محاكمة بيستوريوس: رسالة نصية تظهر أن ستينكامب كانت خائفة منه

شاهدة سمعت صرخات امرأة مذعورة

TT

تناقض محتوى رسائل نصية جرى تفريغها من الهاتف الجوال لريفا ستينكامب صديقة العداء مبتور الساقين أوسكار بيستوريوس مع أقواله إن علاقتهما كانت سعيدة.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، في تقريرها حول المحاكمة، أن ستينكامب، التي يمثل بيستوريوس حاليا للمحاكمة بتهمة قتلها، كانت قد كتبت في رسالة قبل أقل من شهر من قتلها: «أشعر أحيانا بالخوف منك ومن رد فعلك تجاهي».

ومن جانب آخر، أدلت جارة رابعة للعداء الأولمبي أمس بشهادة من شأنها إدانته بتهمة قتل صديقته بالرصاص، حيث قالت إنها سمعت امرأة تصرخ ليلة الجريمة.

وقالت جارة بيستوريوس، أنيتا ستيب، أمام المحكمة في بريتوريا، إنها وزوجها سمعا طلقات نارية في الليلة التي قتل فيها بيستوريوس صديقته ريفا ستينكامب عبر باب حمام منزله.

وقالت ستيب: «سمعت امرأة تصرخ، مذعورة، تصرخ بفزع. واستمر الصراخ، ولم يتوقف».

كما ذكرت أنها سمعت أيضا رجلا يصرخ ومزيدا من الطلقات النارية قبل أن يسود الصمت. وقالت إن خادمتها قالت لها إنها أيضا سمعت صرخات.

كان زوج ستيب واثنان آخران من الجيران قد شهدوا بأنهم سمعوا صراخ امرأة ليلة الحادث. وحاول محامي بيستوريوس الدفع أمام المحكمة بأن الصرخات التي سمعها جيرانه كانت للعداء نفسه. ويقول بيستوريوس إنه أطلق النار وهو يظن أن لصا داخل الحمام.

ويواجه بيستوريوس، (27 سنة)، بطل أولمبياد المعاقين الذي شارك للمرة الأولى في سباقات الأصحاء خلال أولمبياد لندن 2012، تهمة قتل صديقته ستينكامب، (27 سنة)، عمدا في منزله ببريتوريا يوم 14 فبراير (شباط) 2013.

وشهد خبراء من الشرطة بأن ستينكامب أصيبت بالرصاص أولا في الفخذ والذراع، مما يمكن أن يكون منحها فرصة الصراخ قبل أن يطلق بيستوريوس عليها الرصاصة القاتلة في الرأس.

ومن المتوقع أن يطلب الادعاء أربعة أشخاص آخرين للشهادة قبل أن يحكم الأدلة ضد الرياضي الجنوب أفريقي هذا الأسبوع.

ويعتزم الدفاع أيضا استدعاء شهود، ربما يكون من بينهم بيستوريوس نفسه إذا لم يستخدم حقه الدستوري في الأمتناع عن الشهادة.

كما يتوقع أن يستدعي الدفاع خبيرا في الهواتف الجوالة لإلقاء الضوء على هاتفين جوالين عثر عليهما في حمام بيستوريوس وعلى المكالمات التي جرت قبل وبعد إطلاق النار.

وجرى تمديد المحاكمة إلى 16 مايو (أيار) المقبل مع التوقف أسبوعا واحدا بداية من 7 أبريل (نيسان).