فيلم فلبيني مدته ست ساعات يفوز بجائزة مهرجان لوكارنو

المنافسة الأجنبية سبب انخفاض الإنتاج السينمائي

TT

احتفلت الفلبين أمس الاثنين بأول فوز لها في مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا، حيث حصل فيلم طويل المدة لمخرج فلبيني على الجائزة الكبرى مطلع الأسبوع. فقد فاز فيلم «فروم وات إذ بيفور» (مما كان سابقا) للمخرج لاف دياز بالفهد الذهبي لأحسن فيلم، متغلبا بذلك على 17 فيلما آخر في المهرجان الدولي.

وقال المتحدث الرئاسي أدوين لاسيردا: «أظهرنا للعالم مجددا أن الفلبينيين موهوبون بلا نزاع».

يدور الفيلم الممتد على مدار 338 دقيقة ومصور بالأبيض والأسود، في وحول قرية نائية في الفلبين عام 1972 قبل إعلان الرئيس الراحل فيرديناند ماركوس الأحكام العرفية.

وفي وصف للفيلم على الموقع الرسمي لدياز: «ينطلق العويل والنواح من الغابة وتقطع الأبقار حتى الموت ويتم العثور على رجل ينزف حتى الموت عند مفترق طرق والمنازل محترقة».

وقال دياز (55 عاما) في حوار على الموقع الرسمي للمهرجان إن «الفيلم المعنون بـ(مولا سا كونغ أنو إنغ نون) مبني على ذكريات من طفولتي من فترة العامين قبل إعلان الأحكام العرفية في الفلبين».

وأضاف: «لقد كانت فترة حلول الزمن الأكثر سوادا من تاريخنا، وكانت كارثية. كل شيء في الفيلم يأتي من ذكرياتي، كل الأشخاص حقيقيون لكنني غيرت الأسماء فقط».

يصنع دياز المنحدر من المنطقة الجنوبية من إقليم مينداناو، الأفلام منذ أواخر تسعينات القرن الماضي في الفلبين. وعادة ما تتناول أفلامه القضايا الاجتماعية والسياسية وفاز بعدة جوائز دولية.

يشار إلى أن الإنتاج السينمائي الفلبيني انخفض من أكثر من 140 فيلما سنويا في ستينات القرن الماضي إلى نحو 40 فيلما وسط تزايد التكاليف والمنافسة الأجنبية، بحسب البيانات الحكومية.