مقتل الإعلامي اللبناني مازن دياب في ظروف غامضة بعمان

مقدم برامج ورئيس تحرير مجلة «ناس وناس»

TT

عثرت الأجهزة الأمنية الأردنية أمس الجمعة على الإعلامي اللبناني مازن دياب مقتولا بشقته في العاصمة الأردنية عمان. وفي التفاصيل التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية وقضائية، فقد عثر أمس على جثة الإعلامي دياب «مربّطة» داخل منزله في شارع مكة بمنطقة عمان الغربية، فيما أفاد شهود عيان من الجيران بوجود عدة طعنات على الجثة. لكن مصدرا مقربا من التحقيقات أوضح أن ما رشح من معلومات أولية عن سبب الوفاة راجع إلى «خنق الضحية». وقال إن الأجهزة الأمنية عثرت عليه مقتولا، بعد إبلاغها عن طريق أحد أصدقائه الذي كان على موعد لزيارته داخل شقته، مشيرا إلى أنه ونتيجة عدم تجاوب الضحية لفتح الباب والاتصالات المتكررة جرى خلع الباب، حيث عثر عليه ميتا داخلها. يذكر أن الإعلامي اللبناني مازن دياب الذي عمل مذيعا في إذاعة «صوت الغد» الأردنية، يعاني من مرض سرطان الرئة منذ فترة وقد أجرى عملية لإزالة قسم من الرئة منذ نحو عام. وما إن انتشر خبر وفاته حتى امتلأت صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وسط صدمة كبيرة من أصدقائه ومحبيه. والإعلامي دياب من الناشطين بالمجال الإذاعي في الأردن ويعتبر برنامج «وانت مروّح» الذي يقدمه دياب، ويبث عبر إذاعة «صوت الغد» الأردنية من البرامج الشبابية الإذاعية الأولى عربيا، لأنه يهدف إلى كشف العديد من الحقائق الفنية ويطرح العديد من الأخبار والمواضيع الحصرية. ومازن من مواليد عام 1983، تخرّج من برنامج «استوديو الفن» 2002 عن فئة تقديم البرامج، وتابع دراسته الجامعية ليحصل على دبلوم دراسات عليا من كلية الحقوق في جامعة بيروت العربية. انضم لأسرة «صوت الموسيقى» ومجلة «ستار»، وقدّم العديد من الحفلات أبرزها حفل تكريم المشاهير العرب في دبيّ، وحفل انتخاب أجمل عارضة أزياء دولية، كما قدّم الفقرات الرياضية والتعليق المباشر على بطولة لبنان لكرة السلة. وبعد تخرجه من الجامعة انضم لأسرة «صوت الغد» بالأردن ليقدم برنامج «وانت مروّح»، الذي حاز أفضل برنامج إذاعي أردني وكذلك حاز بعد سنته الثانية: أفضل برنامج إذاعي أردني، وأفضل محاور إذاعي في الأردن.

إلى جانب تجاربه الإعلامية والتمثيلية، قدم مازن أغنية خاصة بعنوان «ضلّي حدّي» طرحت حصريا عبر «صوت الغد»، وجرى نسخ 10 آلاف نسخة وزعت بشكل مجاني على المكتبات الموسيقية كهدية من مازن للعشاق. رغم وجود الإذاعة فإن مازن أراد أن يوصل قلمه للقراء من خلال مجلة «ناس وناس» الأردنية، فترأس تحريرها ووضع من تجاربه وخبرته لتصبح من المجلات الأولى في الأردن. مجلة «ناس وناس» مجلة شهرية ثقافية فنية اجتماعية متنوعة تعمل على التواصل مع جميع الفئات العمرية، وتتضمن مواضيع شاملة ترضي جميع الأذواق.