هوامش من سوق كان

TT

* غادر معظم الذين جاؤوا سوق الفيلم في «كان» غير راضين عن مجمل الحركة التجارية لذلك السوق. الأوضاع الاقتصادية الأوروبية من ناحية، وتراجع إقبال المحطات التلفزيونية على شراء الأفلام السينمائية الجديدة لعرضها من ناحية أخرى، قوض الفرص أمام الكثير من مالكي حقوق الأفلام لاستغلال «كان» لكي يبيع. والصفقة ذات القيمة الأعلى التي جرى توقيعها في رحاب أيام السوق كانت تلك التي أبرمتها شركة باراماونت الأميركية لاستحواذ حقوق فيلم «قصة حياتك» الذي تقود آمي أدامز بطولته، بمبلغ 20 مليون دولار.

* على ذلك، الملاحظ أن اهتمام المشترين كان مرتفعا ليس بالأفلام التي عرضت في سوق الفيلم بالضرورة، بل بتلك التي شهدت عروضها الرسمية في المسابقة. وعلى سبيل المثال فقط، قامت شركة توزيع فنلندية بشراء حقوق ثلاثة أفلام من تلك المتسابقة هما فيلم عبد الرحمن سيساكو «تمبكتو» وفيلم نوري بيلج شيلان «نوم شتوي» وفيلم المخرج الفرنسي أوليفييه أوساياس «سحب سيلز ماريا».

* إشارة أخرى لسوق غير نشط يتبدى في الإصدارات اليومية للمجلات خصوصا «سكرين» البريطانية و«ذ هوليوود ريبورتر» و«فاراياتي» الأميركيتين. في العادة تبدأ المجلات سميكة بسبب كم الإعلانات ثم تنحف بعد مطلع النصف الثاني من المهرجان. هذا العام أصاب صفحاتها الهزال وهي ما زالت في اليوم الخامس. مجلة «فاراياتي» أصدرت سبعة أعداد والمجلتان الأخريان أصدرتا ثمانية أعداد.

* .. والخفوت المذهل لما هو سينما عربية بقي سائدا. طبعا موريتانيا (وقبلها الصومال في العام الماضي) بلدان في جامعة الدول العربية، لكن هذا بالكاد يمكن تسميته اشتراكا فعالا، خصوصا وأن القليل من الأفلام التونسية أو المغربية أو سواها كان متوفرا للعرض هذا العام وعلى الأرجح، وباستثناء عرض خاص لفيلمين لبنانيين سبق مشاهدتهما، لم تكن هناك عروض تجارية لأي من الأفلام العربية الأخرى - وإن كانت فعلى مستوى محدود.