قدم الكاتب المغربي أحمد المديني، أخيرا في الدار البيضاء، روايته الجديدة «ممر الصفصاف»، التي صدرت عن المركز الثقافي العربي. ووقع الكاتب النسخ الأولى من روايته ضمن فعاليات الدورة العشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، وهي الرواية الثالثة عشرة من أعماله.
وقال المديني لـ«الشرق الأوسط» إنه استوحى هذه الرواية من حي حديث النشأة والبناء والتكوين، عمرانيا وبشريا، في مدينة الرباط، وذلك من خلال صدفة عجيبة تكونت في علاقة أقامها مع كائن أراد للقارئ أن يكتشفه داخل روايته.
يرى المديني أن الرواية جنس أدبي مرتبط بالمدينة وليس بالريف، مشيرا إلى أن المدينة هي التي تنتج العلاقات المتشابكة والمتناقضة والعلاقات الرأسمالية والاقتصادية والعلاقات التي يصبح الإنسان فيها جزأ من مشاكل وضياع وأزمات نفسية ويبحث دائما كيف يلبي حاجاته وأحلامه وطموحاته.
وأوضح المديني أن «ممر الصفصاف» أرادها أن تكون قريبة من القارئ ومن المعاني التي يحتاجها، مشيرا إلى أنها ليست معقدة ولكنها تحتاج للتجاوب وأن يشترك في فهمها وتأويلها وإعطائها أبعادا من عنده.
وتسرد «ممر الصفصاف» حكاية حي جديد ينبثق من مدينة مغربية قديمة، مدينة تحتفل بناسها وعيشها، كما تتقلب في أسرارها، وهي قصة بشر يحاولون العيش ما استطاعوا إلى جوار بعضهم، وتحت رحمة آخرين سلوكهم البطر والطغيان، وبجوارهم كائنات حيوانية لكن بروح الإنسان، تسعى بدورها للعيش في أمان.
في هذه الرواية، يتوسط كائن ثالث مسعى حق العيش، ليستفرد ببطولة استثنائية، تجعل من هذا العمل متوالية من الحكايات والأحداث الفريدة.