الأميرة للا سلمى تدشن في مراكش مركزا للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم

يستهدف 288 ألف امرأة بهدف علاج المرض في مرحلة مبكرة

للا سلمى بعد إفتتاح مركز الصحة الإنجابية في مراكش
TT

أشرفت الأميرة للا سلمى، عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيسة مؤسسة «للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان»، أول من أمس في مراكش، على تدشين مركز للصحة الإنجابية وللكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، يندرج في إطار البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، الذي جرى إعداده بتعاون وثيق مع وزارة الصحة.

وقامت الأميرة للا سلمى بزيارة لمختلف فضاءات هذا المركز، الذي يضم قاعات لفحص عنق الرحم وأخرى لفحص الثدي، وإجراء الكشف، وقاعات للفحص بالأشعة، والفحص بالمنظار والمراقبة، وتعقيم الأدوات الطبية، فضلا عن صيدلية وفضاء للاجتماعات.

وتصل الطاقة الاستيعابية لهذا المركز إلى 4500 فحص في السنة، للتشخيص والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم.

وتطلب تشييد وتجهيز هذا المركز الممتد على مساحة تقدر بـ700 متر مربع، غلافا ماليا إجماليا يصل إلى 6.1 مليون درهم (الدولار يساوي 8.4 درهم) ممول من قبل مؤسسة الوليد بن طلال والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ومؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان.

ويندرج إحداثه في إطار توسيع برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم على مستوى محافظة مراكش.

ويستهدف برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، الذي جرى تعميم أنشطته على كل المناطق المغربية، نحو 3.4 مليون امرأة.

على صعيد متصل يجري حاليا تأمين أنشطة برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم على مستوى ست جهات، ويتعلق الأمر بالرباط سلا زمور زعير، ومكناس تافيلات، وفاس بولمان، ومراكش تانسيفت الحوز، والدار البيضاء الكبرى، والغرب شراردة بني احسن، وتشمل نحو 1.5 مليون امرأة.

وفيما يخص محافظة مراكش، فإن هذا البرنامج يستهدف 166 ألفا من النساء، تتراوح أعمارهن ما بين 45 و69 سنة بالنسبة للكشف عن سرطان الثدي، ونحو 122 ألف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 30 و45 سنة بالنسبة لسرطان الرحم.

وقال البروفسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس اللجنة العلمية بمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، إن الأهمية التي يكتسبها هذا المركز، الذي يعد أول فاعل في مسلسل محاربة السرطان، تكمن في كونه يسمح بالكشف عن الأعراض الأولية للمرض وعلاجه في مرحلة مبكرة، مما يسمح بتحقيق نتائج جيدة. وأضاف: «نسعى من خلال هذا النوع من المراكز للكشف المبكر إلى عكس المؤشر فيما يتعلق بمعالجة المرض، فعوض استقبال أشخاص مصابين بالسرطان في مرحلة متقدمة تتطلب علاجا طويلا ومكثفا، فإن الكشف المبكر عن الأعراض الأولى داخل المركز سيمكن من معالجة المرض على الفور»، مؤكدا أنه إذا كانت الحالات التي يجري تشخصيها تشكل مرضا مصرحا به، فسيحال المرضى على البنيات المتخصصة للصحة العمومية من أجل تعميق التشخيص والتكفل الطبي والجراحي والعلاج بالأشعة. كما أشار إلى أن هناك مراكز للتشخيص المبكر على مستوى سبع جهات داخل المملكة، ووجود جهود مبذولة لتوسيع هذه الشبكة من أجل الوصول إلى تغطية كل المناطق فيما يتعلق بالتشخيص المبكر.