناير (كانون الثاني) الماضي عن روايته «شرفة الهاوية»، وكان قد وصل للقائمة القصيرة عام 2009، بروايته «زمن الخيول البيضاء»، وإلى القائمة الطويلة عام 2013 بروايته «قناديل ملك الجليل».

كذلك خلت القائمة القصيرة من الرواية الخليجية، التي سجلت حضورا في القائمة الطويلة تمثلت في روايتين لكل من الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل عن روايته «في حضرة العنقاء والخل الوفي»، والكاتبة والروائية السعودية بدرية البشر عن روايتها «غراميات شارع الأعشى».

يذكر أن اثنين من الفائزين في هذه القائمة كانوا ضمن الفائزين على قائمة القائمة القصيرة في السنوات الماضية، وهم إنعام كجه جي في دورة 2009 عن رواية «الحفيدة الأميركية» وخالد خليفة في دورة 2008 عن روايته «في مديح الكراهية».

ويشار إلى أن القائمة القصيرة للروايات الست، قد اختيرت من بين الروايات الـ16 للقائمة الطويلة، التي كانت أعلنت في الشهر الماضي، يناير (كانون الثاني) 2014، وهي القائمة التي اشتملت على 156 رواية من 18 بلدا تم نشرها خلال الاثنتي عشر شهرا السابقة.

وتتكون لجنة التحكيم والتي كانت ظلت طي الكتمان حتى أمس من: د. سعد البازعي، رئيسا، مع عضوية كل من: الناقد والأكاديمي العراقي د. عبد الله إبراهيم، والأكاديمي التركي المتخصص في تدريس العربية، وترجمة أدبها إلى التركية محمد حقي صوتشين، والصحافي والروائي والمسرحي الليبي أحمد الفيتوري، والأكاديمية والناقدة والروائية المغربية زهور كرام.

وبعد إعلان القائمة القصيرة قال الدكتور سعد البازعي، رئيس لجنة التحكيم، «إن القائمة الطويلة زخرت هذا العام بالأعمال الجديرة بالاختيار وكان من التحديات التي واجهتها هذه اللجنة اختيار أعمال قليلة من بين ذلك العدد الكبير من الأعمال الجيدة.. الأمر الذي يعكس ما حققته الرواية العربية في عام واحد».

وأضاف: «تنوعت في الروايات أساليب السرد ولغته على النحو الذي يكشف ما حققته الرواية العربية من ثراء فني. فمن استكشاف الواقع الافتراضي إلى تداخل (الفنتازي) بالواقعي، مرورا باللغة التراثية وتعدد الأصوات السردية، الأمر الذي يوضح إمكانيات الرواية العربية وقدرتها على النمو على رغم ما يحيق بالواقع من أزمات».

يذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية هي جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية. وترعى الجائزة «مؤسسة جائزة بوكر» في لندن، بينما تقوم «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» في الإمارات العربية المتحدة بدعمها ماليا. ويحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أميركي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أميركي إضافية.

وسوف يتم الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية يوم الثلاثاء 29 أبريل (نيسان) 2014 في احتفال يقام في أبوظبي عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.