مهرجان جدة يعرض لوحة تدعو بالشفاء لخادم الحرمين الشريفين

سياسيون ومسؤولون عرب وأجانب شاركوا في الكتابة والتوقيع عليها

اللوحة التي شارك الآلاف في كتابة الدعوات عليها بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (تصوير: فهد الأحمدي وعدنان المهدلي)
TT

شارك الآلاف في كتابة الدعوات بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من الوعكة الصحية التي ألمت به - أخيرا - وكتب عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين؛ عرب وأجانب، عبارات يتمنون فيها الشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين، على لوحة كبيرة تحوي صورة للملك عبد الله مع مساحة بطول 3 أمتار ونصف المتر، وعرض 15 مترا، خصصت للكتابة والتوقيع تحت عبارة وضعت على اللوحة كُتب فيها: أهل جدة يدعون لك من خلال مهرجان «كنا كدا»: «نسألك يا معبود اشفِ لنا المحبوب».

اللوحة تعرض ضمن مهرجان فعاليات المهرجان «كنا كدا» في نسخته الثانية، التي تستضيفها المنطقة التاريخية «حارات اليمن والشام ومظلوم والبحر»، بمحافظة جدة غرب السعودية، وشارك زوار المهرجان من مقيمين ومواطنين، بمختلف الأعمار والأجناس، في الكتابة والتواقيع على اللوحة.

وعن فكرة اللوحة يقول المصور الفوتوغرافي وسام حسنين، صاحب الفكرة، لـ«الشرق الأوسط»، من مقر المهرجان: «هذه اللوحة من مجموعة شتر للفنون الرقمية، وهم مجموعة متطوعة من الفنانين والرسامين، أما الصورة فهي من عمل ورسم الفنانة لوجين زياد خوجة، وهي فكرة فتح مجال للتفاعل والدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمام جميع الزوار الذين يقبلون بأعداد كبيرة على المنطقة التاريخية بمهرجان جدة».

وأضاف: «وضعنا عبارة الدعاء (نسألك يا معبود اشفِ لنا المحبوب) وهي عبارة دعاء بلهجة أهل جدة البسيطة، خصوصا أن مناسبة المهرجان تتحدث عن تراث جدة القديمة».

وعن بداية تنفيذ العمل يقول حسنين: «عرضت على المسؤولين في لجنة تنظيم مهرجان (جدة 2)، فكرة اللوحة، فاقترحوا لي أن أعرض الفكرة على رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان جدة ومحافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد، وهو ما حدث، حيث التقيت به في مقر المهرجان، والأمير مشعل اختار العبارة الجداوية التي تدعو بالشفاء للملك عبد الله، من بين عدة عبارات بلهجة أهل جدة».

وبيّن حسنين أن الفكرة لم تكتفِ باللوحة بل بتسويقها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: «نحن ندعم فكرتنا أيضا في وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ولدينا هاشتاغ بعنوان (أهل جدة يدعون لك)، ويتابع ذلك أيضا محافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد». وأضاف: «الأمير مشعل بن ماجد قال إن هذه مشاعر أهل جدة تجاه قائدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز».

وفي ظل العدد الهائل من الزوار الذين يرغبون في المشاركة بالتوقيع على اللوحة، وضع المشرفون على اللوحة النسخة الثالثة منها بعد أن امتلأت نسختان سابقتان. ويوضح حسنين: «أن لوحتين سابقتين امتلأتا بالتوقيعات، فاضطررنا لإضافة الثالثة، وشارك بجانب عامة المواطنين والمقيمين، جهات دبلوماسية مثل القنصلية المصرية بجدة، كذلك عدد من المسؤولين، من ضمنهم الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي افتتح اللوحة الأولى».

لوحة الدعاء لخادم الحرمين الشريفين، كتبت بلغات مختلفة، منها: الهندية، والصينية، والبنغالية، والأوردو، والإنجليزية، ويبين المصور الفوتوغرافي وسام حسنين أن «هناك كثيرا من البشر محبون للتراث والفن التاريخي أيا كان، وهو ما يحدث في مهرجان جدة التاريخي، الذي يحكي تاريخا طويلا، ولذلك الزوار من جنسيات مختلفة، وعند جولة بعض هؤلاء الأفراد يرون اللوحة فيسألون عن مناسبتها، فنوضح لهم أنها دعاء بشفاء لخادم الحرمين الشريفين فيبادرون بالمشاركة فورا».

ووصل خلال الأيام الثلاثة الأولى من عرض اللوحة، عدد الموقعين إلى 30 ألف مشارك، وبيّن حسنين: «لم يكن هدفنا تجميع أعداد بقدر ما كنا مهتمين بتنفيذ الفكرة، ولكن الأعداد كبيرة في المشاركة، واستبدلنا اللوحة للمرة الثالثة، وأتوقع أن يصل العدد خلال الأيام المقبلة إلى نصف مليون، خصوصا أن المسؤولين عن المهرجان لاحظوا الإقبال الكبير، فطالبوا بتجهيز لوحات إضافية تلبية لرغبات زوار المهرجان».

صورة خادم الحرمين الشريفين التي تزين اللوحة صممتها الفنانة السعودية والمحاضرة في جامعة أم القرى، لجين زياد خوجة، نُفذت بطريقة «ديجيتال آرت» الفن الرقمي، باستخدام برنامج الفوتوشوب، ومعدلة عن طريق برنامج الاستريتر، ويوضح المهندس وسام حسنين أن «الصورة بها دقة كبيرة ويمكن عرضها على مبنى كبير».

وعن بداية الفكرة يقول مؤسسها: «وفكرة عرض لوحة تحمل صورة خادم الحرمين الشريفين، بدأت في الأصل من اليوم الوطني في العام الماضي؛ حيث أقمنا الفكرة ذاتها بعرض لوحة تحمل صورة الملك عبد الله بمناسبة اليوم الوطني، وجرى ذلك في جامعة كوفنتري بمدينة كوفنتري وسط بريطانيا، وحظيت بإقبال كبير من الزوار سواء الشباب السعودي المبتعث، أو الأشقاء من الدول العربية والإسلامية، والأصدقاء من دول أجنبية، تقديرا لمكانة السعودية، وكذلك الثقل العالمي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز».