«لبنان الحياة».. رزمات سياحية أطلقت من بيروت لتعلن عن موسم صيف واعد

تتضمن ست وجهات تخول لزائر لبنان التمتع بخصائصها

وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون («الشرق الأوسط»)
TT

«لبنان الحياة» أو (Live love Lebanon) هو عنوان الحملة السياحية التي أطلقها وزير السياحة في لبنان ميشال فرعون، وهدفها استقطاب أكبر عدد من السياح الأجانب والعرب.

هذه الحملة التي تعتبر الأولى من نوعها في لبنان، تتضمن سلة متنوعة من العروض السياحية، تخول للسائح التمتع بخصائص لبنان من شماله إلى الجنوب، بأسعار مغرية بحيث تلامس الـ1000 دولار فقط لإقامة فيه لا تتجاوز الستة أيام.

الحملة تتوجه لمحبي الثقافة الغنية والطبيعة الجميلة والمغامرة المسلية والمهرجانات الفنية والبحر والسباحة. واللافت أن لكل رزمة من العناوين التي ذكرناها تندرج تحتها تفاصيل تهم منتقيها، وتمكنهم من أخذ صورة واضحة عن تكاليفها في الفندق أو بيت الضيافة أو الخيمة التي ينوي الإقامة فيها، وذلك وفقا لطبيعة المغامرة التي ينوي خوضها، وكذلك المواقع السياحية التي يزورها إضافة إلى الأطباق التي يمكن أن يتذوقها والألبسة التي ينصح أن يحملها معه من بلده الأم ليكون جاهزا لرحلته من «البابوج إلى الطربوش» كما يقول المثل الشعبي اللبناني.

وأشار وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون في المؤتمر الصحافي الذي عقده في (مارينا بيروت) لهذه الغاية، إلى أن الفريق العامل في هذه الحملة حاول تلبية مختلف رغبات السائح اللبناني من ناحية، وتعريفه على وجهات سياحية جديدة في عمق المناطق اللبنانية غير تلك التقليدية المشهورة فيه، ويقصد بذلك مناطق بعلبك وجبيل وصيدا وصور.

وشدد من ناحية أخرى على أن استتباب الأمن في لبنان، أصبح واقعا بعد تطبيق مختلف الخطط الأمنية المتوجبة على الدولة بكامل تفاصيلها مع تولي الرئيس تمام سلام رئاسة الوزارة الجديدة.

وفي استطاعة السائح أن يختار الرزمة السياحية التي تجذبه مع تحديد عدد الأيام التي ينوي الإقامة فيها في لبنان وتتراوح ما بين الثلاثة والستة أيام بأسعار مخفضة، تشمل تكلفة بطاقة السفر والإقامة في الفندق والمواصلات وبعض النشاطات التي تكفلت بها هذه الحملة، لاستقطاب أكبر عدد من السياح الأجانب والعرب.

فإذا كنت من محبي الطبيعة مثلا تقدم لك الحملة رزمة خاصة تمارس فيها رياضة المشي أو ركوب الدراجة الهوائية في شمال لبنان، وبالتحديد في بلدات بشري وزغرتا ووادي القديسين وتخولك التعرف على طبيعة لبنان الخلابة وزيارة متحف جبران ومغارة قاديشا ووادي قنوبين وغيرها من المواقع السياحية المعروفة هناك، مع إقامة لليلة واحدة في بيروت والتمتع بنشاطاتها المتعلقة بالتسوق أو الحفلات الفنية أو السهر على أنواعه وغيرها من الأمور التي في الإمكان ممارستها بحيث لا تتعدى التكلفة العامة الألف دولار.

أما لمحبي النشاطات الثقافية فهناك أكثر من برنامج سياحي تقدمه الحملة له وبينها مثلا رحلة تنطلق من بيروت (تجرى خلاها زيارة المتحف الوطني) مرورا بمدينة جبيل الأثرية (تتضمن جولة في شوارعها القديمة وأسواقها العتيقة) ومنطقة البقاع، حيث يعرج على مدينة زحلة وقلعتي بعلبك وعنجر ومزارع تعنايل) وغيرها، وصولا إلى منطقة الشوف وبالتحديد بلدتي دير القمر وبيت الدين. وهذه الرزمة تستغرق ستة أيام فيمضي الزائر ثلاث ليال منها في فندق (لانكستر) في بيروت واثنتين أخريين في فندق (مونتي البرتو) في زحلة.

ولمن يهوى السباحة والمغامرات البحرية ففي استطاعته أن يقضي أربعة أيام من العمر على الساحل اللبناني إما في شماله أو جنوبه، ونأخذ مثلا على ذلك رحلة بيروت وجبيل والبترون لخمسة أيام وأربع ليال يمضي واحدة منها في بيروت (ليلة الوصول)، وفي اليوم الثاني ينطلق إلى منطقة جبيل فيتعرف إليها وإلى مرفأ جونية ومغارة جعيتا فيمضي ليلته في أحد فنادق جبيل، وفي اليوم الثالث يمارس هواية صيد السمك والسباحة على شواطئ بلدات عمشيت والبربارة وحالات وغيرها، وفي اليوم الرابع يمضيه بين شواطئ بلدات شكا والبترون وكفر عبيدا، وتكون الإقامة دائما في هذه المراحل من الرحلة في فندق في جبيل. وفي اليوم الخامس يعود أدراجه إلى بلده من مطار بيروت الدولي.

وتتواصل الرزمات لتشمل هواية خوض المغامرات والتسلية من خلال ممارسة رياضة الغولف مثلا في ناديها الخاص في بيروت، وزيارة موقع السيدة العذراء في بلدة حريصا، حيث يختار الزائر وسيلة النقل التي يريدها (التلفريك أو السيارة)، إضافة إلى زيارة مواقع أخرى مثل مدينة جبيل وتناول طعام الغداء أو العشاء فيها.

ولليالي السهر والمهرجانات حصتها من الرزمة، بحيث يتسنى للسائح تمضية سهرات مسلية في منطقة البترون أو جبيل أو بيروت وكذلك حجز بطاقاته لحضور حفلات غنائية أو موسيقية تناسب ذوقه من عربية أو لبنانية أو غربية مندرجة في برامج المهرجانات الدولية الفنية، ومن المنتظر أن تحقق هذه الرزمات وقعا إيجابيا على الحركة السياحية في لبنان، خصوصا وأن بعض الفنادق نفدت فيها الحجوزات منذ الآن. كما أن لبعض النشاطات خصائص معينة لم يسبق أن تعرف إليها السائح في لبنان مما يساهم في استقطاب اهتمامه، كتلك التي تسمح له في المشاركة بقطاف العنب والتفاح والاطلاع على ميزات المطبخ اللبناني، وتناول أشهى وأطيب الأطباق بعد أن تحضر أمامه (في القرى) أو يتعرف إلى أصناف جديدة منها في مهرجانات خاصة بالطهي وإعداد الطعام تقام في موسم الصيف في لبنان.

يبقى القول إن هذه الرزمات ستشهد إضافات جديدة عليها تعمل وزارة السياحة على تحضيرها بالتعاون مع شركة طيران «الميدل إيست» ونقابة أصحاب الفنادق والمطاعم وأرباب السياحة الداخلية في لبنان الذين كرس الوزير ميشال فرعون بعضهم سفراء لها في لبنان.

وكان الوزير فرعون قد أعلن الأحد الثالث من شهر مايو (أيار) من كل عام «يوم السياحة» في لبنان، بحيث يجري خلاله افتتاح موسم السياحة رسميا وإطلاق البرامج العامة والخاصة فيه.

وكانت وزارة السياحة وبمشاركة شركة «ساتشي» للإعلانات قد صورت أكثر من فيلم دعائي عن حملة «لبنان الحياة» شارك فيها مشاهير من لبنان، أمثال الفنانين ندى بو فرحات وجورج شلهوب وجورج خباز وغيرهم الذين أخذوا على عاتقهم الترويج للحملة على طريقتهم، وتعريف مشاهد الإعلان على كل ما يمكن أن يخطر على بال السائح من نشاطات منوعة ومواقع ومعالم أثرية يمكنه أن يمارسها أو يزورها خلال إقامته في لبنان.