كشف مدير مكتب الهيئة الدولية للمسرح في السعودية، عن توجه المكتب لإطلاق مبادرة للتعاون مع أمانة منطقة الرياض، بغية إنتاج مسرحيات هادفة وموضوعية، بعيدا عن الهزل والبحث عن العائد المادي والتجارة بها.
وقال إبراهيم عسيري مدير مكتب الهيئة الدولية للمسرح في السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «إن ما يدعونا إلى التعاون مع أمانة منطقة الرياض في مجال الإنتاج المسرحي، ما اتسمت به خلال الفترة الأخيرة من الاهتمام بهذا الجانب بشكل واضح وهادف وناجح».
ولم يخفِ عسيري، التحديات التي تواجه المسرح، مؤكدا أن شح التمويل أبرزها على الإطلاق، مبينا أنه وقف أمام تحقيق الكثير من الإنجازات التي يمكن أن تدفع بالحركة المسرحية إلى الأمام، مشيرا إلى أن أمانة منطقة الرياض، لديها إمكانات مادية يمكن الاستفادة منها لجمهور المسرح.
من جهته، شدد المهندس عبد الله المقبل أمين منطقة الرياض، على ضرورة إقامة المسرحيات كافة على مدار العام، دون أن يقتصر عرضها على الأعياد وإجازات الصيف فقط، وذلك لتعزيز الجانب الإنساني والثقافي، وإضفاء البهجة والسرور على سكان العاصمة.
يشار إلى أن أمانة الرياض، نفذت خلال العام الماضي، 20 مسرحية متنوعة، فيما عرض أيضا خلال الفترة من بداية هذا العام حتى الآن 33 مسرحية، حيث يشترط في اعتماد النصوص المقدمة للأمانة لشغل هذه المسرحيات أن تكون مرخصة من قبل وزارة الثقافة والإعلام حسب الاختصاص.
ونجحت أمانة الرياض، وفق مهتمين، في تفعيل دور أنشطة المسرح والأنشطة الثقافية الأخرى التي تعزز الجانب الإنساني، من خلال الخدمات الاجتماعية التي تقدمها، لما لها من دور إيجابي يسهم في التثقيف ورفع مستوى الوعي وإظهار البهجة والسرور على سكان العاصمة.
ولفتوا إلى أن أمانة منطقة الرياض تسهم في التثقيف ورفع مستوى الوعي وإظهار البهجة والسرور، ضمن الأنشطة الثقافية التي تعزز الجانب الإنساني، من خلال الخدمات الاجتماعية التي تهتم بها الأمانة وتسعى لتقديمها لما لها من إيجابية.
وفي الإطار نفسه، أكد علي السعيد، مؤسس الأرشيف السعودي للمسرح، أن أمانة الرياض ساهمت بشكل واضح، في تنشيط الحراك المسرحي، مبينا أن أمانات المدن والبلديات والشركات الخاصة، أكثر حراكا في هذا المجال، من الجهات الأخرى المعنية به، مثل وزارة الثقافة والإعلام وجمعية الثقافة والفنون.
وتعمل الأمانة من خلال لجان مختصة باختيار النصوص المسرحية، بعناية فائقة عن طريق فريق عمل ومختصين أكاديميين من ذوي الخبرة.