دورة جديدة لمهرجان «ربيع الرقص» في تونس

مديرة المهرجان: البلد الوحيد الذي ينظم ثلاثة احتفالات له في السنة

TT

أصبحت تونس عاصمة للرقص لمدة أربعة أيام ابتداء من أمس حتى الرابع من شهر مايو (أيار) الحالي. وتفتح عدة فضاءات ثقافية أبوابها أمام عدة أنواع من الرقص في نطاق هذه التظاهرة المخصصة للرقص التي تشرف على تنظيمها جمعية «ناس الفن».

وقد انطلق المهرجان بعروض تنشيطية ترفيهية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، وذلك يوم 29 أبريل (نيسان) الماضي، وقد جلبت لها انتباه المارة، إذ إنه لأول مرة تُقدم عروض راقصة مباشرة في الشارع.

وتجمع هذه الدورة العاشرة لمهرجان «ربيع الرقص» بين رقص الهيب - هوب والرقص المعاصر والرقص الشرقي والرقص الأفريقي.

ويحمل المهرجان شعار «تونس عاصمة للرقص». وتقول سهام بلخوجة مديرة المهرجان إن الاختيار على هذا الشعار «ليس اعتباطيا، بل لأنها تؤمن فعلا بذلك» على حد تعبيرها.

وتحتفي هذه التظاهرة، على حد قول المنظمين، بالجسد بكل أبعاده وحركاته، من خلال مشاركة مجموعة من الراقصين والراقصات ومصممي الرقص (الكوريغرافيا) من بلدان المغرب العربي ومن البلدان العربية ومن أوروبا المجاورة. وتقام العروض بكل من المسرح البلدي بالعاصمة وقاعة الفن الرابع وقاعة سينما «المونديال» وفضاء ناس الفن بالعمران القريبة من العاصمة التونسية.

وبشأن دورة هذا العام، أبرزت مصممة الرقص سهام بلخوجة ومديرة المهرجان خلال ندوة صحافية انعقدت، يوم الجمعة الماضي، بالمسرح البلدي بالعاصمة أنها «ستكون دورة مميزة، لأنها ستقام بالاعتماد على مجموعة كبيرة من الشباب التونسي الذي يرى في الحركة والإيقاع والصورة مقوما من مقومات الجسد الحي»، على حد تعبيرها.

وفي السياق نفسه، قالت سهام بلخوجة في لقاء مع «الشرق الأوسط» إن تونس البلد الوحيد الذي يحتضن ثلاثة مهرجانات للرقص في السنة، وتمكنت هذه التظاهرات الثقافية من جلب 250 فرقة محترفة طوال 13 سنة.

وأشارت إلى الكلفة الباهظة لمهرجانات الرقص، فأجور الراقصين مرتفعة، كما أن التقنيات المستعملة في العروض غالبا ما تكون مكلفة.

ودافعت بلخوجة باستماتة عن تظاهرات الرقص الثلاث في تونس، ونفت عنها إشاعة إشغال الشباب بالرقص، وإبعاده عن قضاياه الأساسية، وقالت في المقابل إن تظاهرات الرقص «تمثل أيضا فضاء للتفكير والدفاع عن فن راق يخشى أن يتعرض للتهديد» على حد تعبيرها.