الأقليات العرقية تشكل ثلث سكان بريطانيا بحلول منتصف القرن

أبناؤهم يحققون نتائج أفضل في المدرسة ولا يحصلون على وظائف جيدة

ربع المواليد الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات هم من الأقليات العرقية في بريطانيا
TT

بحلول منتصف القرن الحالي، تشكل الأقليات العرقية ثلث عدد السكان في المملكة المتحدة، حسب دراسة حديثة.

وذكرت الدراسة، الصادرة من مؤسسة «بوليسي أكستجانغ»، أن «صغر سن الأقليات العرقية النسبي، أصغر 20 سنة من متوسط عمر البريطانيين ذوي البشرة البيضاء، بجانب ارتفاع معدل المواليد، يعني أنه من المحتمل أن يتضاعف عددهم من ثمانية ملايين شخص أو 14 في المائة من عدد السكان إلى 30 في المائة بحلول منتصف القرن المقبل».

وعلى مدى العقد الماضي، ظل سكان بريطانيا من أصحاب البشرة البيضاء كما هم، في حين تضاعف عدد السكان من الأقليات.

وحذر التقرير من أنه على الحكومات في المستقبل محاولة حل فرص التوظيف الفقيرة للأقليات العرقية، الذين غالبا ما يكتسبون قدرات أفضل من الأطفال ذوي البشرة البيضاء، ولكن لا يحصلون على أفضل الوظائف.

وأضاف أن هذا الوضع يثير التساؤلات حول مستقبل الهوية الإنجليزية الوطنية كما يحددها فهم ذوي البشرة البيضاء لها.

وأوضح التقرير أن نحو ربع المواليد الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات هم من الأقليات العرقية في بريطانيا، بينما كانت نسبة 95 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 60 سنة من ذوي البشرة البيضاء.

وبين أن متوسط عمر البريطاني من أصل بنغلاديشي يصل إلى 22 سنة، بينما يبلغ متوسط عمر البريطاني الأبيض 39 سنة.

وأشار التقرير إلى أن البيض حافظوا على نسبة نموهم، فيما زادت نسبة نمو الأقلية إلى الضعف لتصل إلى 80 في المائة.

ونوه التقرير إلى وجود اختلافات عرقية واضحة بين الهوية البريطانية والهوية الإنجليزية، إذ يطلق الأشخاص غير البيض على أنفسهم بريطانيين، في حين أن الهوية الإنجليزية هي حكر على البيض.

وذكر التقرير أن الهوية الإنجليزية تطلق على 64 في المائة من السكان البيض و12 في المائة من الهنود البريطانيين، منهم 15 في المائة من أصول باكستانية، و26 في المائة من ذوي البشرة السمراء من أصول كاريبية. في المقابل، يصف من نسبتهم 14 في المائة فقط من سكان المملكة المتحدة، أنفسهم بـ«بريطانيين».

وكانت إحصاءات أجريت في 2011 قد كشفت عن ارتفاع عدد الأجانب المولودين في إنجلترا وويلز بنحو ثلاثة ملايين نسمة، منذ 2001، ليصل عددهم إلى 7.5 مليون شخص.

ويأتي أغلب الأجانب المقيمين بالمملكة المتحدة من الهند وبولندا، وباكستان. وتشير الإحصاءات إلى تناقص عدد البريطانيين من الجنس الأبيض بنسبة سبعة في المائة. ويمثل العدد الإجمالي للمقيمين ببريطانيا، والمولودين في الخارج نسبة 13 في المائة.

وتسجل لندن أعلى نسبة من المقيمين المولودين في الخارج، وهي 37 في المائة، وأعلى نسبة أيضا من البريطانيين من أصول أجنبية، وهي 24 في المائة. فقد ارتفع عدد المقيمين بإنجلترا وويلز بنسبة سبعة في المائة منذ 2001، ليصل إلى 56.1 مليون شخص. ويعزى نصف هذا الارتفاع إلى الهجرة.

وقد تناقص عدد الذين قالوا إن ديانتهم هي المسيحية في عام 2011، بنسبة 13 في المائة لتصل نسبتهم إلى 59 في المائة، أي 33.2 مليون شخص، من أصل نسبة 72 في المائة، أي 37.3 في المائة مليون شخص في 2001.

بينما ارتفع عدد الذين قالوا إنهم لا يتبعون أي ديانة بنسبة عشرة في المائة، من 15 في المائة، أي 7.7 مليون شخص في 2001، إلى 25 في المائة، أي 14.1 مليون شخص في 2011.

وتبين الإحصاءات أنه بينما يتناقص عدد الأشخاص الذين يملكون منازلهم، فإن عددا أكبر منهم حصلوا على ملكية نهائية.

ففي عام 2011، لم يبلغ عدد العائلات التي تملك منزلها 15 مليون عائلة، إما عن طريق الرهن أو القرض، أو الملكية النهائية.

وقد تناقص هذا العدد بنسبة أربعة في المائة منذ 2001.

بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يملكون منازلهم ملكية نهائية بنسبة اثنين في المائة من 29 في المائة، أي 6.4 مليون شخص، إلى 31 في المائو، أي 7.2 مليون شخص.

وارتفع أيضا عدد المؤجرين من أصحاب الأملاك أو الوكالات العقارية بنسبة ستة في المائة من تسعة في المائة، أي 1.9 مليون شخص في 2001 إلى 15 في المائة، أي 3.6 مليون شخص في 2011.