رئيس الحكومة المغربية يترأس حفل تسليم جائزة المغرب للكتاب.. ويفتتح المعرض الدولي للنشر

تشارك فيه 54 دولة.. والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا ضيف شرف

عبد الإله ابن كيران يسلم يوسف فاضل جائزة الرواية عن روايته طائر نادر أزرق يحلق معي» (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

ترأس عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، مساء أول من أمس، حفل تسليم جائزة المغرب للكتاب 2014، والتي منحت لكتاب وشعراء تميزوا على الساحة الثقافية المغربية في مجالات السرد والشعر والدراسات الأدبية واللغوية والترجمة. وفاز بجائزة الرواية المخرج وكاتب السيناريو يوسف فاضل عن «طائر نادر أزرق يحلق معي»، وفاز المؤرخ عبد الواحد أكمير بجائزة العلوم الاجتماعية، عن كتابه «الجالية العربية في إسبانيا»، بينما فاز بجائزة الشعر أحمد بلحاج أيت وارهام، وفاز عبد العالي الودغيري بجائزة الدراسات الأدبية والفنية عن دراسة بعنوان «اللغة العربية في مراحل الضعف والتبعية».

أما جائزة الترجمة ففاز بها مناصفة عمر بوهاشي عن ترجمته لرواية «دونا بيرفيكتا» للكاتب والروائي والمسرحي والصحافي الإسباني، بينيتو بيريث غالدوس، ومحمد أعفيف عن ترجمته لكتاب المؤرخ إدموند بورك «الاحتجاج والمقاومة في مغرب ما قبل الاستعمار: 1860 - 1912».

يذكر أن جائزة المغرب للكتاب 2014 تنافس عليها بجميع فئاتها 180 عملا، من بينها 57 في فئة «السرد»، و33 في فئة الشعر، و36 في فئة العلوم الإنسانية، و31 في فئة الدراسات الأدبية والفنية واللسانية، و12 في فئة الترجمة، و11 في فئة العلوم الاجتماعية. وكان رئيس الحكومة المغربية افتتح في الدار البيضاء فعاليات الدورة العشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، بحضور عدد من الوزراء المغاربة، ووزراء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي يستضيفها المعرض كضيف شرف في هذه الدورة، التي تمتد عشرة أيام من 13 إلى 23 فبراير (شباط) الحالي.

وذكر ابن كيران الذي كان مرفوقا بوزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، ووزير الشباب والرياضة محمد أوزين، أن اختيار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ضيف شرف لهذه الدورة يعكس تشبث المغرب بجذوره الأفريقية وعلاقاته العريقة والمتميزة التي تربطه بهذه البلدان، مشيرا إلى أن الزيارة الأخير للعاهل المغربي الملك محمد السادس لأفريقيا تبرهن على ذلك. وعد ابن كيران حضور البلدان المنضوية تحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لهذا المعرض المتميز ليس عملا اعتباطيا، مبرزا أن الروابط الروحية والثقافية التي تربط المغرب بجيرانه في الجنوب قوية جدا وسيجري تعزيزها مستقبلا، وقال «على الرغم من كل محاولات أطراف أخرى لعرقلتها سيظل المغرب يقف دائما إلى جانب هذه الدول الشقيقة».

بدوره، أكد محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة المغربي، أن المعرض يشكل مناسبة للتذكير بالجهود التي تبذلها وزارته من أجل تعزيز التعاون والتشاور بين مختلف الفاعلين في «الصناعة الثقافية»، موضحا أن شعار الدورة العشرين «لنعش المغرب الثقافي» يترجم انخراط وزارة الثقافة في استكمال الأوراش الكبرى في مجالات الكتاب والقراءة، بهدف النهوض بالهوية المغربية وإغناء الحوار الوطني حول قضايا حيوية، خاصة ما يتعلق منها بالتنمية المستدامة.

من جهة ثانية، قال موريس كواكو بانداما، وزير الثقافة والفرنكفونية في كوت ديفوار، ومنسق وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، إن المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء سيشكل هذه السنة أرضية للحوار لأنه بالنسبة لبلدان المجموعة يمثل عرض منتجاتها الثقافية خطوة للأمام نحو الآخر و«نحو المغرب، الصديق الدائم والشريك ذي المصداقية».