«القارة السائلة».. معرض تفاعلي يجمع الإسكندرية وإسطنبول وفينيسيا

تنظمه مكتبة الإسكندرية بمشاركة كتاب وفنانين من البحر المتوسط

TT

بمشاركة 13 فنانا و4 من أشهر الكتاب من دول البحر المتوسط، تنطلق اليوم بمكتبة الإسكندرية فعاليات معرض «القارة السائلة» الذي تستضيفه قاعة المعارض الغربية بمركز المؤتمرات بالمكتبة.

المعرض الذي يستمر حتى7 أبريل (نيسان) المقبل يتحدث عن ثلاث مدن متوسطية كبيرة هي الإسكندرية وفينيسيا وإسطنبول، في محاولة لرصد الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بها، وتتبع أوجه التشابه فيما بينها التي تتجسد في مجالات العمارة والفن، والألوان، والأصوات والروائح، وفن الطبخ، وهي التي نتجت عن تاريخ طويل من تبادل السلع والأفكار.

وقال الدكتور محمد عوض، مدير مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط بالمكتبة (Alexmed)، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض هو أحد المعارض المتميزة، وهو معرض تفاعلي يقدم رؤية معاصرة لثلاث مدن متوسطية مهمة، حيث يقدم الوجوه المتعددة للحياة اليومية متأملا تداعيات ذلك على السلوكيات الاجتماعية للسكان. ويطرح المعرض تساؤلا عن حالة المدن اليوم بالمقارنة بالماضي.. «ما هي القارة السائلة؟ وهل ما زالت موجودة؟».

وأوضح عوض أن «المعرض جاء نتاج ورشة عمل شارك فيها عدد من الفنانين الشباب الذين يقطنون منطقة البحر المتوسط». وأضاف «سوف تعقد ورشة عمل أدبية على هامش افتتاح المعرض يوم 21 مارس (آذار) الحالي، تجمع كتابا بارزين كتبوا عن إسطنبول وفينيسيا والإسكندرية ليتحدثوا عن رؤيتهم لـ(المتوسطية) اليوم، حيث يكملون بمعلوماتهم ما يقدمه المعرض، وهم إبراهيم عبد المجيد، ومايكل هاج، وفيليب مانسل، ونيكولاس وودسورث، مؤلف كتاب (القارة السائلة.. ثلاثية البحر المتوسط) الذي استلهم منه المعرض».

يفتتح المعرض مارك فرانكو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وينظمه مركز دراسات الإسكندرية وحضارات البحر المتوسط بالمكتبة، بالتعاون مع مكتب «أركينوس» للهندسة بالقاهرة. وهو نتاج مشروع بتمويل من وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر من خلال أنشطته الثقافية في مصر، بالاشتراك مع «مرسيدس بينز».