معرض للمقتنيات القديمة والنادرة في الدوحة

يرجع إلى ما قبل مئات الأعوام

معرض للمقتنيات القديمة في الدوحة
TT

تشهد العاصمة القطرية الدوحة حاليا معرضا للمقتنيات القديمة والنادرة، بعضها يرجع إلى قبل مئات الأعوام تنظمه هيئة متاحف قطر.

يحمل المعرض اسم «مال لوَل» التي تعني (من الأيام السالفة) باللهجة المحلية وشعاره «نكشف عن أنفسنا بأنفسنا»، إذ يضم مقتنيات خاصة لهواة جمع التحف والقطع الأثرية المتوارثة.

وقال محمد عبد الله الجابر جامع القطع الأثرية: «هي عموما في منطقة الخليج وقطر كذلك يعني هواية اقتناء الأشياء والتراثيات في المجتمع الخليجي هو موجود. لأنه يعكس طبعا.. المقتنيات هذه.. الواحد يتذكر كيف كان ماضي أجداده.. كيف عاشوا.. ما الأشياء التي استخدموها في تلك الأزمنة من أدوات الغوص.. من أدوات الطبخ.. من أجهزة الراديو.. أجهزة التلفاز القديمة.. أجهزة الموسيقى وإلى آخره».

وأضاف الجابر أن المقتنيات القديمة تزيد قيمتها مع تطور المجتمع.

وقال: «المعرض هذا مهم جدا للأجيال الجديدة التي تأتي حتى يروا كيف عاش أجدادهم.. هو نوع من إحياء للماضي والتعرف على كيفية معيشة الناس في الماضي». ويشهد المعرض إقبالا من الزائرين القطريين والأجانب المقيمين على السواء.

وذكر سالم مبارك الذي زار المعرض بصحبة ابن أخيه وابن ابن أخيه الطفل أن التراث يساهم في تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ الأجداد.

وقال: «الأجيال القديمة تعلم الأجيال.. الأولاد.. على السيف وعلى العرضات وعلى كل شيء يعني. القديم كله.. الصغار يأخذون من الكبار». المعرض مقسم إلى عدة مساحات تضم المجموعات المختلفة للمقتنين.

يملك عبد العزيز البوهاشم السيد متحفا خاصا يضم مقتنياته من الأجهزة والآلات القديمة التي دخلت منطقة الخليج عن طريق الهند والبصرة قبل النصف الثاني من القرن العشرين.

وقال السيد: «هذه فرصة كبيرة حتى تشجيعنا داخليا.. ذاتيا يعني. لما الناس تثني علينا وعلى مقتنياتنا.. يعطينا ذلك دافعا كبيرا في أننا نقتني بشكل أكبر أننا نؤسس متاحف خاصة. وهذا جزء من المجتمع المدني صراحة. وهذه تشجع بشكل كبير لانتشار المتاحف في دولة قطر. وأنا أعتقد أيضا تكون رافد قوي جدا لدعم المتاحف الوطنية».

ويستمر معرض (مال لوَل) في الدوحة حتى نهاية فبراير (شباط).