أمسيات «غزل» الشعرية بمناسبة عيد الحب في بروكسل

يحييها العراقي سعدي يوسف والمصرية فاطمة قنديل

فاطمة قنديل
TT

مع اقتراب الاحتفالات بعيد الحب، في منتصف الشهر الحالي، تحرص المراكز الثقافية والفنية العربية ببروكسل عاصمة بلجيكا والاتحاد الأوروبي على تنظيم سهرات متنوعة، وهو الأمر الذي اعتاد الجمهور العربي والأوروبي عليه خلال السنوات الأخيرة، وتشكل فرصة للتعريف بالثقافة العربية مع التركيز على الإبداعات العربية الفنية والثقافية في تناول موضوع العاطفة أو الحب. وفي هذا الإطار، يحيى الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف والشاعرة المصرية فاطمة قنديل ببلجيكا أمسيات «غزل» الشعرية والموسيقية بمناسبة عيد الحب أيام 12 و13 و14 فبراير (شباط) الحالي بكل من (المركز الثقافي بيرخم) بأنتويرب ومركز (دو سانترال) بمدينة غينت وأخيرا يوم الجمعة 14 فبراير، الذي يصادف عيد الفالنتاين، بالفضاء الثقافي (فلاجي) ببروكسل. ويقرأ سعدي يوسف قصائد مختارة من ديوانه الشعري إيروتيكا، في حين تقرأ صاحبة «أسئلة معلقة كالذبائح» قصائد جديدة خاصة بالمناسبة. تجري القراءات باللغة العربية مصحوبة بترجمات إلى الفرنسية والهولندية.. كما ترافق الشاعرين موسيقيا الفنانة الفرنسية من أصل جزائري مامية شريف، يصاحبها على البيانو العازف ليو مونتانا.

هذه الأمسيات، ينظمها المركز المتنقل للفنون «موسم». وعنها يقول الشاعر المغربي المقيم ببروكسل طه عدنان «هذه الأمسيات تندرج في إطار الاحتفالات الشعبية بعيد العشاق والمحبين. كما ترمي إلى مواجهة الأحكام النمطية الجاهزة لدى الجمهور الغربي عن الثقافة العربية. هذه الثقافة التي طالما نبضت عشقا منذ زمن المعلقات الذي لم يكن يتطرق فيه الشاعر العربي إلى غرض من الأغراض في قصيدته إلا ووجد نفسه معرجا على الغزل إذا لم يكن مكتفيا به ومقتصرا عليه. إنها استجارة بصفاء المشاعر وعذوبة الكلمات من جهامة الصور النمطية للعربي العنيف والمتشدد التي تروجها وسائل الإعلام الغربية». وأوضح عدنان وهو منسق تلك السهرات، أن «أمسيات شعر العشق العربي في بلجيكا هي فرصة لإشهار سلاح الشعر في وجه الأفكار المسبقة والأحكام الجاهزة»، كما أنها تأكيد على كونية قيمة الحب واستمرار حضوره في الشعر العربي المعاصر بصيغ جديدة وأساليب حديثة». وتتواصل أمسيات شعر العشق العربي (غزل) ببلجيكا منذ 2008، حيث عرفت مشاركة أسماء شعرية عربية مرموقة مثل الشاعر البحريني قاسم حداد والمصري أحمد الشهاوي والمغربي محمد بنيس والأردني من أصل فلسطيني طاهر رياض والإماراتية ميسون صقر واللبنانية جمانة حداد والسورية مرام المصري، وغيرها من الأسماء الشعرية العاشقة.