مدن العالم تطفئ أنوارها في «ساعة الأرض»

حملة للتوعية بالمخاطر المحدقة بالبيئة

التقاط صورة لبرج المملكة بالعاصمة الرياض في مبادرة ساعة الأرض (أ.ب) - عاملون في «جميرا بيتش» في تونس يشكلون بالشموع الرقم «60» (أ.ف.ب)
TT

أطفئت الأنوار في آلاف المدن في العالم السبت في إطار عملية «ساعة الأرض» التي تهدف إلى لفت الانتباه إلى خطر التبدل المناخي. وهدفت حملة التوعية هذه بالمخاطر المحدقة بالبيئة، والتي تقضي بإطفاء الأنوار عند الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي لستين دقيقة، إلى جمع ملايين الدولارات لمشاريع مرتبطة بالبيئة.

وأطفئت الأضواء في برج المملكة بالعاصمة السعودية الرياض مشاركة من السعودية في مبادرة «ساعة الأرض» العالمية. الأضواء الملونة للمبنى المؤلف من 65 طابقا في العاصمة السعودية ظلت مطفأة ستين دقيقة بين الساعة الثامنة والنصف والساعة التاسعة والنصف مساء. وتوقف المارة أمام المبنى العملاق لالتقاط الصور له بعد إطفاء الأضواء.

وفي دبي غرق برج خليفة الذي يبلغ ارتفاعه 828 مترا ويتألف من مائتي طابق، في الظلام مثل نوافير المياه الموسيقية التي تعد مكانا يجذب السياح في أسفله. كما أطفئت أنوار الفنادق المجاورة لمدة ساعة. وفي مكان آخر من دبي أطفئت الأنوار في حي الأعمال (بزنس باي) وقام مئات الأشخاص بمسيرة وهم يحملون شموعا، بمبادرة من سلطة دبي للكهرباء والمياه.

وفي بريطانيا شارك في العملية أكثر من عشرة ملايين شخص وأطفئت الأنوار في قصري ويستمنيستر وباكنغهام، وكذلك برج لندن. وفي أماكن أخرى، غرق قصرا أدنبره وويندسور في الظلام.

وفي نيويورك، أطفئت أضواء ناطحة السحاب أمباير ستيت بيلدينغ واللوحات الإعلانية في ساحة تايمز سكوير، ومعها جادة لاس فيغاس. وفي مانهاتن شارك سكان أحياء كاملة في مدينة معروفة بأنها لا تنام في الحملة التي وجدت صدى في مدن أميركية عديدة أخرى.

وفي ريو دي جانيرو، غرق تمثال المسيح المخلص في الظلام، بينما تجمع آلاف الأشخاص أمام المركز الترفيهي والمسلة اللذين قطعت عنهما الأنوار، للمشاركة في هذه الحملة التي شاركت فيها العاصمة البيروفية ليما أيضا.

ودشنت هذه الحملة في أستراليا حيث غرقت أوبرا سيدني والجسر الشهير في المدينة في الظلمة. وقالت انا روز المديرة الوطنية لمنظمة «ساعة الأرض» في أستراليا، البلد الذي انطلقت منه الحملة في 2007، إن العملية ترمي إلى تذكير «الناس بالحاجة إلى رد دولي» على مسألة التغير المناخي. وأضافت: «جميل جدا أن يطفئ الناس الأنوار من أجل (ساعة الأرض) ليقولوا إنهم يتشاركون مع أشخاص في 154 بلدا».

وفي أستراليا، تركزت الحملة هذا العام على الحيد المرجاني الكبير قبالة سواحل كوينزلاند والذي يخشى علماء البيئة أن يتعرض لأضرار لا يمكن حلها جراء التغير المناخي بحال عدم القيام بعمل طارئ. وتحولت الجبهة البحرية لهونغ كونغ المعروفة بأضوائها ليلا، إلى مكان يصعب التعرف على معالمه عندما أطفئت أنوار أعلى ناطحة سحاب تتألف من 118 طابقا والمعروفة باسم مركز التجارة الدولية، وكذلك اللوحات الإعلانية.

وفي نيودلهي لم تجر إضاءة أي صرح بما في ذلك بوابة الهند الشهيرة المخصصة للأموات في وسط العاصمة الهندية.

وفي موسكو أطفئت أضواء مبان عديدة محيطة بالساحة الحمراء ومتحف التاريخ وسوق غوم وكاتدرائية باسيليوس المكرم وجزء من الكرملين. ولم تبق سوى نجوم صغيرة على المبنى وحول علم مقر الرئاسة الروسية.

وأطفئت الأنوار لمدة ساعة في موقع الأكروبول في أثينا، وفي نحو خمسين موقعا رمزيا في باريس مثل برج إيفل ومبنى البلدية وكاتدرائية نوتردام وقوس النصر وساحة الكونكورد. لكن برج إيفل لم يبق في الظلام سوى خمس دقائق لأسباب أمنية. وقال الصندوق العالمي للطبيعة إن نحو سبعة آلاف مدينة في 157 بلدا شاركت في هذه الحملة. وفي لشبونة حل الظلام في أكثر المباني رمزية من برج بيليم إلى دير جيرونيموس وجسر 25 أبريل. وخلال إطفاء الأنوار نظم الصندوق دروس يوغا على ضوء الشموع في لشبونة وتسع مدن أخرى بمشاركة مئات الأشخاص.

وفي سويسرا، شملت الحملة نافورة جنيف وكاتدرائيتي لوزان وفريبورغ وقصر شيون.

وحملة «ساعة الأرض» من تنظيم الصندوق الدولي للطبيعة ويجري تنسيقها من سنغافورة بالاشتراك مع نجوم الفيلم الجديد «ذي أمازينغ سبايدرمان 2» الذين سيساعدون في إطفاء الأنوار على أسطح هذه المدينة - الدولة في حي مارينا باي الراقي.

وبدأت حملة «ساعة الأرض» في 2007 بسنغافورة وانتشرت سريعا حول العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن مئات الملايين من الأشخاص شاركوا في الحملة عبر إطفاء الأنوار في منازلهم العام الماضي.