فستان متواضع لممثلة فرنسية يثير فضيحة على السجادة الحمراء في «كان»

لم تقلد نجمات هوليوود اللواتي يستعرن فساتين باهظة من كبار المصممين

جين فوندا في مهرجان كان بفستان من تصميم إيلي صعب
TT

طغى حديث الفستان الذي ارتدته الممثلة بربارة بروست، بطلة الفيلم القصير «مكتب السياحة»، على أخبار الثياب الفاخرة التي ترتديها نجمات السينما، في العادة، بمناسبة مرورهن على السجادة الحمراء لمهرجان «كان» السينمائي الجاري، حاليا، جنوب فرنسا؛ فقد حضرت بربارة إلى حفل عرض الفيلم، بصحبة مخرجه بنجامان بيولي، وهي ترتدي ثوبا أسود قصيرا لا يتجاوز سعره 179 يورو، الأمر الذي شكل ما يشبه الفضيحة في نظر البعض.

هذا الرقم يعدّ من أغلى ما تبيعه شركة «لارودوت» الفرنسية الشعبية التي تعدّ الأولى في ميدان البيع بالمراسلة، وفق «كاتالوغ» مصور يرسل للزبونات بالبريد. لكن سعر الفستان الذي ارتدته الممثلة الفرنسية الشابة يبقى ضئيلا بالقياس لأسعار الفساتين التي ترتديها الممثلات المشاركات في المهرجان، التي تصل إلى أرقام بأربعة أصفار على اليمين. وقد درجت العادة على حجز دور الأزياء الباريسية الشهيرة لأجنحة خاصة بها في فنادق «كان» الفخمة، حيث تضع فساتينها تحت تصرف نجمات هوليوود وتعيرهن إياها، لليلة واحدة، مقابل الدعاية التي يحصدها المصمم من الأضواء التي تتسلط على الممثلات والصور التي تنشر لهن في الصحافة وهن يرتدين ثوبا من توقيع فلان.

ويعدّ اللبناني إيلي صعب من أبرز المصممين الذين تميل الممثلات إلى استعارة فساتين السهرة منه. وكالعادة منذ سبع سنوات، فقد حجزت الدار جناحا كبيرا في الطابق الثالث لفندق «مارتينيز» حيث تتولى إميلي لوجوندر، مديرة الاتصالات فيها، الاتفاق مع وكلاء الفنانات حول الثياب التي ستظهرن بها وهن تمشين على السجادة الحمراء تحت عدسات المصورين وترتقين درجات قصر المهرجان، لا سيما في حفلي الافتتاح والختام.

وغالبا ما تجري الاتصالات بين باريس ولوس أنجليس قبل موعد المهرجان بأسابيع، لكي تختار كل نجمة ما يناسبها.

هذا العام، ظهرت النجمة الأميركية جين فوندا، في افتتاح المهرجان، بفستان طويل من لون عقيقي لامع من تصميم إيلي صعب، يناسب قامتها التي ما زالت تحتفظ برشاقة بنات العشرين. ومن المقرر أن يذهب الفستان، بعد ذلك، إلى أرشيف الدار في بيروت، ولن ترتديه غيرها. كما اختارت كل من الممثلات جيسيكا شاستان وإيفا غرين وكلوتيلد كورو وسونام كابور فساتين المصمم اللبناني الذي حقق شهرة طغت على من سبقوه في ميدان الخياطة الراقية، الذي يشبه ناديا مغلقا على نخبة قليلة من الأسماء.

وحسب تقاليد النجومية، فإن الممثلة المعروفة لا ترتدي الفستان ذاته في مناسبتين، لذلك لا بد من تدبير ثوب لكل سهرة أو حفل أو مهرجان سينمائي. وهنا يؤدي نظام استعارة الفساتين دوره في ظهور النجمات بمظهر جديد في كل مرة. لهذا تتنافس دور الأزياء الكبرى على استمالة الأسماء الشهيرة، مثل نيكول كيدمان، ومونيكا بيلوتشي، وسلمى حايك، وإعارتهن الفساتين الثمينة التي استغرق تطريز بعضها عشرات الساعات.