ولاية أسترالية تسعى لتغليظ العقوبات ضد «اللكمة الجبانة»

في أعقاب سلسلة من الهجمات العشوائية القاتلة

الضربة الجبانة
TT

توجيه لكمة واحدة قاتلة سوف يعرض مرتكب هذا الهجوم لعقوبة أدناها السجن عشرة أعوام، بموجب قوانين جديدة صارمة تعتزم إحدى الولايات الأسترالية مناقشتها في البرلمان هذا الأسبوع.

وتسعى حكومة ولاية فيكتوريا إلى مضاعفة العقوبة الدنيا الإلزامية لتهمة القتل الخطأ بهذه الطريقة، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات القاتلة التي عرفت باسم اللكمة الواحدة أو اللكمة الجبانة. وفي يناير (كانون ثان) الماضي، حددت ولاية نيو ساوث ويلز السجن ثمانية أعوام كعقوبة دنيا لهجمات اللكمة الواحدة القاتلة تحت تأثير الكحوليات أو المخدرات.

وقال رئيس حكومة ولاية فيكتوريا، دنيس نابثاين، إن «عددا كبيرا من الأشخاص، ولا سيما الشباب، توفي في الولاية نتيجة لهذا النوع من الهجمات».

وأوضح أن «ذلك يهدف لتوجيه رسالة واضحة مفادها أن لكمة واحدة قد تؤدي إلى القتل. يتعين على الأشخاص التأني والتفكير قبل توجيه أي لكمة».

وتعتزم حكومة فيكتوريا تمرير القوانين الجديدة بحلول نهاية هذا العام. وكان حكما بالسجن عشرة أعوام قد صدر مطلع هذا الأسبوع بحق شاب (24 عاما) أدين بقتل سائح كندي (26 عاما) في ملبورن عام 2009.

كان جاكوب بوليوتيلي قد لكم كاين أجويار في الرأس أمام فندقه، مما أسفر عن فقدان السائح للوعي وارتطام رأسه في الرصيف. وأدين الشاب بالقتل الخطأ في مايو (أيار) الماضي.

ومن ناحيته، قال بيتر موريسي رئيس نقابة المحامين الجنائيين في فيكتوريا لصحيفة «ذي إيج» إن «القانون الجديد سوف يقوض النظام القضائي».

وأوضح للصحيفة قائلا إنه «حقا يقوض المحاكم، لأنه يبعث برسالة مفادها أن المحاكم متساهلة للغاية».

وكان باحثون في جامعة موناش قد قالوا في ديسمبر (كانون أول) الماضي إن «الكحوليات تقف بشكل أكبر من المخدرات وراء 90 هجوما بلكمة واحدة قاتلة في أستراليا خلال 12 عاما سابقة للدراسة».