إعادة اكتشاف مقبرة مفقودة منذ أكثر من 100 سنة بالأقصر

تحوي طرازا فريدا من المقابر التذكارية

TT

أعلنت بعثة الآثار المصرية - الإسبانية المشتركة عن اكتشاف مقبرة مفقودة منذ أكثر من 100 سنة، ترجع لعصر الأسرة الـ25، بالبر الغربي في الأقصر (صعيد مصر). وقال مصدر آثاري إن «الدراسات الأولية كشفت عن أن المقبرة تعود للعصر الصاوي للأسرة الخامسة والعشرين، وهي من طراز فريد من المقابر التذكارية، وتعود لشخص اسمه (آشيمرو)»، مؤكدا أنها تعد من الاكتشافات ذات الأهمية الكبيرة، بإضافتها اسما جديدا في تاريخ الفراعنة، لم يذكر في أي من المصادر التاريخية، كما تسهم المعلومات الجديدة في توضيح بعض الحقائق الجديدة عن تاريخ الأسرة الخامسة والعشرين.

وأعلن وزير الدولة لشؤون الآثار، الدكتور محمد إبراهيم، إعادة اكتشاف المقبرة المفقودة «تي تي 209» الواقعة بمنطقة العساسيف بالأقصر، مشيرا إلى أن المقبرة المفقودة كان قد كشفها العالم الآثاري «ري لا مونت» عام 1904. ولم يعرف الاسم الأصلي لصاحبها، كما لم يوضح تاريخ صاحب المقبرة ولم يصف تخطيطها المعماري، حتى اختفت تحت الرمال وظل الآثاريون يبحثون عنها دون جدوى حتى أعادت اكتشافها البعثة الإسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار.

وأكد وزير الآثار أن «هذه المقبرة تعد من أكثر المقابر الطيبية غموضا، فمنذ ضمها لكتالوج جاردنر وويجال في عام 1913 تغير اسم صاحبها عدة مرات، ففي البداية جرت الإشارة إليه باسم (هاتا شيمرو)، ومنذ الخمسينات ذكر على أنه (شيرمها تركهايد)؛ إلا أنه ثبت أن الاسم الأخير عبارة عن لقب أو إحدى الوظائف التي كان يشغلها صاحب المقبرة، وليس اسمه الحقيقي، ومنذ الثمانينات والمقبرة في طي النسيان وردمت بالكامل بالرديم والأتربة من الوادي المحيط حتى اختفت عن الأنظار تماما».

من جانبه، قال ميجل بولو، رئيس البعثة الإسبانية، إن «الدراسات الأثرية الجارية بالمقبرة سوف توضح الوظائف التي تقلدها صاحب المقبرة، كما تعطي صورة واضحة ومتكاملة عن التخطيط المعماري لها».