286 مليون دولار مبيعات للفن الانطباعي والحديث في صالة «كريستيز» بنيويورك

ماسات نادرة تعرض 25 مليون دولار في جنيف.. وكبسولة فضاء روسية ببروكسل

لوحة لفاسيلي كاندينسكي
TT

حققت مزادات الربيع الفنية بداية قوية، حيث باعت دار «كريستيز» للمزادات أعمالا فنية انطباعية وحديثة، بلغت قيمتها 286 مليون دولار لتصبح بذلك أفضل المبيعات للدار في نيويورك في هذه الفئة، منذ أربع سنوات، حسب «رويترز».

وبيع في المزاد قرابة 89 في المائة من إجمالي الأعمال المعروضة، البالغ عددها 53 عملا، وتجاوزت قيمة المبيعات إجمالي التقديرات، الذي كان مقررا عند نحو 245 مليون دولار، مع تصدر لوحة «زنابق الماء» لمونيه المبيعات بقيمة 27 مليون دولار.

ولم تحقق لوحة «صورة امرأة» لبيكاسو التوقعات، وحلت في المركز الثاني، حيث حققت 22565000 دولار بما في ذلك العمولة.

وكانت «كريستيز» قد قدرت ثمن اللوحتين بما بين 25 مليونا إلى 35 مليون دولار. ولا تشتمل التقديرات عمولة أكثر من 12 في المائة. وكانت لوحة «رجل أحمر الشعر جالسا» لموديلياني استثناء حيث حققت 17637000 دولار، بعدما رفع التنافس عليها التقدير من ثمانية ملايين دولار إلى 12 مليون دولار.

وحصل مشترون آسيويون على اثنين من بين أهم عشر قطع، بما في ذلك «زنابق الماء» في فئة كانت تقتصر تقريبا على هواة جمع التحف الفنية الأميركيين والأوروبيين.

كما بيعت لوحة «ستراندسزين» لفاسيلي كاندينسكي بمبلغ 17.2 مليون دولار، في حين كانت التقديرات تشير إلى ما بين 16 مليونا إلى 22 مليون دولار، في حين بلغت قيمة لوحة «امرأتان وطفل» لبيكاسو 13 مليون دولار، وكانت تشير التوقعات إلى ما بين 12 مليونا و16 مليون دولار.

إلى ذلك، قالت دارا مزادات «سوذبيز» و«كريستيز» إن الماسات كبيرة من المتوقع أن تجلب ملايين الدولارات في مزادين للمجوهرات سيقامان في جنيف، الأسبوع المقبل.

وستعرض الماسة صفراء اللون من صنع شركة «غراف» العالمية وتزن 100.09 قيراط في مزاد «سوذبيز» يوم 13 مايو (أيار)، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وقال ديفيد بينيت رئيس قسم المجوهرات في «سوذبيز» في أوروبا والشرق الأوسط لـ«رويترز»: «ما إن يصل وزن الماسة إلى مائة قيراط، فإنها تدخل مملكة الندرة الفائقة».

وتذهب تقديرات «سوذبيز» إلى أن الماسة - التي لم يحدد مالكها - ستجلب ما بين 15 إلى 25 مليون دولار. كما ستعرض «سوذبيز» في مزادها ماسة أخرى بيضاء وزنها 103.46 قيراط، وهي أيضا من صنع شركة «غراف». وتقدر «سوذبيز» ثمن الماسة (التي تقول إنها واحدة من أكبر الماسات المتألقة في العالم) بنحو 3.5 إلى خمسة ملايين دولار.

وقال بينيت عن الماسة التي طافت العالم لاجتذاب المشترين: «إنها ذات جودة مثيرة للإعجاب».

وسيشمل المزاد أيضا ماسة أصغر حجما لكنها مذهلة هي «فيكتوري» ووزنها 31.34 قيراط، وهي مملوكة لجامعة المجوهرات لورنس جولد زوجة ابن قطب صناعة السكك الحديد الأميركي جاي جولد. والسعر المقدر للماسة قبل المزاد هو خمسة إلى ثمانية ملايين دولار.

وكانت «سوذبيز» قالت في فبراير (شباط) إنها استعادت ماسة «النجمة الوردية» التي حققت سعرا قياسيا عالميا هو 83 مليون دولار، بعدما فشل المشتري في دفع الثمن.

وفي مزاد كريستيز الذي سيقام يوم 14 مايو (أيار) ستعرض ماسة زرقاء وزنها 13.22 قيراط. ويتراوح السعر المقدر للماسة (التي تقول «كريستيز» إنها الأكبر من نوعها في العالم، وتأخذ شكل ثمرة الكمثرى) بين 21 إلى 25 مليون دولار.

وقال جان - مارك لونيل المتخصص في قسم المجوهرات في «كريستيز»: «نحن واثقون تماما أنها ستباع بأعلى سعر مقدر أو تزيد».

وفي بروكسل، تُعرض كبسولة فضاء روسية، استخدمت مرتين فقط، في سبعينات القرن الماضي، للبيع في مزاد علني في بروكسل في حدث أعلن عنه على أنه أول مرة تباع فيها معدات فضائية أوروبية.

ونقل الموقع الإلكتروني لدار «كونستاوس ليمبرتز» للمزادات عن المسؤول في الدار كيليان جاي فون سيلدينيك القول: «من المشترين المحتملين لهذه القطعة عشاق الفضاء، والمتاحف الخاصة، ومقاولون من روسيا».

وذكرت دار «ليمبرتز» أن الكبسولة التي يبلغ وزنها 1.9 طن تتراوح قيمتها التقديرية بين مليون ومليوني دولار. وأضافت أن الكبسولة المصممة لنقل إمدادات قد توجهت إلى الفضاء في مهمتين لصالح الاتحاد السوفياتي سابقا في عامي 1977 و1978. ووصفت الدار الكبسولة بأنها «ربما تكون الوحيدة التي تدخل الفضاء مرتين».

وكانت الكبسولة قبل ذلك في حيازة شركة «إكسكاليبر ألماز» للنقل الفضائي التجاري. كما أعلنت دار «ليمبرتز» أنها سوف تعرض للبيع في المزاد أيضا بذلتي فضاء من موديل «سوكول كيه في 2»، بقيمة تقديرية نحو 80 ألف دولار للبذلة الواحدة. وارتدى إحدى البذلتين رائد الفضاء الروسي ألكسندر كاليري في مهمة فضاء عام 1996، والأخرى ارتداها رائد الفضاء البريطاني الأميركي مايكل فويل عام 2003.

يبدأ المزاد في السادسة مساء (16:00 بتوقيت غرينتش) في الفرع الجديد لدار المزادات بالعاصمة البلجيكية. وأفادت الدار بأنها أعدت لاستقبال نحو 50 شخصا.