إطلاق النسخة السابعة من مسابقة «سيدة جمال الأخلاق» شرق السعودية

بعد نجاحها محليا.. سعي لتوسيعها على مستوى المملكة

TT

أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة «سيدة جمال الأخلاق» إطلاق نسختها السابعة من خلال حفل كبير أقيم مساء أول من أمس في صالة قصر الغانم في محافظة القطيف شرق السعودية بحضور عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال، إضافة إلى عدد من سيدات المجتمع، بينهن الدكتور ثريا العريض عضو مجلس الشورى السعودي ونعيمة الزامل.

وجاء الإعلان عن إطلاق النسخة السابعة من هذه المسابقة مختلفا هذه المرة، خصوصا بعد النجاحات المتلاحقة التي حققتها النسخ السابقة وما أثرت في المجتمع. وهذا ما تحدث عنه أولياء أمور وفائزات في النسخ السابقة، حيث أكدوا أن هذه المسابقة كان لها دور إيجابي في تصحيح الكثير من المفاهيم وتعزيز أهمية بر الوالدين وأنها مقدمة على أي أحد من الناس بتوصية من القرآن الكريم ونبي هذه الأمة وما سبقه من أنبياء كانت من أبرز صفاتهم البر بالوالدين.

وبينت خضراء المبارك المدير التنفيذي للجائزة أن هناك هدفا يجري العمل على إنجازه، وهو مشاركة شريحة أكبر من الفتيات في المنطقة الشرقية خاصة، والمملكة عامة، ممن تسمح لهن الظروف بالمشاركة، مشيرة إلى أن تجربة مشاركة فتيات من محافظة الأحساء التي تبعد قرابة 150 كيلومترا من القطيف في النسخة الماضية خصوصا وحرصهن على الحضور في المواعيد المحددة للدورات والبرامج المعدة يؤكد أن العزيمة هي الأساس للمشاركة في هذه المسابقة التي تحمل معاني راقية أوصى بها الإسلام.

وأشارت إلى أن فتح باب التسجيل سيبدأ من الخامس من شهر رمضان الحالي وحتى الأول من شهر المحرم المقبل من خلال الموقع الإلكتروني للمسابقة على أن يكون حفل الختام والتتويج في الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر من عام 1436هـ.

وفي الوقت الذي أعلن فيه عن تأسيس لجنة استشارية تضم شخصيات علمية معروفة من الرجال والسيدات، قال عضو اللجنة الاستشارية ورجل الأعمال عدنان الشخص إنه فخور لكونه بات ضمن اللجنة الاستشارية التي جرى تأسيسها حديثا، مشيرا إلى أن هذه الجائزة تسير في مسلك نجاح مشهود له ويحقق المزيد من الأهداف المطلوبة من عام إلى عام، مبينا أنه لمس الكثير من الإيجابيات على أرض الواقع نتيجة هذه المسابقة.

فيما أعلن عضو اللجنة الاستشارية ورجل الأعمال عبد الكريم اليوسف عن تبرعه بمبلغ 25 ألف ريال ومثلها تبرع مركز النصر الرياضي، كما تبرعت سيدة أعمال بمبلغ 12 ألف ريال، وجاء تبرع آخر بمبلغ ثمانية آلاف ريال ليصل مجموع التبرعات في حفل تدشين النسخة السابعة إلى 70 ألف ريال عدا العقود الموقعة مع عدد من الرعاة، سواء الذهبيون والفضيون، لرعاية هذه المسابقة، حيث تصل الميزانية إلى قرابة نصف المليون ريال.

وبالعودة إلى حديث خضراء المبارك فقد جرى التأكيد على تسجيل حقوق المؤلف في وزارة الثقافة والإعلام السعودية وكذلك حقوق العلامة التجارية في عدد من الدول الخليجية والعربية الكبرى، وهذا يمثل نقلة كبيرة للمسابقة التي كانت بدايتها قبل ست سنوات.

وتتبارى في جميع مراحل المسابقة عشرات الفتيات المتفوقات علميا وأخلاقيا للحصول على المركز الأول من خلال الحفل الختامي الذي تستضيفه قاعة الملك عبد الله الوطنية في محافظة القطيف.

وكانت المسابقة انطلقت في عام 1429هـ في مدينة صفوى بمشاركة 75 فتاة لكنها ارتفعت في الموسم الثاني إلى 275 والثالث إلى 335 فتاة ثم إلى 385 فتاة في نسختها الرابعة وأعداد المتسابقات ترتفع تدريجيا من عام لآخر.

ويعد من أهم معايير المسابقة بر الوالدين، لكي تتأهل الفتاة للدخول في مسابقة المسارات العلمية والمعرفية والأخلاقية. وتتسابق مئات الفتيات سنويا من القطيف وخارجها للفوز بهذا اللقب.

ويتعين على المتسابقات الانخراط في دورات تعليمية وتأهيلية في الثقافة العامة والتأهيل النفسي وبناء القدرات الشخصية. وحققت المسابقة في دوراتها السابقة نجاحا كبيرا وهي تحت مظلة رسمية ممثلة في إمارة المنطقة الشرقية وتحديدا في لجنة التكافل الأسري.

وتختص هذه المسابقة للفتيات من سن 17 وحتى 27 سنة.

وتنال صاحبة المركز الأول إلى جانب طاقم الذهب مبلغ عشرة آلاف ريال وبعض الهدايا الأخرى التي يقدمها الرعاة، وتحصل الوصيفة الأولى والثانية على مبلغ خمسة آلاف ريال لكل منهما وهدايا أخرى، كما تنال بقية المتأهلات إلى اليوم الختامي بعض الهدايا.

وأشاد رجل الأعمال سلمان الجشي الراعي الذهبي لهذه المسابقة بالفكرة وتمنى أن يتحقق من خلالها الكثير من المنجزات، خصوصا أنها تحقق نجاحا ملموسا كل عام.

وتلقى هذه المسابقة دعما من الكثير من القيادات الاجتماعية وأعضاء في مجلس الشورى ومهتمين ويقوم عليها أكثر من 55 متطوعا من الرجال والفتيات.

وهناك عدة مراحل للانضمام والمشاركة في المسابقة تتمثل الأولى في قيام كل فتاة راغبة في الالتحاق بها بتعبئة الاستمارة الإلكترونية المدرجة بالموقع الإلكتروني للمسابقة.

وفي المسار الثاني للمسابقة يجري إخضاع المتسابقات لبرنامج تدريبي مكثف يشمل جملة من المحاضرات وورش العمل يعدها عدد من ذوي الاختصاص في شتى المجالات وتشرف عليها لجنة خاصة تسمى لجنة التأهيل والتدريب. ثم مسار التحكيم الذي تشرف عليه لجنة مكونة من كفاءات متنوعة تقوم بتقييم المتسابقات في عدة معايير أخلاقية وتربوية وشخصية، وتسير المتسابقات في مراحل متتالية، تجري تصفية المتسابقات في كل مرحلة حتى تصل عشر منهن لمرحلة التصويت التي يسبقها خضوع المتسابقات إلى اختبارات، كل اختبار يطبق بطريقة مختلفة وتسمى كل مرحلة مسارا.

أما مسار التحكيم فتشرف عليه لجنة مكونة من كفاءات متنوعة تقوم بتقييم المتسابقات في عدة معايير أخلاقية وتربوية وشخصية. وتسير المتسابقات في مراحل متتالية، يجري خلالها تصفية المتسابقات في كل مرحلة حتى تصل عشر منهن لمرحلة التصويت، حيث تخضع المتسابقات لاختبارات متسلسلة كل اختبار يطبق بكيفية مختلفة وتسمى كل مرحلة مسارا.

وقد حددت إدارة المسابقة خمسين صفة تمثل القيم النبيلة والأخلاق الفضيلة والسلوك الراقي يعلوها بر الوالدين مقياسا للتحكيم والمفاضلة بين الفتيات من خلال تلك المسارات، بحيث يجري التعرف على مدى ما تحمله المتسابقة وما ستكسبه من تلك الصفات، ومن تفوز بلقب ملكة جمال الأخلاق هي من تحلت بأكبر عدد من تلك الصفات إن لم تكن جميعها.

وفي مرحلة التصويت تقوم لجنة التحكيم بالمفاضلة بين المتسابقات العشر المرشحات لنيل لقب المسابقة، وذلك بعد الاستماع لإجابتهن عن السؤالين الموجهين لهن في بداية الحفل، ويضاف إلى تصويت لجنة التحكيم تصويت آخر يشارك فيه ممثلات فاعلات من المجتمع لاختيار مرشحة لنيل لقب المسابقة ووصيفتيها، ثم يجري حسم نسبة التصويت بين لجنة التحكيم والمشاركات في عملية التصويت باختيار الفائزة بلقب ملكة جمال الأخلاق والوصيفتين الأولى والثانية وسط احتفاء الحضور بهن، ثم ينتهي الحفل بتتويج ملكة جمال الأخلاق بتاج المسابقة، وتسليم الفائزات العشر الدروع والهدايا.

وكان حفل الإعلان عن إطلاق النسخة السابعة قد اختتم بأوبريت شاركت فيه الكثير من الفتيات الصغيرات وجه من خلاله القائمون أهم إيجابيات مثل هذه الأنشطة في رفعة المجتمع قبل أن يتناول الجميع «الغبقة» الرمضانية المعدة بهذه المناسبة.