حلت سبع ملكات جمال من فرنسا يوم أمس بتونس، وخلفت الجولة السياحية انطباعات إيجابية ستدفع القطاع السياحي التونسي وتروج له في صورة جميلة. الوفد «الجميل» جاء إلى مدينة المنستير (وسط شرقي تونس) ومعه وفد إعلامي فرنسي وممثلين عن القطاع السياحي من تونس وفرنسا هدفهم الترويج والدعاية لفائدة السياحة التونسية بعد التهديد المتكرر بعمليات مسلحة نفذها متشددون.
واشتمل برنامج زيارة ملكات جمال فرنسا على جولة سياحية على متن العربات السياحية على طول منطقة «الفالاز» البحرية في المنستير وتنقلن إلى الميناء السياحي بـ«مارينا المنستير» واستقبلهم التونسيون بالورود وكذلك بتنشيط فلكلوري. وحظيت الزيارة بتغطية إعلامية هامة في ظل حضور ملحوظ لعدد من وسائل الإعلام وبمتابعة سكان المدينة وعدد كبير من المعجبين القادمين لرؤية الفائزات بجوائز مسابقة الجمال في فرنسا.
وسيتنقل الوفد السياحي الأجنبي إلى مناطق سوسة والحمامات وسيزور القصر الأثري بالجم ونقل صورة إيجابية حول الوضع الأمني والاجتماعي في تونس. وصرحت كريستين ليليون ملكة جمال فرنسا لسنة 1968 لوسائل إعلام تونسية أن قدوم ملكات جمال فرنسا إلى تونس كان مبرمجا منذ السنة الماضية، وأضافت ليليون المرافقة للوفد وصاحبة فكرة «الترويج للسياحة التونسية بعيون فرنسية» أن الظروف لم تسمح، واليوم كانت الفرصة مواتية حتى تتجول الفتيات بالمدن السياحية التونسية.
وتوقعت أن تتكرر الفكرة خلال السنة المقبلة بقدوم قرابة 30 من ملكات جمال فرنسا باعتبارهن خير سفيرات لترويج المنتج السياحي التونسي وعودة السوق الفرنسية إلى سالف عهدها كأول وجهة سياحية. وكانت السوق الفرنسية قد سجلت تراجعا ملحوظا على المستوى الوطني بنسبة قاربت 56 في المائة بين 2010 و2013، وهو ما دعا وزارة السياحة التونسية إلى تنفيذ برنامج جديد للدعاية والترويج.