«إم بي سي» وبرنامج «الأمم المتحدة للمتطوعين» يكرمان الفائزين في «أنت الخير»

مع حاجة الشباب العربي إلى فسحة من الأمل من أجل مستقبل أفضل

الفائزون في مبادرتي «شباب عربي متطوع من أجل مستقبل أفضل» و«أنت الخير»
TT

أقامت كل من «إم بي سي الأمل» وبرنامج «الأمم المتحدة للمتطوعين»، حفل تكريم للفائزين في مبادرتي «شباب عربي متطوع من أجل مستقبل أفضل» و«أنت الخير»، لتحفيز روح المسؤولية الاجتماعية لديهم. تضمن الحفل الذي أقيم في دولة الإمارات العربية، بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أحمد الهنداوي، توزيع جائزة مالية وقدرها 20 ألف دولار على 12 شابا وشابة تركوا بصماتهم في المجتمع العربي، من خلال أفكارهم المفيدة والتي أسهمت في تطويره بشكل عام.

وتوزعت جوائز «شباب عربي متطوّع من أجل مستقبل أفضل» لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، على زينة محمود الناحل (مصر) عن دورها في تفعيل عملية التعليم من قبل المؤسسات غير الرسمية أو الحكومية. فيما حصلت هديل محمد أبو علي صوفة (الأردن) على جائزة عن دورها في دعم المشاريع الاجتماعية المتعلّقة بتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما فازت أمل عبدو يحيا (اليمن) بجائزة عن دورها في تحفيز دور الطالبات في العمل التطوعي النهضوي وبناء المجتمع. أما لميا بازير (المغرب) وسيف الدين الجلاصي (تونس)، فقد فازا عن دورهما في دعم المشاريع التي تعنى بتمكين المرأة وتطوير دورها في المجتمع، وكذلك عن تأهيل الشباب في مجالي الفنون والدراما.

وحظي أربعة فائزين آخرين بجوائز «أنت الخير» من «إم بي سي الأمل» والتي توزّعت على أربع فئات.

فحصل ياسمين محمود الحاجري (مصر) على جائزة عن مشروعه «حياة كريمة لكل يتيم» الذي يصب في فئة القضايا الإنسانية. فيما فاز كل من الدكتور موفق بن سعيد حوسة والدكتور حسن بن عبده عريبي (من السعودية والأردن)، عن مشروعهما «مجتمع الساحة الإلكتروني للحلول المنظورة حول زيادة الوزن والسمنة في الوطن العربي»، وذلك عن فئة الريادة الاجتماعية والشركات الناشئة.

وعن فئة البيئة والطاقة فازت المصريتان حبيبة محمود عبد المالك ونعمة محمد الجوادي، عن مشروعهما «استوديو دواير» لإعادة تدوير المخلفات الزراعية والقضاء على السحابة السوداء التي تغطي سماء بلدهما.

وكان للبنان حصّته من هذه الجوائز بعد أن حصلت كل من جنان داغر ودانا أبو رحمة (من جذور فلسطينية) على جائزة «الابتكار والإبداع» عن مشروع فيلمهما الوثائقي «حكايات حب من فلسطين».

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، أكدت جنان داغر أن هذا النوع المبادرات من شأنه أن يفتح طاقات الأمل أمام الشباب العربي، الذي هو بأمس الحاجة إلى من يلتفت إليه ويدعمه في أعماله المستقبلية. وعن كيفية تصرّفهما بالجائزة التي حصلتا عليها قالت «سنستثمرها في عملية البحث والتفتيش عن قصص حب حصلت في فلسطين قبيل النكبة، والتي ستتطلب منّا رحلات وتنقلات عدة بين البلدان العربية، للقاء هؤلاء الأشخاص أو من يعرفهم عن كثب من أهلهم وأقاربهم والذين ما زالت قصص حبّهم محفورة في ذاكرتهم». يذكر أن الفيلم ما زال قيد التنفيذ والتحضير ولن يرى النور قبل نحو السنتين.

وألقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، الخاص لشؤون الشباب أحمد الهنداوي، خلال الحفل كلمة جاء فيها «رغم التقدم في التعليم عموما، يبقى السؤال المطروح حول نوعيته وجودته في المنطقة، خصوصا في ظل وجود مجتمع شبابي يمكن له أن يكون رياديا». وأضاف الهنداوي «إن كل التحديات هي فرص لتقديم الحلول، أما الثروة الحقيقية فتكمن في وجود جيل واسع المعرفة من الشباب، لا سيما أن المنطقة في أمس الحاجة إلى المواهب الشابة في المرحلة الراهنة التي نعيشها».

من جانبه، تحدث مؤسس ورئيس مجلس إدارة «روّاد التنمية» فادي غندور عن «ضرورة إشراك رواد الأعمال لإيجاد حلول فاعلة لمشاكل تنموية أساسية يعاني منها عالمنا العربي»، معتبرا أن «الهدف الأساسي من هذه الجوائز هو الوصول إلى استراتيجية تنموية وريادية طويلة الأمد». وحول مؤسسة «رواد التنمية» التي يرأس مجلس إدارتها، قال غندور «إن مؤسستنا تم إنشاؤها لخدمة فكرة التنمية في مختلف البلدان العربية». ودعا غندور المؤسسات إلى أن تحذو حذو «رواد التنمية» من خلال الانخراط في عملية التنمية، مشيرا إلى أن المؤسسات التي تقوم بأعمال التنمية هي رائدة التغيير في المجتمع. وتحدّث أيضا في المناسبة سام بارنيت، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إم بي سي»، عن مبادرة «أنت الخير»، قائلا «لنتشارك معا في شحذ قدرات الشباب الكامنة، وحثّهم على أخذ المبادرة وتحفيز روح المسؤولية الاجتماعية لديهم». وأضاف «عاما بعد عام تتعزّز شراكاتنا الاستراتيجية وتتوسع معها آفاق المشاريع الهادفة والمبادرات التي نقوم بها، وما شراكتنا هذه السنة مع برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين (UNV) إلاّ مثال جديد على ذلك». وختم بالقول «يبقى التحدّي أمامنا في مدى قدرتنا على ترجمة المبادرات والنوايا الصادقة إلى عمل مؤسساتي منظّم ومستدام وفعّال، يُسهم في تكريس جوهر (إم بي سي الأمل) التي تهدف إلى الأسمى المتمثّل في السعي إلى نشر ثقافة الأمل، وتحفيز الإبداع لدى الشباب العربي».