محكمة فرنسية تحكم لصالح لاجئين أفغانيين ضد رشيدة داتي

وزيرة العدل السابقة استخدمت صورة لهما من دون موافقتهما في برنامجها الانتخابي

TT

أصدرت محكمة الأُمور المستعجلة في باريس، مساء أول من أمس، حكما لصالح مدعيين أفغانيين اثنين تقدما بشكوى ضد وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي، عمدة الدائرة السابعة من باريس حاليا، لأنها استخدمت في برنامجها للانتخابات البلدية المقررة اليوم، الأحد، صورة لهما من دون استئذانهما. وبحسب محامي المدعيين اللاجئين في فرنسا، فإن الصورة تعود لأربع سنوات خلت وقد التقطت أثناء توزيع جوائز في مناسبة رياضية، وقد فوجئا، الخميس الماضي، برؤية صورتهما في الدعايات الانتخابية لداتي المرشحة لولاية ثانية في منصب رئيسة البلدية. ويظهر المدعيان الأفغانيان في الصورة وهما يرتديان قميصين يحملان شعار جمعية تساعد طالبي اللجوء في تقديم طلباتهم. وقد انضمت الجمعية إلى المدعيين في القضية ضد الوزيرة السابقة وعضو البرلمان الأوروبي.

المحكمة قضت بمنع داتي من استغلال الصورة في كل أنواع الدعاية، من ملصقات ومنشورات مقررة للتوزيع على الناخبين. وفي حال الامتناع فإنها تدفع غرامة قدرها 3 آلاف يورو. وبما أن قانون الانتخابات ينص على وقف الدعاية للمرشحين مع منتصف ليل الجمعة، فإن الغرامة تصبح غير قابلة للتنفيذ، في الدورة الأولى من الانتخابات على الأقل.

محامي المدعيين اعتبر الحكم «نصرا جميلا جدا» يشكل سابقة من نوعها فيما يتعلق بتمتع طالبي اللجوء بالحق في استخدام صورهم والحفاظ على الخصوصية ضد النشر الموسع لتلك الصور. وأشار إلى أن النشر يضر بموكليه اللذين «هربا من أولئك الذين يريدون لهما الموت في بلدهما الأصلي».

أما محامي داتي فقد شكك بتوقيت رفع الدعوى ولمّح لوجود دوافع سياسية وراءها، كما شكك في أن صاحبي الشكوى هما الشخصان الظاهران في الصورة، مؤكدا أن موكلته ستستأنف الحكم.