باريس الوجهة السياحية الأولى في العالم للسنة الثانية على التوالي

رغم أن أهلها متعجرفون وتجارها لا يجيدون لغات أجنبية

TT

مع أكثر من 32 مليونا وثلث المليون سائح وفدوا إليها في العام الماضي، واصلت العاصمة الفرنسية احتلال موقعها في صدارة المدن الأكثر جذبا للسياح في العالم. ورغم الأزمة الاقتصادية المعلنة والفكرة السائدة عن عصبية الباريسيين وعجرفة أصحاب المقاهي والمطاعم، فإن عام 2013 يعد من السنوات السياحية الوفيرة، حسبما جاء في بيان جديد لهيئة مراقبة الحركة السياحية في باريس وضواحيها والبلدات الواقعة في مدارها.

نصف زوار باريس كانوا من الأجانب والنصف الآخر من الفرنسيين المقيمين في المدن الأخرى. وقد سجلت السنة المنصرمة زيادة بنسبة تزيد على ثمانية في المائة من عدد السياح في السنة التي سبقتها، وهو رقم «استثنائي» لم تعرف العاصمة مثله خلال السنوات العشر الماضية.

البريطانيون شكلوا النسبة العليا من زوار باريس حيث زاد عددهم على مليوني سائح حسب سجلات فنادق العاصمة. مع تراجع في عدد السياح الأميركيين بسبب السعر العالي لتصريف اليورو بالقياس للدولار. مع هذا فقد جاء الأميركيون في المرتبة الثانية، يليهم الألمان والإيطاليون. وعادة ما يشكو السياح من جهل العاملين في القطاع السياحي باللغة الإنجليزية أو رفضهم الحديث بها، وهو ما يعده الأميركيون تعسفا وتعصبا من الفرنسيين للغتهم.

وللمرة الأولى، يحتل الصينيون الموقع الأول بين السياح الآتين من القارة الآسيوية. وبلغ عددهم 881 سائحا من الذين أقاموا في الفنادق، أي دون احتساب أولئك الذين أقاموا في شقق مستأجرة أو لدى معارف لهم. وبهذا يتفوق الصينيون على السياح اليابانيين الذين كانوا الجنسية الآسيوية الأولى في الترتيب. لاحظ بيان الهيئة، أيضا، تقدما كبيرا في أعداد السياح الآتين من الشرقين الأدنى والأوسط. هذا مع تراجع طفيف في السياحة الداخلية عما كانت عليه في عام 2012. ويأمل أغلب العاملين في القطاعات السياحية أن يسجل العام الجاري ارتفاعا إضافيا في الإقبال على عاصمة النور وزيارة برج «إيفل» الذي يعد الصرح العالمي الأكثر جاذبية.