بريطانيا: شرطة إسكس تستبعد دوافع عنصرية وراء مقتل الطالبة السعودية

المتحدث الرسمي لـ «الشرق الأوسط»: اليوم نشر النتائج الأولية للتحقيق

TT

استبعدت شرطة إسكس البريطانية – 65 ميلا شمال شرقي لندن - أن تكون هناك دوافع عنصرية وراء مقتل الطالبة السعودية والتي لقيت حتفها طعنا. وقال متحدث في مكتب الصحافة التابع للشرطة لـ«الشرق الأوسط» إن «التحقيقات لا تزال جارية مع رجل خمسيني قبض عليه بعد الاشتباه بعلاقته بالحادثة، إلا أن التهم لم توجه له بشكل رسمي ولم يطلق سراحه بعد». وقال نيشن ويقرتني إن الجهات الأمنية تعمل بالتنسيق مع السفارة السعودية في لندن وأضاف: «نعمل بالتنسيق مع السفارة السعودية، واستبعد أن تكون هناك دوافع عنصرية وراء الجريمة ولم يتبين ذلك حتى الآن ففي شهر مارس (آذار) الماضي لقي مواطن بريطاني في بداية الثلاثينات من العمر مصرعه طعنا على يد أحد المجرمين». وقال ويقرتني إن «الشرطة ستفصح صباح اليوم الخميس عن ثلاثة عناصر معلوماتية وهي نتيجة استجواب الرجل الخميسني المشتبه به والهوية الكاملة للضحية ونتائج التحليلات المرتبطة بالقضية».

وكان الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا، أكد إلقاء القبض على أحد المشبه فيهم بقضية مقتل طالبة سعودية في العاصمة لندن، مشيرا إلى استدعاء مسؤولي قسم رعاية السعوديين والشؤون القانونية للنظر في الإجراءات المناسبة لمتابعة القضية وللوقوف إلى جانب أسرة القتيلة وتوفير جميع ما يلزم لهم في هذه الظروف، إضافة إلى النظر في إجراءات التواصل النظامية والسليمة مع السلطات المحلية المعنية النظر في القضية.

وعبر الأمير محمد بن نواف في اتصال هاتفي مع شقيق الفقيدة في السعودية، عن أصدق تعازيه لعائلتها، مؤكدا سرعة اتخاذ السفارة لجميع الإجراءات الخاصة بنقل جثمان الفقيدة إلى السعودية، مبرزا في هذا الصدد أن السفارة لن تتوقف حتى يجري التوصل إلى جوانب هذه القضية.

وأكد في تصاريح صحافية، أن القضية محل اهتمامه ومتابعته الشخصية حتى الوصول إلى من يقف وراء مقتل الطالبة، ولكي تأخذ العدالة مجراها، وأن الشؤون القانونية تتابع بشكل مباشر مع الجهات المعنية تفاصيل القضية.

وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا، أن شقيق الفقيدة الموجود معها في بريطانيا غادر مركز الشرطة بعد تعرفه على جثمان شقيقته، وأنه اطمأن عليه وعبر له عن أحر تعازيه في وفاة شقيقته.

ولفت إلى أن الجهات المعنية ألقت القبض على مشتبه به في مقتل الطالبة، داعيا وسائل الإعلام بمختلف أنواعها إلى الاعتماد على ما يصدر من السفارة في هذا الخصوص.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» قال نيشان ويقرتني إن «الضحية تدرس في جامعة إسكس ولم يتعرف أحد على هويتها حتى الآن»، مؤكدا أن الشرطة ستواصل التحقيق وستنشر النتائج الأولية يوم الخميس. من جهتها، طلبت شرطة إسكس البريطانية أمس الأربعاء من السكان والذين مروا بشوارع أندروز أفينو وآفون وي والمجرى المائي سالاري بروك في مقاطعة كولشستر شمال شرقي العاصمة لندن، أو من كانوا موجودين في تلك المنطقة في الفترة من الثامنة والنصف إلى الحادية عشرة والنصف صباح الثلاثاء الماضي من التواصل مع الشرطة للمساعدة في الوصول إلى قاتل الطالبة السعودية.

وقال البيان الصحافي لشرطة إسكس إن الضحية في بداية الثلاثينات من العمر وكانت ترتدي عباءة زرقاء داكنة اللون وحجابا ملونا، وتحمل حقيبة سوداء بأطراف برتقالية. وأعطت الشرطة أوصافا للضحية وللشارع الذي وقعت فيه الجريمة، مطالبة السكان أو من مروا بتلك المنطقة في الفترة من الثامنة صباحا وحتى الحادية عشرة من صباح يوم أمس الثلاثاء ولاحظوا أي دليل قد يقود إلى القاتل أن يتصلوا بالشرطة مباشرة.

كما طلب البيان من السكان التعاون في حال وجدوا أسلحة أو سكاكين أو حتى ملابس عليها بقع دم ملقاة في الشوارع أو الحدائق المجاورة أن يسارعوا بالإبلاغ. وتتابع السفارة السعودية في لندن بشكل مباشر مع الجهات المختصة في بريطانيا القضية. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف قد قال في تصريحات صحافية نشرت صباح اليوم إنه «يتابع القضية مطالبا الجميع بأخذ الأخبار من مصدرها الرسمي». وأكد في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية أنه جرى الاجتماع بمسؤولي قسم الرعايا السعوديين والشؤون القانونية للنظر في الإجراءات المناسبة لمتابعة القضية وللوقوف إلى جانب أسرة الضحية وتوفير جميع ما يلزم لهم في مثل هذه الظروف. وكانت لندن قد شهدت حادثة وفاة طالب سعودي في مارس (آذار) من العام الماضي حين وجد متوفيا في شقته، وأعلن لاحقا عن وجود شبهة جنائية.