صديقة هولاند جولي غاييه تقاضي «كلوزر» بتهمة تعريض حياتها للخطر

الدعاوى ضد المجلة الشعبية ترفع مبيعاتها إلى معدلات قياسية

الممثلة الفرنسية جولي غاييه (أ.ب)
TT

تقدمت الممثلة الفرنسية جولي غاييه بدعوى أمام محكمة «نانتير»، بضاحية باريس الشمالية، ضد مجلة «كلوزر» المتخصصة في أخبار نجوم الفن والمجتمع، بتهمة «تعريض حياة الغير للخطر». وتشتكي صاحبة الدعوى من ملاحقة مصوري المجلة لها بشكل بات يهددها بالأذى. وقد أحيلت القضية إلى وحدة مكافحة الاعتداءات على الأفراد للتحقيق فيها.

وعادة ما يلجأ المشاهير في مثل هذا النوع من القضايا إلى محكمة «نانتير» التي اشتهر قضاتها بالتشدد مع منتهكي قانون احترام الحياة الشخصية. وسبق للمحكمة أن قضت بغرامات باهظة على صحف فرنسية كبرى، لا سيما في القضايا التي تقدمت بها أميرة موناكو كارولين. وحددت المحكمة السادس من الشهر المقبل موعدا للنظر في قضية غاييه.

«كلوزر»، التي كشفت مطلع العام الحالي عن العلاقة التي تربط بين الممثلة والرئيس الفرنسي، وهي الفضيحة التي تسببت في انفصاله عن شريكة حياته فاليري تريرفيلر، عادت ونشرت صورة لجولي غاييه وهي تقود سيارتها في أحد شوارع باريس. وقد استدعى الحصول على الصورة مطاردة المصور الذي يستخدم دراجة نارية، لسيارة الممثلة ومحاصرتها، الأمر الذي قد يشبه الحادث الذي تسبب في مقتل الأميرة البريطانية ديانا مطلقة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز.

وفي حين أن فرنسوا هولاند استنكر المساس بحياته الخاصة، لم يتحرك لإقامة دعوى ضد «كلوزر»، بخلاف سلفه الرئيس نيكولا ساركوزي الذي كان يلاحق، وهو في الحكم، المجلات التي تنشر صورا مختلسة له. أما جولي غاييه، الطرف الثاني في الفضيحة، فكانت قد تقدمت بدعوى أولى ضد المجلة، منتصف الشهر الماضي، بتهمة انتهاك حياتها الشخصية. وطالبت الممثلة بتعويض قدره 50 ألف يورو وبأتعاب المحاماة وبنشر قرار المحكمة على نصف مساحة غلاف المجلة، أي في الموقع نفسه الذي نشرت فيه صور الرئيس وهو يدخل إلى العمارة التي تقيم بها صديقته، وكذلك صور خروجها من العمارة نفسها.

الاثنين الماضي، اتصلت فاليري تريرفيلر، الشريكة المنفصلة عن هولاند، بوكالة الصحافة الفرنسية لتعلن أنها ستقاضي «كلوزر»، أيضا، بتهمة المساس بالحياة الخاصة، وذلك بعد أن نشرت في عددها الأخير صورا لها بثياب السباحة. وجرى التقاط الصور خلسة وبالعدسة المقربة، بينما كانت الصحافية تقضي إجازة خاصة في جزيرة «موريس» الفرنسية في المحيط الهندي بصحبة صديقتيها فاليري سنفيل، الصحافية وزوجة وزير العمل، والممثلة مغربية الأصل سعيدة جواد، المتزوجة بممثل فرنسي. وكانت الصديقتان مدعوتين مع زوجيهما، من الرئيس والفرنسية الأولى، لقضاء ليلة رأس السنة في قصر «لاتيرن» الرئاسي بفرساي.

وحسب المقال الذي نشرته المجلة مع الصور، فإن الصديقات الثلاث استأجرن واحدة من الفيللات الفخمة الواقعة على البحر التي تزيد أجرة المبيت فيها على ألفي دولار في الليلة. وقد باشرت كل من سنفيل وجواد إجراءات مقاضاة «كلوزر»، أيضا، بالتهمة نفسها، حسبما أعلن محاميهما. لكن مصائب قوم عند قوم فوائد، ارتفعت أرقام توزيع المجلة بشكل غير مسبوق بحيث إن «عدد الفضيحة» نفد من المكتبات قبل الظهيرة، وبلغ سعر العدد في السوق السوداء إلى 10 يوروات، بينما يباع عادة بمبلغ 1.5 يورو. وقد طبعت الإدارة 150 ألف نسخة إضافية ليصل مجموع ما جرى بيعه 600 ألف نسخة من عدد المجلة المملوكة لمجموعة «موندادوري» الإيطالية للنشر. أما الموقع الإلكتروني لها، فقد شهد زيادة في التصفح بلغت نسبة 800 في المائة. وقد سبق لمحامي جولي غاييه أن طلب سحب صورها من الموقع، حماية لحياتها العائلية، حيث إن لها ولدا من زواج سابق.