محمد بن نواف يقدم العزاء لشقيق مبتعثة كولشيستر ويجتمع مع رئيس شرطة «إيسيكس»

التقى المبتعثين السعوديين في المدينة وحثهم على التركيز على مواصلة التحصيل العلمي - إطلاق سراح المشتبه به في مقتل ناهد المانع

الأمير محمد بن نواف يقدم العزاء لشقيق المبتعثة ناهد المانع الزيد ولمبتعثي مدينة كولشيستر أمس (واس)
TT

أجرى الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين لدى المملكة المتحدة، أمس، في مدينة كولشيستر بمقاطعة أيسكيس التي تبعد نحو 90 كيلومترا عن لندن، سلسلة من اللقاءات بمسؤولي الشرطة والطلاب السعوديين المبتعثين إلى جامعة المدينة للوقوف على آخر تطورات التحقيق في مقتل الطالبة السعودية ناهد المانع واحتياجات الطلبة في المدينة في أجواء الصدمة التي يعيشون فيها.

واجتمع برئيس شرطة مقاطعة أيسكيس ستيفين كافانا ومساعديه، حيث قدم كافانا موجزا لخص فيه جهود شرطة مدينة كولشيستر في التحقيق بالقضية، وقدم شرحا للإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات ومن ضمنها التواصل مع عائلة الفقيدة.

وعبر الأمير محمد بن نواف عن الثقة في الإجراءات النظامية التي تتخذها شرطة المدينة، وعن أمله في سرعة القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.

وتناول اللقاء أيضا الإجراءات الكفيلة بتسريع تسلم شقيق الفقيدة للجثمان من أجل نقله إلى السعودية أمس (الجمعة).

كما التقى السفير السعودي شقيق الفقيدة وعددا من أقاربها وقدم لهم التعازي في وفاة الفقيدة، سائلا المولى عز وجل أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

ووصف السفير الفقيدة بأنها كانت سيدة فاضلة ومكافحة وتسعى إلى خدمة نفسها وأهلها ووطنها متسلحة بسلاح العلم.

وأطلعهم السفير على الجهود التي تبذلها الشرطة للوصول إلى الجاني، ووقوف السفارة إلى جانبهم في هذا المصاب الأليم وتوفير كل احتياجاتهم الضرورية.

واجتمع الأمير محمد بن نواف أيضا مع الطلاب والطالبات المبتعثين في مدينة كولشيستر وجدد تعازيه في وفاة الفقيدة ناهد الزيد، ومعربا عن أمله في أن تكلل جهود شرطة المدينة بالنجاح في الوصول إلى الجاني.

ودعا الطلبة إلى التركيز في الدراسة والتحصيل العلمي، معربا عن أمله في ألا تؤثر جريمة القتل التي تعرضت لها المبتعثة وأجواء الصدمة التي يعيشونها على هذا الهدف.

وأوضح أن السفارة والملحقية الثقافية ستبذلان كل الجهود المطلوبة بالتعاون مع الجهات المعنية من أجل ضمان سلامتهم، مبينا أن المسؤولين في المدينة حريصون على سلامة جميع الطلبة، داعيا الطلاب إلى التعاون مع السلطات المحلية بالإبلاغ عن أي أمور مريبة يتعرضون لها. كما أكد أن السفارة حريصة على تقديم الدعم الذي يساعد الطلبة على تحقيق الهدف الذي جاؤوا من أجله.

هذا وفي الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات وأسباب مقتل الطالبة المرحومة ناهد، كشفت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» من المكتب الصحافي لشرطة إيسيكس، أن 58 جريمة مختلفة حدثت خلال العامين الماضيين استخدمت فيها السكاكين، والكثير منها نتج عنه تعرض الضحايا لطعنات. وحسب المعلومات فإن سبع جرائم وقعت في 2012. وأفرجت الشرطة في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس الخميس عن المشتبه به (52 عاما) بعد عدم ثبوت التهم الموجهة إليه، في الوقت الذي نشرت الشرطة على موقعها الإلكتروني بيانا تطالب فيه الصحف بعدم الذهاب خلف ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي أو بعض ما نشرته الصحف كذلك عن وجود دوافع عنصرية وراء الجريمة، مما قد يؤثر على مسار التحقيق، مؤكدة في بيانها أنه لم يثبت السبب حتى الآن ولا يوجد متهم رئيس.

وجاء في البيان والذي نشر في الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم أمس، أن الشرطة ستواصل جهودها للوصول إلى الجاني مطالبة سكان المدينة بالتقدم بشهادات وإفادات في حال توافرت لديهم أي معلومات قد تؤدي إلى الجاني ومعرفة دوافع الجريمة.

هذا ويشار إلى أن الضحية ناهد بنت ناصر المانع (31 عاما) من مواليد مدينة خميس مشيط جنوب غربي السعودية، حصلت على شهادة البكالوريوس بامتياز ومرتبة الشرف - تخصص أحياء من كلية العلوم والتربية بسكاكا، والملحقة بجامعة الجوف شمال المملكة.

وكانت الفقيدة تتمتع بتأشيرة طالب زائر لدراسة اللغة الإنجليزية أصدرتها من السفارة البريطانية في العاصمة الرياض، وكان أول دخول لها إلى الأراضي البريطانية بتاريخ 22 يناير (كانون الثاني) من عام 2014. ولم يتبقَ للفقيدة سوى فترة يسيرة تنهي بعدها برنامج اللغة الإنجليزية ومدته 30 أسبوعا وينتهي في 19 سبتمبر (أيلول) من العام الحالي.

وتحصلت المانع على قرار ابتعاث إلى الخارج لدراسة الدكتوراه في جامعة إسيكس لمدة أربع سنوات منها سنة لدراسة اللغة.