الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج تحتفي بالذكرى العاشرة على تأسيسها

ثلاثة مليارات حجم الإنفاق على أنشطتها في دول الخليج 2014

صورة جماعية للمكرّمين في الحفل مع الوزيرة سميرة بن رجب، ونبيل الحمر مستشار ملك البحرين للشؤون الإعلامية
TT

توقعت الجمعية الدولية للعلاقات العامة، فرع الخليج، أن يبلغ حجم الإنفاق على أنشطة العلاقات العامة في منطقة الخليج في العام الحالي 2014 ثلاثة مليارات دولار في مقابل ثمانية مليارات دولار في الولايات المتحدة الأميركية، مما يشير إلى تنامي هذه السوق في منطقة الخليج العربي.

وقالت الجمعية إن أنشطة العلاقات العامة المتنامية في الخليج تخلق العديد من فرص العمل وتواجه تحديا يتمثل في الكادر البشري مما يستدعي مزيدا من التدريب لصقل مهارات ممارسي العلاقات العامة.

وبمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها، كرمت الجمعية الدولية للعلاقات العامة، فرع الخليج، عددا من الشخصيات الإدارية والإعلامية البارزة على مستوى الخليج، التي ساهمت في دعم مسيرة ونشاطات وأعمال الجمعية على مدى السنوات العشر الماضية.وشمل التكريم رؤساء وأعضاء مجالس إدارة الجمعية السابقين والحاليين من جميع دول الخليج العربي. وأقيم الحفل بهذه المناسبة الأسبوع الماضي في الزلاق بالبحرين، بحضور عدد كبير من أعضاء الجمعية وعدد من الشخصيات الإعلامية والأدبية والثقافية في دول الخليج ومن القطاعات الحكومية والخاصة، واشتمل الحفل الذي حضرته سميرة بن رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في مملكة البحرين استعراض فقرات غنائية تراثية متنوعة قدمتها فرقة بحرينية.

وأكدت سميرة بن رجب على أهمية دور العلاقات العامة في المؤسسات والشركات ومختلف القطاعات التي تعمل فيها وما لها من دور يتنامى ويؤثر على مكانتها وسمعتها، وقالت في كلمتها خلال الحفل: «لقد حان الوقت لتعزيز ممارسات مهنة العلاقات العامة سواء بالطرق التقليدية أو التقنيات الحديثة وتوسعة نطاق أعمالها ونشاطاتها بحيث لا يكون تأثيرها فقط على إدرار المنفعة على الجهات التي تدعمها بل تأدية أدوار أشمل ومهمات غير تقليدية أعم تعود بالنفع للمجتمع ولدول المنطقة».

في حين ذكر فيصل بن سعيد الزهراني رئيس الجمعية، في كلمته، أن الجمعية سعت منذ تأسيسها في عام 2003، بعد 60 سنة من تأسيس الجمعية الأم في لندن، على تطوير صناعة العلاقات العامة في منطقة الخليج، من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات واللقاءات وورش العمل من أجل تحقيق رؤيتها وتنفيذ أهدافها في تطوير هذه الصناعة بحيث سجلت في السنوات العشر الأخيرة حضورا وأهمية كبرى على المستوى المحلي والإقليمي والدولي واكتسبت خبرة عريضة ستمكنها خلال المرحلة القادمة من الانطلاق بنشاطاتها وفعالياتها إلى آفاق أرحب من الناحيتين النظرية والعملية، مشيرا إلى قيام مجلس إدارة الجمعية خلال دورته الحالية بمراجعة رؤية الجمعية ورسالتها وأهدافها ونظامها الأساسي لتواكب التطور الذي يحدث في ميدان صناعة وممارسة مهنة العلاقات العامة، ولا سيما ما استجد من متغيرات في وسائل الاتصال وما تحظى به وظائف العلاقات العامة من تنامي اهتمام السوق بها وإقبال الشباب من الجنسين على وظائفها التي تتميز بالتحدي والإبداع.

ونوه رئيس الجمعية بـ«جهود كل من أسهم في إنجاح مسيرة الجمعية وفي مقدمتهم رؤساء وأعضاء مجالس إدارة الجمعية السابقون والحاليون الذين أعطوا من فكرهم ووقتهم وجهودهم الشيء الكثير حتى أصبحت الجمعية ملء سمع وبصر صناعة العلاقات العامة في المنطقة»، وخص بالشكر شركات صناعة الطاقة في العالم مثل «أرامكو» السعودية، حاضنة الجمعية أثناء إنشائها وفي كافة نشاطاتها، و«سابك» و«قطر للبترول» و«إكسون موبيل»، وكذلك ثمن دعم الشركة الوطنية الكويتية للاتصالات، وشركة «اتصالات» الإماراتية، وشركة «موبايلي» السعودية، وشركة «أوريدو» القطرية وغرفة التجارة والصناعة في دبي ومدينة دبي للإنتاج الإعلامي وعمالقة مؤسسات الإعلام والقنوات التلفزيونية مثل «سي إن إن» وقناة «العربية» وقناة «الجزيرة»، والعديد من الصحف والمجلات الخليجية والعربية.

من جانبه، ذكر نائب رئيس الجمعية في مملكة البحرين ناجي أحمد العثمان، في كلمته، أن الدراسات والتحليلات التي أجريت على أنشطة العلاقات العامة في منطقة الخليج في عام 2014 يتوقع لها أن تصل تكلفتها إلى ثلاثة مليارات دولار في مقابل ثمانية مليارات دولار في الولايات المتحدة الأميركية مما يعني أن هناك سوقا صاعدة في منطقة الخليج العربي وسوف تخلق العديد من فرص العمل والتي نحن في أمس الحاجة إليها، ولكن يبقى التحدي الأكبر وهو الكادر البشري حيث يواجه الممارسون والعاملون في هذه المهنة تحديا كبيرا لترسيخها في مجتمعاتنا الخليجية.