هواة رحلات فضاء يأملون السيطرة على مركبة فضائية أميركية مهجورة

تعود لعقد السبعينات من القرن الماضي.. وتدور حول الشمس

يسمح للشركة بمحاولة الاتصال بالمركبة الدولية
TT

تأمل مجموعة من هواة الرحلات الفضائية الخاصة السيطرة قريبا على مركبة فضائية أميركية مهجورة تعود للسبعينات من القرن الماضي وتدور حول الشمس.

ووقعت وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) أول اتفاق من نوعه مع شركة «سكاي غروب»، ومقرها كاليفورنيا، يسمح للشركة بمحاولة الاتصال بالمركبة الدولية لاستكشاف الشمس والأرض (إكسبلورر - 3 «آي إس إي إي - 3») التابعة لـ«ناسا»، وربما قيادتها والسيطرة عليها. ويعد ذلك جزءا من مشروع إعداد المركبة «آي إس إي إي - 3» لإعادة التشغيل الإلكتروني بالتعاون مع مؤسسة كلية الفضاء غير الربحية وموقع أخبار الفضاء الإلكتروني «سبيسريف».

وأعيدت تهيئة المركبة التي أطلقت في عام 1978 لدراسة التفاعل بين الحقل المغناطيسي للأرض والرياح الشمسية للاستخدام في أغراض أخرى في عام 1983، وأعيدت تسميتها «ذي إنترناشيونال كوميت إكسبلورر»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقامت «ناسا» بتعطيل المركبة في عام 1997، لكن أجهزة البث اللاسلكي فيها تركت في وضع التشغيل. وفي أغسطس (آب)، ستكون المركبة أقرب ما تكون للأرض، وذلك خلال أكثر من 30 سنة. غير أن دراسة قامت بها «ناسا» في فبراير (شباط) من العام الحالي 2014 خلصت إلى أنه نظرا لقيود الميزانية، فإنه ينبغي ألا تكون هناك محاولات أخرى للاتصال بالمركبة الفضائية.

وأعاد هواة اللاسلكي في مرصد بوخوم بألمانيا تموضع الهوائي، البالغ طوله 20 مترا والخاص بعمليات سبر غور الفضاء السحيق، بحيث يكون متجها نحو الوضع المتوقع في السماء للمركبة، وفي أوائل مارس (آذار) كانوا أول من التقطوا إشارة حاملة.

وقال تيلو إيلسنر مدير المرصد: «نحن فخورون جدا بذلك». وأضاف أنه لن يكون من الممكن تحديد ما إذا كانت أجهزة المركبة الفضائية الخامدة والساكنة لا تزال قابلة للتشغيل قبل أن يجري إعدادها إلكترونيا لبدء التشغيل من جديد.

وقد جمع فريق الإعداد لإعادة التشغيل في الولايات المتحدة أكثر من 150 ألف دولار من خلال حملة تمويل على الإنترنت من أجل دفع النفقات التشغيلية للمركبة، بما في ذلك البرمجة والأجهزة واستخدام أربعة تلسكوبات لاسلكية غير تابعة لـ«ناسا».

وقال إيلسنر إن قدرا كبيرا من التواصل مع المركبة الفضائية، الذي يعتمد على وثائق قديمة لـ«ناسا»، سيجري من خلال أحد المرافق في بوخوم، حالما تجري إزالة جميع العقبات القانونية. ويوجد اثنان من التلسكوبات اللاسلكية الأخرى في الولايات المتحدة، فضلا عن تلسكوب آخر في بورتوريكو.